فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
- مـــدونـات الأعــضــاء هُنآ " | مساحتك الحرة| عآلمْك الهادئ "| تُهمس مآ بُدآخلك| وَ [ نُتآبْعك بـ صمْتَ ] ~ | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
03-17-2014 | #3961 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: مدونة أبو مسلم (قصص وفوائد ونوادر)
لا تمثل دور الشهيد هناك من البشر أصناف تهوى تقمص دور البطل الشهيد ! . فهم ـ حسب زعمهم ـ يعطون في زمن كثر فيه الغدر ، ويغفرون في واقعٍ غلب عليه القسوة ، ويصدقون على الرغم من أن الكذب هو العملة الرائجة المطلوبة ! . ويظلون يرددون على الآذان قائمة البطولات التي قاموا بها ، ويشكون قلة التكريم وانعدام التقدير . وهؤلاء والله مساكين ، أعوزهم طريق البطولة ، فطافوا يتمسحون في ترابه البراق . إن الأبطال حقا قومٌ يفعلون الخير في صمت ، فلا تعلم أطراف الشمال ، ما أنفقت أطراف اليمين ، ويهبون في جنح الليل لينثروا من جميل فضلهم قبل أن تراهم عين أو يشعر بهم أحد أما مرتدي ثوب الشهادة دون أن يدفعوا تكاليفها ، فأناس مرضى لكنهم لا يعلمون . أجلس إلى الواحد منهم فلا يحدثني سوى عن قلبه الأبيض المرمر ، وذكائه الثاقب اللماح ، وينعي وجوده في زمن أغبر ، لا يعرف قيمة العظماء ، ولا يلتفت إلى العمالقة الأفذاذ . وتالله إن اللسان لا يجري بمديح النفس والإفراد في محاسنها ،إلا من عيب فيها ، وضمور في طموح صاحبها ، وتقزم يواجهه أمام نجاحات الآخرين وإنجازاتهم . ولأنه لا يستطيع الاعتراف بما فيه من عيوب وثلمات ، فإنه يجد أن الأيسر مؤنه هو تمثيل دور العبقري الذي جاء في الزمن الخطأ ! . لذا أحببت أن أحذرك يا صديقي من أن تسول لك نفسك تقمص دور الشهيد ، أو أن تهفوا إلى سماع نغمة المديح وترديد كلمات الثناء والفضل . فنحن ـ ثبتنا الله ـ قد جبلنا على حب المديح وتزكية النفس ، وإظهار محاسنها . والأفضل والأليق بك أن تقتحم الحياة وتكون أحد أبطالها أو شهداءها الحقيقيين ، الذين يروون بعرقهم ودمعهم ، بل ودمهم إن تطلب الأمر شجرة عزتهم وكبريائهم ، دون ضجيج أو صراخ أو صخب . كن رجلاً ، لا يشغل بالك من صفق لك ممن سخر منك ، فبصرك النافذ يخترق حجب المستقبل ليستقر على هدفك وحلمك . سر إلى هدفك في قوة .. وصمت .. تتعثر فتنهض دون شكوى أو تذمر .. تنجح وتعلوا دون صخب أو ضجيج .. فهكذا عرفنا الأبطال .. والعظماء .. وأصحاب الرسالات الحقة . إشراقه : قد يفشل المرء كثيراً في عمله و لكن لا يجب اعتباره فاشلاً إلا إذا بدأ يلقي اللوم على غيره... (جورج برنارد شو) منقول
|
|
|