ســـوق عكــاظ

قال أبو العتاهية بعد تجربة الحب :

لا بارَكَ اللَهُ فيمَن كانَ يُخبِرني
أَنَّ المُحِبّينَ في لَهوٍ وَلَذّاتِ

لَمَوتَةٌ تَأخُذُ الإِنسانَ واحِدَةٌ
خَيرٌ لَهُ مِن لِقاءِ المَوتِ مَرّاتِ.

هدوء المساء معجب بهذا

أبو العتاهية اختصر الدنيا في 6 أبيات شعرية، يعري حقيقتنا بدون أقنعة أمامنا،
فتزول كل تلك التكاليف ونخجل من أنفسنا أمام حقيقة مرعبة،
نتوقف عن خداعنا بمظاهر زائفة وندرك أننا سائرون للفناء سواسية..

نأتي إلى الدنيا ونحن سواسية... طفلُ الملوكِ كطفل الحاشيه

ونغـادر الدنيا ونحن كما ترى … متشابهـون على قبـور حافيه

أعمالنا تُعلي وتَخفض شأننا … وحسابُنا بالحق يوم الغاشيه

حـور، وأنهـار، قصـور عـاليـه … وجهنـمٌ تُصلـى، ونـارٌ حـاميـه

فاختر لنفسك ما تُحب وتبتغي … ما دام يومُك والليالي باقيه

وغداً مصيرك لا تراجـع بعـده … إما جنـان الخلد وإمـا الهـاويه

ميساء الحياه معجب بهذا

تروي الحكاية قصة الشاعر العباسي علي بن الجهم، الذي عاش مغتربًا عن أهله وأحبته بعد أن حملته قسوة الحياة على ترك بغداد، المدينة التي عشقها وشغف بكل زاوية فيها. كان علي بن الجهم قد تربّى في بيئة صحراوية شديدة القسوة، لكن قلبه لم يكن يعرف إلا رقة الحب وصفاء الشعر.

حينما وصل إلى بلاط الخليفة المتوكل في سامراء، أراد أن يُثبت قدرته الشعرية، فألقى قصيدة مادحًا فيها الخليفة، لكنها جاءت بلغة خشنة أقرب إلى بداوة الصحراء. أثارت القصيدة دهشة الخليفة وابتسامة المجالس، لكنه رأى في هذا الرجل ما يستحق الفرصة. أمر الخليفة بأن يُقيم علي بن الجهم في قصور بغداد، حيث حدائقها ومياهها الجارية، ليعيش في أجواء المدينة الساحرة.

وبعد عام من هذا الترف الحضري، تغيرت لغة علي بن الجهم، وتحولت قريحته إلى شعر يحمل من الرقة والحنان ما يناسب جمال بغداد. وعندما أنشد قصيدة جديدة بين يدي الخليفة، بدت كأنها لوحة مرسومة بماء الذهب، ومن أبياتها:

عيون المها بين الرصافة والجسرِ
جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري

كانت كلماته تجسد تحول الروح وانصهارها بين الطبيعة البدوية وصفاء المدنية، حتى أصبح شعره أشبه بموسيقى تعزفها أيدي بغداد نفسها.

وهكذا، تُذكر هذه القصة دائمًا لتبيان كيف يمكن للحياة أن تصقل الموهبة، وكيف أن البيئة قد تصنع من الشاعر تحفة تنبض بالأصالة والحداثة معًا.

هدوء المساء معجب بهذا

عندما أحب امرؤ القيس قال متغزلا؛


رجلٌ وما استسلمْتُ قَبْلُ لفارسٍ
.................... مالي أمام عيونها مستسلِمُ !؟
أأعودُ منتصِرا بكل معاركي
.................... وأمام عَيْنيها البريئة أُهْزَمُ !؟
أنا شاعرٌ ما أسعفتْه حروفهُ
.................... الحبُّ من لغة المشاعر أعظمُ
لي ألف بيتٍ بالفصيح أجدْتُها
.................... لكننـي فـي حبـهـا أتلعثمُ

ميساء الحياه معجب بهذا

من أشد الأبيات في الهجاء قول صرّدرّ:

وما أهجُوكَ أنكَ أهلُ هَجْوٍ
ولكني أجرِّبُ فيكَ ضَربي
وهل عارٌ على شَفَراتِ سيفي
إذا جَرَّبتُها في جِلدِ كَلْبِ؟

هدوء المساء معجب بهذا

هل اشتقت؟



"وسألتُها بَعد النّوى: اشْتَقتِ لي ؟'
ردّت : حَرِيُّ بي أنا أن أسألَك

صمَتَت وعيناها تقولُ بحُرقةٍ:
أوَهكذا تقسو على مَن دلّلَكْ؟

وبَكَت ولكن أردَفَت: أتظنُّني
أبكي عليكَ ؟حقيقةً، ما أجهلَك!

فلِسانُها ينفي الحنينَ، وقلبُها
يشدو: الأماكن كلّها تشتاقُ لك"

هدوء المساء معجب بهذا

أبو الطيب المتنبي!

ﻭﻋَﺬَﻟْﺖُ ﺃﻫْﻞَ ﺍﻟﻌِﺸْﻖِ ﺣﺘﻰ ﺫُﻗْﺘُﻪُ
ﻓﻌﺠﺒﺖُ ﻛﻴﻒَ ﻳَﻤﻮﺕُ ﻣَﻦ ﻻ ﻳَﻌﺸَﻖُ

ﻭَﻋَﺬَﺭْﺗُﻬُﻢْ ﻭﻋَﺮَﻓْﺖُ ﺫَﻧْﺒﻲ ﺃﻧّﻨﻲ
ﻋَﻴّﺮْﺗُﻬُﻢْ ﻓَﻠَﻘﻴﺖُ ﻣﻨﻬُﻢْ ﻣﺎ ﻟَﻘُﻮﺍ

ميساء الحياه معجب بهذا

أبيات من قصيدة لمعروف الرصافي
وهي من أجمل ماكتب في تربية الأبناء

هي الأخلاقُ تنبتُ كالنباتِ
إذا ُسقِيَت بماء المكرُماتِ ...

تقوم إذا تعهّدها المُرَبّي
على ساق الفضيلة مثمراتِ...

ولم أر للخلائق من مَحَلٍّ
يهذّبها كحِضنِ الأمهاتِ ...

فحضن الأم مدرسةٌ تسامت
بتربية البنين أو البناتِ ...

وأخلاقُ الوليدِ تُقاس حُسناً
بأخلاق النساءِ الوالداتِ ...

وليس النبت ينبُت في ِجنان
كمثل النبت ينبت في الفلاةِ ...

لأخلاق الوليدِ بكِ أنعكاسٌ
كما انعكسَ الخيالُ على المرآة...

فأول درس تهذيبُ السجايا
يكون عليكِ يا صدرَ الفتاةِ ...

فكيف نظُنّ بالأبناء خيـــراً
إذا نشؤوا بحِضن الجاهلاتِ ...

وقالوا أن معنى العلم شيءٌ
تضيق به صدور الغانياتِ ...

أليس العلم في الأسلام فرضاً
على أبنائهِ وعلى البناتِ ...

وتهذيبُ الرجال أجَلّ شرطٍ
لجعل نسائهم متهذّباتِ...

هدوء المساء معجب بهذا

‏مما ورد عن تقديس العرب للحب..
قيل لأعرابي: "ما بلغَ حبُّك لفلانة؟" فقال:
"واللهِ إني أرى نورَ الشمسِ على حائطِها
أجملَ منهُ على حائطِ جيرانِها"

ابو فراس الحمداني

كَأَنَّما تَساقُطُ ال
ثَلجِ بِعَينَي مَن رَأى

أَوراقُ وَردٍ أَبيَضٍ
وَالناسُ في شاذِكُلى

يحكى أن طائرًا أحب وردة بيضاء..
فقالت له: الوردة
عندما يصبح لوني أحمر سأحبك..
فبتر الطائر جناحه ونثر دمه على الوردة فاحمر لونها..
فأدركت الوردة كم أحبها الطائر..
ولكن الوقت قد فات!! لأن الطائر قد مات …
اهتم لمن يهتم بك.. لأنك لو خسرته لن تجد حباً كحبه..
فكسر القلوب لا يجبر..

ترف معجب بهذا

قال حكيم :
كلما سرت مع رجلين.. وجدت لنفسي أستاذين :
فمن له فضائل فهو قدوتي، ومن له رذائل فهو عبرتي..!

ترف معجب بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدوء المساء

يحكى أن طائرًا أحب وردة بيضاء..
فقالت له: الوردة
عندما يصبح لوني أحمر سأحبك..
فبتر الطائر جناحه ونثر دمه على الوردة فاحمر لونها..
فأدركت الوردة كم أحبها الطائر..
ولكن الوقت قد فات!! لأن الطائر قد مات …
اهتم لمن يهتم بك.. لأنك لو خسرته لن تجد حباً كحبه..
فكسر القلوب لا يجبر..

عميقة ومؤثرة .)

ميساء الحياه ,هدوء المساء معجبون بهذا

أنا مع نرجسية البيت اللي يقول :
" انا ماتستخِير فيني ، انا تختارني وتصلي بي شكر "

قصة مقتل كليب وحرب البسوس

كليب بن ربيعة كان ملكاً جبّاراً في قبيلة تغلب،
قتل ناقة خالة جساس بن مرة،
البسوس بنت منقذ،
لأنها دخلت أرضه المحرّمة.
أثار ذلك غضب جساس فقتل كليب،
مما أشعل حرباً استمرت أربعين عاماً
بين بكر وتغلب.

رثى المهلهل أخاه كليب
بأبيات حزينة قال فيها:

لا تَصْلُحُ النَّفْسُ بعدَ فقدِ كُلَيبٍ
أبداً حتى يُطَاعَ سِنَانُهَا

كانت القصة رمزاً للثأر في الجاهلية.


والله اعلم