الركن الهادئ للحريصي ..

ها أنا ذا اعود من ذاكرة لا تعرف النسيان
تهمس لكِ حروفي بحكايات كثيرة ..
من الحنين والإشتياق.

في الذكرى، والغيـاب..
يمر الليل بخطى متثاقلة تأن الساعات
وتنتحب الدقائق.
وأنا أبحث عن زمن ضاع مني
أو زمن ضعتُ أنا فيه
فلا أجد ألا صمت يحيط بي وهدوء.

ذلك الهدوء الذي يسبق العاصفة
ويُنذر بها.

وتهب عاصفة الحنين
وتثور في الدواخل نوبات إشتياق عاتيه
وتبدأ أشرعة الشوق في مناجاة ذاك القاطن في الغياب.

تعال ..
تعال لنلملم معاً حلماً تبعثر
ونمضي للفرح.

اللهمَّ أدِم علينا سترك الجميل
وأوزعنا شكر نعمتك
وإرحمنا برحمتك
وإحفظنا في ديننا وأنفسنا وأهلينا
وأجرنا من خزى الدنيا وعذاب الآخرة.




صباح الخير والمسرات ..

سنمضي معاً ..
الى مهدنا فوق السحاب
نهدهد صغار الشوق
ونغنى لحبنا لحن الخلود.

حلماً حملتكِ في دمي ..
وغرستُ طيفكِ معي شاهداً يرشدني في متاهات الطريق.

مدخل ..

الأيام تمر، والليالي تتعاقب
ونحن في دهاليز الزمان نمضي
في طرقاتٍ لا تحملُ غير آثار خطواتنا.



الحمدلله الذي بقدرته تتعاقب الأيام
وتدور عجلة الزمان.

هنا في هذا الركن كان
آخر تواجد قبل قرابة السنتين
وها هي عجلة الزمان تدور، ونعود من جديد.


نحتفظ في الذاكرة بتفاصيل أوقاتٍ جميلة
ولحظات كُنا فيها نلهو، ونتجاوز بها
كل ضفاف الحزن ومساحاته المؤلمه
ونحيا بسعادةٍ برغم كل شيء قد يخدش تلك السعاده.


ومضت الأيام، ومضى الزمان، وتبدل الحال
ولم يبقى غير تلك الحكايات والتفاصيل
التي لا تزال مخلدةً في الذاكرة .


هذا هو حالنا مع اللحظات الجميلة
التي تنقضي بسرعة دون أن نتمكن
من اللحاق بها، وحتى الإستمتاع بها
والتشبع منها، ومن جمال ما كان فيها
من عذوبةٍ، ونقاء، وخلو من الكدر.


يقول الشاعر ..
من بادي الوقت هذا طبع الأيامِ
عذبات الأيام ما تمدي لياليها ..

حلو الليالي توارى مثل الاحلامِ
مخطور عني عجاج يخفيها ..


هذا هو الحال مع لحظات الزمن الجميل
التي مرتْ، ولم نجد غير التحسر عليها كنوع من التعبير
عن حالة الشعور الذي يملأنا كلما لآحت أمامنا.

تلك اللحظات التي نحتفظ بها في الذاكره
مليئةٌ بمساحات ماطرةٍ بأجمل المشاعر
ومساحات اخرى تدعونا للتأمل والتفكر
فيها شجن، وفرح، ودموع.

جميعها تتكون في لحظة أسترجاع للماضى الذي
رحل تاركاً ورائه أرثاً من الشجن والذكريات.

يقول الشاعر أيضاً..
أسري مع الهاجس الَّلي مابعد نامِ
وأصوِّر الماضي لنفسي وأسلَّيهـا ..

أخالف العمر أراجع سالف أعوامِ
وأنوَّخ ركاب فكري عند داعيها ..


مخرج ..
الماضي المليء بالكثير من اللحظات والتفاصيل الصغيرة المسروقة من العمر
تحفظه الذاكرة جيداً ويبقى مخلداً فيها.


وقد كانت لنا هنا في منتدى آل تليد
الكثييير من اللحظات الجميله
التي لازالت تحتفظ بها الذاكره ولا تفرط بها
ولها علينا حق الوفاء نظير ما منحتنا إياه من إحساس جميل
ومشاعر يغمرها الفرح والسرور.



الحريصي ..

ونحنُ نتصفحُ كتاب حياتنا، ونقلبُ صفحات أيامنا..

نجدُ أوراق ذابله، وأُخرى قد سقطت
سهواً، أو عمداً...

ودائماً ما نجد صفحات إرتبطتْ بأُخرى.

يخبرُنا ذلك أن هناك دائماً صلةً بين الأحدات
وبين الماضي، والحاضر.

ما قد ذهب، وما هو آت...

قد نعجز احياناً عن فهم، وتفسير تلك الصله.
ولكن ماتلبث أن تتضح لنا الأمور، وتبدو الأشياء.


نُطرق رؤوسنا خجلاً
حين تتضح الأشياء التي ربطت تلك الصفحات ببعضها
وربطتنا نحنُ بأحداث، واشخاص.

وهنا مربط الفرس الذي تركناه يركض
حتي فقدناه هارباً في خضم الحياة
فصعب علينا استرجاعه او ترويضه.

ولأن الأيام دواره..

والحياة متقلبه..

والأرض كروية، صغيرة مهما اتسعت..

نحنُ نعود دائماً لنقطة أولي كُنا قد بدأنا منها.

بطريقة أو بأُخرى .. نعود.

وعودتنا لها إما لتمنحنا السلام
أو لتعيد اشعال الحروب فينا
أو ان لتبقينا دوماً عند نقطة الصفر
نقطة الأمان.


وهكذا عندما تتملكنا المشاعر السلبيه
وتكبل كل ما حولنا.

نعود لتلك الأيادي التي ما برحت تربت علي أكتافنا
وتمسح دموعنا، وتزرع في دواخلنا الأمان
الذي ما اشد حاجتنا إليه الآن، وفي كل حين.


هكذا هي فلسفة الحياة، التي نحياها.

نجيد تمثيل ادوارنا التي خُلقنا لأجلها
وكلٌ مسخر لما خلق له.


نسيرُ في الحياة، ونمضي على خطوط القدر
يحدونا أمل وتفائل ليس له حدود..

موقنين أن الغيث قادم وإن طال الجفاف
وان اشجارنا وإن سقطت بعض أوراقها
وفقدت بعضها خضرتها.

سوف تورق من جديد..

وان الجمال في حياتنا يبقي..

فغداً سيكون بإذن الله اكثر جمالاً.

‏أُمي يا همسة الروح..

بكِ احيا توحداً بذات الأنا
ترسمني آلافٌ من همهمات الشوق لكِ
يمتزج طهركِ بطهر الأرض والهواء
مابين هوى نفسي، وانفاسي
كُنتِ ولا زلتِ يا امي اعظم الأحاسيس
روحٌ، وأُمنيةٌ تسكن كل الضلوع.

يا امي لا أجدُ الكلمات ولا الحروف
التي ترسم سمو حبكِ في قلبي.


سعيدةٌ بإذن الله ايامكِ يا أمي.🌹

‏كلما كان لدينا رغبةً ملحه في نسيان شيء
رسخ أكثر في الذاكره.

‏إن شعورنا بالحنين للأماكن
لا يزول بمجرد العودة إليها ..

فهو ليس حنيناً للأماكن وحسب
بل هو حنين للأشخاص، والأحداث، والموقف.
ولبعض الذكريات التي لا يزال لها اثر جميل.

‏ما زلتُ أُصغي لصوتكِ..

وبيدي قصاصةٌ ورق
كتبتُ عليها بعض كلمات الحب
عجزتُ أن أُوصلها.

مساء بدايته تُغري بأشياء كثيره
وتثير فضول الكلام.


فـ هل من شيء يثير شهية المساء ليبدأ مختلفاً.

أنا الآن استرق اللحظات من وقتي
وأُناديكِ تعالي لي ..

تعالي..
وأنا اغدو كلي قلب
وبنصف عقل.

هذا الليل يراوغ رغباتي فيكِ..
ويتهادى اليكِ إحساسٌ يعبر بي إلى تفاصيلكِ.

يا من أتمناها في قسمة الحب قدري
يا عطراً لا يتكرر.

تعالي.. وتحايلي عليّ حنيناً
هدهدي اضلعي
نازعي قلبي العصي
ليلتهب فيه نبضكِ
وتدق اجراسه على ضفاف قلبكِ.

انسكبي في همساتي نداء
لأرتدي مراهقتي، ورجولتي
واذوب ألف رجل عاشق
واتفنن في حياكة الدفء
من ولعي واحتراقي.

وأكتبُ لكِ بكل الغات احبكِ.
حتى ترضين... 🌹

‏اشياء كثيره تزاحم الحرف تود أن اكتبها..
وأنا ضنين بها.

اخاف البوح حتى لا تنكشف الأوراق..

لا أُجيد الكتابةُ كثيراً ...

أنا فقط أتنفس من خلال الحرف
ومن خلال طيفِ أحدهم.

فهو يلهمني، ويملي عليّ بسخاء كل ما أكتبه.

إن اجمل شيء يمكن أن تمنحنا إياه الحياة ..
هو ابتسامةٌ خاطفةٌ برائحة الجنة
من أيادي القدر
تريح بها اجسادنا من عناء التعب
تَعلقُ بـ شفاهنا
فـ تُذيقُنا طعماً مغايراً لـ لحياة
ممزوجاً بـ أكسجين الفرح.

فإذا منحتكم الحياة هذه الابتسامة
فجعلوها صادقةً، وافعلوها بإتقان.


مسائكم ابتسامات فرح تعلو شفاهكم، وتداعب ارواحكم.. 🌹