الركن الهادئ للحريصي ..

رغم أنف النسيان ..


سـ أحملكِ في ذاكرتي
واحميكِ من يديهِ الغادره

سأودع ضحكاتكِ
التي تغارُ من دفئها شمس الشتاء
وتعابير الغضب الزائف
المرسومُ بانعقاد حاجبيكِ

وابتسامة المكر التي تتقنينها
حين تغافلين قلبي فـ التودد
واحلامنا التي ذابت شوقاً
وهي تمتطي الرياح
لتصل لآخر مشاوير الرغبة
بين روحينا.

ثقي بي ..
ستكون أشياؤكِ الثمينةُ
وتفاصيلكِ الصغيرة
في مأمن
يمتلئ بها صندوق ذكرياتي

ومع كل ميلادٍ جديد للفجر
سـ أُعيدُكِ الى قلبي.

أراكِ في وجُوه العابرين..


وترسمكِ عيني
ببراءة نظرات الأطفال.

تجرأي واسألي لحظاتي الفقيرة عنكِ

خذي موعداً للغناء معها
وبنبرة هدؤكِ، وبحة الليل
غني لي " انشودة المطر".

ابدأي بتنسيق احلامي
لأجدكِ تزرعين بها سنابل نبضكِ
وتظللينها بالغيم
وتسقين قلبي
بنظرات الإرتياح الأولى
إخفضي جناح صوتكِ
وهمسي لي بمذاق آخر
بـ طعم المطر.


تُسهرينني جداً يا أنتِ
بغمرة من حنين
لـِ حكايات، وتفاصيل، وضحكات
داعبت ملامح شفتينا يوماً
وغيرت وجه الحياة.



بعضٌ من طقوس السحر انتِ...

سحركِ لا يهدئ..
امنحيني فرصة الوعي
بأن الحياة تنعش قلبي.

لـ طالما أيقنت أن الأمنية الوحيدة
التي سكبها القدر مصادفةً
سـ تجد لها ارضاً بكف الزمن
سـ تنمو داخل أوردة الوقت
وتكبر لـ تختلط بالريح
وتتمدد في السماء حول السحب
لـِ تنشر العطر الساكن
وتجمع النسيم في سلال الفرح
لـ تهديه لذلك.....
الذي يقف على ناصية الحلم.

قلبكِ الصغير ..
الذي يحرسُ مناماتي
حين يجافي طعم النوم عيني.

يغني لي فـ أحتضن غنائه ..
وأنام وهو يراقص أحلامي.

اُحبكِ ...
رغم المخاطر، ومحطات الوقوف.

رغم الجنون
ورغم كذب الأوراق، وتلاعب الحروف.

اللهم أن في تدبيرك ما يغني عن الحيل
وفي كرمك ما هو فوق الأمل
وفي حلمك ما يسد الخلل
وفي عفوك ما يمحو الزلل.

اللهم فـ بقوة تدبيرك
وعظيم عفوك
وسعة حلمك
وفيض كرمك
اسألك أن تدبرنا بأحسن التدابير
وتلطف بنا وتنجينا مما يخيفنا ويهمنا.

اللهم لا نضام وأنت حسبنا
ولا نفتقر وأنت ربنا.


صباحكم يا أحبابنا
ذكر، وشكر، وأمن، وإيمان، وطاعة الرحمن ..🌹

وفي رعاية الله وحفظه..

سبحانك اللهم وبحمدك، اشهد أن لا إله إلا أنت
استغفرك واتوب إليك.

‏لم تخلق في هذه الدنيا ليقيمكَ الآخرين . . .

كل نقد أو تقيم لشخصك تذكر بانه اتى من مخلوق
ولديه نقص أيضاً لان لا أحد كامل من البشر.
والكمال لله وحده..

لذلك تجاهل أي نقد واعمل بما يرضي الله فقط.

كلما ازداد الإنسان غباء ..

شدة الذكاء فطرة ربانية
تذكيها المواقف والتجارب الميدانية
وكلما رأيت من يحذر اثناء تعاملاته
فاعلم أنه حتماً قد مر بتجارب قاسية.

وكما ان الذكاء هبة ربانيه يمكن تطويرها وتنميتها
فالغباء ايضاً ليس قدراً محتوماً على المرء
بل هناك من المهارات والأدوات التي تسرع
في التخلص من الغباء وتنمية الذكاء.

وقديماً كان العرب يتعاملون بالحاسة السادسة وهي الفراسة
والتي لا يملكها الا الندرة منهم . 

فالذكاء نعمة يجب تسخيرها في خدمة المجتمع ونفع الآخرين
وكلما ازداد المرء ذكاءً ازداد تواضعاً وتأدباً
وازداد انتاجاً واحتواء لمن حوله
بعيداً عن الذاتية والأنا ..
والنفعية المحضة.
فذكائه اوسع من ان تحتويه مآرب وقتية ضيقة المدى. 

لكن المشكلة كما يقول عالم الإجتماع علي الوردي
( كلما ازداد الإنسان غباءً .. ازداد يقيناً بأنه أفضل من غيره في كل شيء ).

وهنا تكمن المشكله ويظهر لك الفرق
فما تراه من كبر وغطرسة ومن إحتقار للآخرين او نسف للجهود
والنظرة الدونية لمن حوله من المجتمع
دلالة على حجم غبائه المركب
وهو لا يعلم
ومن المؤسف انه يزداد يوماً بعد يوم
حتى يبلغ مرحلة يصبح فيها كومة من الغباء. 

ففي زحمة الحياة :
علينا ان نتوقف قليلاً لقياس مستوانا من الذكاء او الغباء
من خلال ما سبق من ممارساتنا العملية
ومن خلال ما تحقيق من اهدافنا النبيلة
وقياس علاقتنا بأنفسنا ومجتمعنا ومن حولنا
وعندها سنعلم إذا كنا نزداد ذكاء او غباء .

السعادة ليست محطة وصول
ولا نهايه رحله ..

السعادة ..
طريق ممتد في حياة الإنسان
يسلكه من عرف الهدف من وجوده
ولماذا خلق ..
قال تعالى:
" وما خلقتُ الجن والإنس إلا ليعبدون "

يأخذنا ذلك الطريق
إلى العيش كما ينبغي
ولما خلقنا له ..
وإلى القناعة والرضى بما كتب الله.

وعندها نعيش السعادة
ونظل دوماً سعداء مادمنا أحياء
عاملين بما أُمرنا الله به وتاركين ما نهينا عنه
قانعين وراضين بما كتب.

تلك هي السعادة الحقيقية..

أُمي يا خلاصة عمري الماضي
وفرحى الباقى
فدتكِ الروح يا أُمي
فداكِ القلب ..
من رهقٍ ومن وجعٍ بهذه الدنيا
فدتكِ الأيام الجميلة من عمري
يا حلاوتها وفرحتها .
فدتكِ صباحاتي العاطرات
وطيب الشذى الذي فيها
فدتكِ مساءاتي الحالمات
وما حملته لي من أمانيها
فديتكِ أنا ..
أُمي يا مهد حلمي الجميل
يغمرني صباح الفرح المطل من عينيكِ.

صباحكِ طاعة الرحمن
وعطر الإيمان.
فدتكِ روحي يا أُمي ..
فدتكِ روحي يا أُمي ..
فدتكِ روحي يا أُمي ..

سبحانك اللهم وبحمدك، اشهد أن لا إله إلا أنت
استغفرك واتوب إليك.

صبراً قلبي ..
فقد حل المصابُ، ونفُذَ القدرُ.


انهدتْ قمةٌ من الحبِ، واللطفِ، والأخلاقِ والكرمِ.


فكيف التصبرُ وقد غاب من سماءنا القمرُ.

أبا عليّ انهدتْ بوفاتكَ العزائمُ، وانكسرَ ظهر الأماني، وشاخ العمرُ.


أواااه يا اخي الحبيبُ محمدٍ..
فارقتنا في لمحةٍ من البصرِ
فياحسرةً على قلبٍ حنونٍ
ومدرسةٍ زاخرةٍ بالحبِ، والأخلاقِ، والقيمِ.
بموتكَ بتنا نئنُ حزناً من الفقد..


تبكيكَ يا اخي
العيونُ حرقةً، وقلوبنا يعتصرُها الألمُ

سقا الله قبراً نزلتَ به
فنعمَ الأخُ الحبيب، ونعمَ معلمُ الأدبُ.


بالأمسِ كانَ ثغركَ في الأجوادِ مبتسماً
واليومُ نبكي فراقكَ بين لاهٍ، ومعتبرُ.


ياااربُ اجعلهُ مسروراً
وأمطر على قبرهِ الديمُ، والعفو، والرحمات.

كل ما يحصل لنا هي الاقدار المكتوبه
والتي لا نستطيع ردها أو تغييرها
وبقدر ما تكون مؤلمةً في بعضها
بقدر ماهو واجب علينا تحمل أقدارنا
والرضى بما كتب الله.

الحمدُ لله دائماً وأبداً..