فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
05-22-2019 | #76 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
اجابة اسئلة رقم 14
اسئلة رقم 14
قد قيل افتراء وكذب عن نبينا ايوب عليه السلام عندما اصابه المرض : أن أحد ضعفاء الناس قد استجاره فلم يُجِره ، فعاقبه الله عز وجل بذلك ، السؤال 1-لماذا ابتلى الله عز وجل أيوب عليه السلام أنعم الله على عبده أيوب بالمال والصحة والأولاد والزوج الصالح، فأراد المولى أن يختبر صبر عبده الصالح وابتلاه الله بتلك جميعها، فأمات أبناءه جميعهم وأذهب ماله، وخارت قواه وأصابته الأمراض الكثيرة حتى جلس حبيسَ الفراش ثمانية عشر عاماً، فأكل المرض كل ما في جسمه سوى قلبه ولسانه، إذ كان يدعو الله ليل نهار: اللهم ابتليني بجسدي ولا تجعل البلاء يصيب لساني، حتى أظل أقول لا إله إلأ الله ". وكانت زوجته تطلب منه على الدوام أن يدعو الله أن يرفع عنه ما هو فيه، فكان يرد عليها أن الله ابتلاه بثمانية عشر عاماً، بينما متّعه بالصحة سبعين عاماً ولن يدعو الله حتى تمر سبعون عاماً أخرى بالبلاء، ظل طوال سنين مرضه صابراً شاكراً لربه ليل نهار لا يفتر لسانه عن الذكر، أما زوجه فقد حفظت وده وإحسانه إليها فيما مضى، فكانت تعمل لتنفق على نفسها وزوجها، لم تتركه أو تتخلَّ عنه طوال فترة مرض زوجها صابرةً محتسبةً أجرها عند الله. وما الحكمة ؟ ابتلاء الله عز وجل نبيه أيوب عليه السلام لم يكن على وجه العقوبة على ذنب أو مخالفة ، وإنما كان لحكمة يعلمها سبحانه وتعالى ، لعل منها أن يرفعه بصبره الدرجات العلى ، وينال به المقام السامي إلى يوم الدين . 2-وبماذا الله امره لكي يشفي عندما لجأ النبي أيوب عليه السلام إلى الله سبحانه وتعالى وتضرع له طالبا منه الرحمة ، استجاب سبحانه وتعالى إلى عبده وأمره بأن يقف من مكانه ويضرب الأرض برجله ، فظهر له منبع عين فأمره سبحانه وتعالى بالاغتسال من المياه النابعة من العين ، وعندما نفذ أمر الله تعالى خرج من بدنه جميع الأذى والأذى الذي كان يلم به طيلة تلك السنوات ، ثم أمره سبحانه وتعالى مرة أخرى أن يضرب الأرض ثانية في مكان آخر ، ففعل نبينا أيوب وأخرج من مكان الضربة نبعا بعين أخرى ، فأمره سبحانه وتعالى أن يشرب من مياهها ، فخرج من باطنه كل الألم الذي كان يشعر به ، فعادت له عافيته من الباطن والظاهر ، وذلك كما ورد في سورة ص ” ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ ﴿42﴾ وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَى لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ ﴿43﴾ ” صدق الله العظيم .
|
|
|