أحتَرِقْ
لا تَحسَبي أن الكتابةَ عن هوانا عَبَّرَتْ
هي ليسَ إلا بعضَ دُخَّانٍ قَلقْ
إن المشاعرَ لا تُقاسُ بنظرةٍ أو لمسةٍ
أو ما بهِ يومًا لسانٌ قد نَطَقْ
فرقٌ كبيرٌ بينَ ما نُخفي ونُعلِنُ
في العواطفِ ، والعواصفِ ، والأرَقْ
حتى السكوتُ حبيبتي
لغَةٌ تُعبِّرُ في الهوى
فإذا سَكتْنا ..
فاعلمي أنَّا على وَشْكِ الغرقْ
أنا كلُّ ما سطَّرتُهُ مِن فِتنَةٍ
هو ليسَ إلا ذَرَّةً
مِن وَحيِ كَونٍ في جَوانحِنا خُلِقْ
***
أنا لي خِيارٌ واحدٌ
هو أن أظلَّ مُحاصرًا بينَ الفصولِ الأربعَةْ
شيءٌ بديعٌ أن أظلَّ محاصرًا
في قلبِ مُلهِمةٍ بِحقٍّ رائعَةْ
إن تُطلِقي يومًا سراحي فاعلمي
سيموتُ قلبي في الطريقِ ومَن معَهْ
أنا حينَ قررتُ القتالَ حبيبتي
قررتُ وحدي خوضَ أعنفِ مَعمعَةْ
وَجهًا لوجهٍ قد تلاقينا معًا
في نَظرةٍ
سَقطَتْ جميعُ الأقنعَةْ
أنا واثقٌ مِن أن هذي الحربَ لَكْ
بل واثقٌ مِن أن قلبي سوفَ يَلقَى مَصرعَهْ
هذي جيوشي قد أتتكِ حبيبتي
هُم يَرغبونَ ..
وأنتِ دومًا في الحروبِ حبيبتي
مُتمَنِّعَةْ
فإذا ابتسمتِ انهارَ كلُّ كِيانِنا
أنتِ التي في عرشِ قلبي دائمًا مُتربِّعَةْ
سَلَّمتُ يا عمري لَكِ
هذا اعترافٌ بالهزيمةِ مُسْبَقٌ
إنَّ الهزيمةَ لا مَحالةَ واقعَةْ
وأمامَ جندي كلِّهِمْ
قد جئتُ ..
أُعلنُ أنني مستسلمٌ
ولكِ ..
رَفَعتُ القُبَّعَة
لا تَحسُبي عُمري بما قد عشتُهُ
أو بالذي في الغدِّ قد أحياهْ
للعاشقينَ حياتُهم ، أعمارُهم
فبكلِّ ثانِيَةٍ تَمُرُّ حياةْ
أنا كلما منكِ اقتربتُ أصابني
وَجَعٌ جميلٌ كيفَ لي أنساهْ
أنا كلما بَرَقَ الحنينُ بداخلي
أزوِي وحيدًا أرصدُ المرآةْ
يا هل تُرى هو ذا أنا أم أنني
بالعشقِ صِرتُ سِواهْ
مُتصوِّفًا في العشقِ جئتُكِ مُفعمًا
بالشوقِ أصرخُ داخلي : اللهْ
عجزي عنِ الكلماتِ ليسَ ترفُّعًا
لكنَّهُ عجزٌ يُفسِّرُ هولَ ما ألقاهْ
***
***
مَن لي أنا في الكونِ
غيرُ حبيبتي ؟
مَن لي أنا يا حاسدينَ سِواها ؟
أنا كلُّ إحساسٍ جميلٍ مَسَّني
ما كانَ إلا بعضَ بعضِ هواها
خَيَّرتُ قلبي عَشرَ مراتٍ وما
يَختارُ يومًا في الهوى إلاها
رِفقًا بها ، وبقلبِها ، وبحُبِّها
أخشى عليها مِن جنونِ أساها
هي نعمةُ اللهِ التي لو لستُ أملِكُ غيرَها
قَسَمًا بِربي ما طلبتُ سِواها
مَلَّكْتُها قلبي فتلكَ مَليكتي
أسعى ، ويَسعى .. كي ننالَ رضاها
أنا لا أظُنُّ بأنها ماءٌ وطينٌ مثلُنا
هي قبضةٌ مِن نورِهِ سوَّاها
آمنتُ أن قصائدي خُلِقتْ لأنكِ دائمًا بحياتي هي بعضُ ما تركَ الحنينُ بداخلي هي لحظةٌ فيها أُعانِقُ ذاتي أنا لا أُطيقُ البعدَ عنكِ للحظةٍ فإذا ابتعدتُ تَقارَبَتْ مأساتي ما كنتُ يومًا في هواكِ محايدًا صوتُ التحيُّزِ في صدى كَلماتي أُخفي عليهِم كيفَ يا محبوبتي ؟ قمرُ الحنينِ يُطلُّ مِن نظراتي أنا لستُ أعرِفُ كيفَ أختِمُ ما بدأْ فهلِ الخِتامُ يكونُ بعدَ مماتي ؟
جالسين يشوفون التلفزيون
فجأة قال الطفل لأمه: ماما تذكرين هذاك المحل اللي في السوق
قالت أمه: إيه وش فيه ؟
قال الطفل:دخلنا هذاك المحل وصاحب المحل قفل علينا باب المحل
الأم طارت عيونها : متى
وهنا وقف والتفت الأب لطفله وقال : إيه يا ولدي كمل
الطفل: صاحب المحل حط يديه ورا ظهر أمي مثل الأفلام ..
هنا الأم صارت تبكي وقالت : ما صار هالشي تذكر كويس ..
الأب قال لطفله : كمل كمل ..
قال الطفل: لا خلاص .. مو لازم.... أكمل ماما تبكي
الأب بعصبية : أقول لك كمل ..
الطفل هنا سكت لبرهة والأب في غضب
والأم خايفة من القنبلة اللي بيفجرها ولدها
واللي ممكن تنهي حياتها ..
..
..
ثم قال الطفل: ماما صرخت وحاولت تبعد يدين صاحب المحل
وفجأة
لا إله إلا أنت سبحانك
خلقتني وأنا عبدك
وأنا على عهدك ووعدك مااستطعت
أعوذ بك من شر ماصنعت
أبوء لك بنعمتك عليَّ
وأبوء بذنبي
فاغفر لي
فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت