من روائع الشعر الفصيح "دعوة للمشاركة"

وعدتني بأن صَدركَ منزلي اذا الليالي السود اغلقنّ الفلك..
ها هن سود مقفرات جئن لي، اين الوعود واين عني منزلك؟!

ما لي وللناسِ كَمْ يلحونني سفهاً ديني لنفسي ودينُ الناسِ للناسِ

لمّا التقيتُك أحيا الحُبُّ أورِدتي
وأيقظَ النبضَ في روحي وأحياها

و ماليَ غيرُ بابِ اللهِ بابٌ
و لا مولى سواهُ ولا حبيبُ
كريمٌ منعمٌ برٌّ لطيفٌ
جميلُ السترِ للداعي مجيبُ
حليمٌ لا يعاجلُ بالخطايا
رحيمٌ غيثُ رحمتهِ يصوبُ

من أجمل ما مر علي من التدارك بيت ابن الفارض:

واسأَلْ نجومَ اللّيلِ هل زارَ الكَرَى
جَفني،
.
.
.
وكيف يزورُ مَن لم يَعْرِفِ؟!

الله أكبر!

يا غائبين وفي سرّي مَحلُّهُمُ
دمُ الفؤاد بسهمِ البَيْنِ مسفوكُ
أشتاقكم ودموعُ العين جاريةٌ
والقلبُ في رِبْقَةِ الأشواقِ مملوكُ

صلاحُ أمرِكَ للأخلاقِ مرجعُه
فقوِّم النفسَ بالأخلاقِ تَسْتَقِمِ

والنفسُ من خيرِها في خيرِ عافيةٍ
والنفسُ من شَرِّها في مرتع وخمِ.

رَمِدتْ مُقلتي اشتياقاً إليكا
واكتسى الذُّلَّ وجهُ حِرصي عليكا

وانقضتْ كلُّ حسرةٍ لك إلا
حسرتي للمغيب عن ناظريكا
-ابن الرومي

فُؤادي بَينَ أَضلاعي غَريبُ
يُنادي مَن يُحِبُّ فَلا يُجيبُ

أَحاطَ بِهِ البَلاءُ فَكُلَّ يَومٍ
تُقارِعُهُ الصَبابَةُ وَالنَحيبُ

يا حارقا بالنار وجه محبه
مهلا فإنّ مدامعي تطفيهِ
أحرق بها جسدي و كل جوارحي
واحرص على قلبي فإنك فيهِ.

ومُثابِرٍ في سعـيِهِ يتقـدّمُ
تستسلمُ الدنيا ولا يستسلمُ!

بَلى أَنا مُشتاقٌ وَعِندِيَ لَوعَةٌ
وَلَكِنَّ مِثلي لا يُذاعُ لَهُ سِرُّ

إِذا اللَيلُ أَضواني بَسَطتُ يَدَ الهَوى
وَأَذلَلتُ دَمعاً مِن خَلائِقِهِ الكِبرُ

-أبوفراس الحمداني

لمّا التقيتُك أحيا الحُبُّ أورِدتي
وأيقظَ النبضَ في روحي وأحياها

"ويكتبُ اللهُ لـو أبطت مطامِعُنا
خيرًا وبُشرى لنـا في كلِّ تأخيـرة

لا وعينيك وأعظم بالقسم
وفمٍ عن غُرةِ الصُبحِ ابتسم

لم أنم يا عبلُ عن عهدِ الهوى
من رعى أمرًا عظيمًا لم ينم..!

عنترة بن شداد