نقول مالا نفعل ونعلم مالا نعمل

	حدثوني عن حياة أبائنا وأجدادنا الأولين أنثروا لي تفاصيل حياتهم وقصصهم, أخبروني عن قصص حبهم وعشقهم , أطربوني بأشعارهم حدثوني عن مجالسهم. أخبروني عن شرفهم وشهامتهم وتعاونهم وتكاتفهم. حدثوني عن حياة البساطة التي كانوا يعيشونها . أريدُ سماعها لعلي بتلك القصص أرى وجه الحياة الجميل وأعيشه ولو في الخيال فقط..... فقد سئمتُ وجه الحياه في زمانٍ خدش أهله وجه النظارة فيه في زمانٍ تغيرت فيه كل الحقائق وماعادت الحياه سوى تماثيل وأفلام رعب وسينما وزيف وخداع ومجاملات ومصالح. في زمانٍ قست فيه القلوب وتجمدت المشاعر فلا أحساس ولارحمه إلا لمن رحم ربي فلاتنصدم أن سمعت أحدهم مات بسبب وردة حمراء أهديت له من حبيب...! فماكان عبير تلك الوردة سوى سم قاتل..!! إلا أنه قدم بشكل هديه في تلك الوردة الجميلة ولا تنصدم في من قال فيك أجمل أبيات الشعر وأعذبه ثم ذمك يوماً ما دونما ذنب أقترفته في حقه . فهو قد قضى حاجته ومصلحته منك.. سئمنا وجه الحياة حين خدشوا جمالها بزيف أخلاقهم . سئمنا الحياة حين صرنا لانفرق بين الوجوه المقنعة والوجوه الحقيقية.. إلا بعد أن ننصدم ثم نعيش خوفاً يجعلنا نعتقد بأن كل الوجوه مقنعة .. إن أعضم خدشٍ خُدش به وجه الحياة هو حين صرنا (نقول مالا نفعل ونعلم مالا نعمل) فلا تنصدم إن وعظك أحدهم بمواعظ دينية ثم شرح لك الحلال والحرام . ثم تتفاجأ به يعصى الله ويسمع الحرام ويأكل الحرام... ولاتنصدم أن رأيت أحدهم يبحث عن السعادة في الحرام وهو يعلم يقيناً أنه لا سعاده سوى في طاعة الله والقرب من الله. هنا التناقظ الغريب والعجيبب فينا..!!! نحنُ في زمنٍ سهل فيه الحصول على الخير وعلى الشر بأسهل الطرق فبأستطاعتنا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بضغطة زر فقط قطعنا أرحامنا في زمنٍ كثرت فيه بل تعددت وسائل الأتصال والمواصلات شبابنا يهربون من خدمة أبائهم ليجتمعوا بأصدقاء السوء في مقاهي الشيشه وجلسات الطرب ليخسروا برّ أبائهم ويكسبوا الأثم والعقوق تخلفنا عن جماعة المسجد بحجة النوم بينما وقّتنا المنبهات على مواعيد الدوام والزيارات أشغلنا أنفسنا بمتابعة ومناقشة مباريات كرة القدم وغيرها من الألعاب والمسلسلات وانزعجنا من مجالس الذكر والمحاضرات وجئنا نشتكي من الهم والطفش والغلاء وعدم البركة في المال والوقت والعمل الأجيال الماضية لم يكونو يحلمون ولايخطر ببالهم النعيم الذي نحنُ فيه اليوم ولكنهم كانوا أجمل بطُهر قلوبهم وصدق نواياهم نحنُ نعيش في عصر ذهبي , نعيش في نعيم لا يعلمه إلا الله ولكننا أفقدنا أنفسنا لذة هاذا النعيم بتصرفاتنا وأعمالنا , إفتقدنا السعاده و صدق الأخوة والمحبة والوفاء والصدق..! فحدثوني عن قصص الأولين وعن حياة البساطة وصدق الكلام فيهم. لعلي أرى وجه الحياة الجميل و لو في الخيال فقط بقلم أخوكم/ أبومنير التليدي

نحن في زمن المتناقضات
فلم نعد نصدق حتى مع انفسنا
الا من رحم الله
مقال جميل جدا
كعادتك في حسن الاحتيار اخي ابو منير
دمت بهذا التألق

من عاشرك اليوم بالحسنى
سيجفاك غداً بعكسها
الا من رحم ربي
الوقت ليس الوقت
والزمن ليس ذلكـ الزمن
بئساً لقومٍ غيروا مابأنفسهم
أشكرك أبو منير جزيل الشكر
وتقيييييييييييييييييييييم لحرفكـ

تقبل مروري

[SIZE="a"]ابوفواز + أمير الذوق
شكرا لمروركم الرائع
دمتما بود[/SIZE]

مقالك أبو منير في الصميم..

تناقضات وأقنعة أبرز سلبيات العصر الحديث ومع هذا يظل هناك الوسائل والطرق التي تقود لفعل الخير وكسب الأجر بإذن الله دون جهد لم تتوفر لمن قبلنا.. إنه إمتحان حقيقي!!

نسأل الله التوفيق والسداد

أشكرك مجددا أبو منير..أعجبني طرحك لنه يلامس الواقع بقطبيه الإيجابي والسلبي

تحياتي لك

صدقت و الله ، الكثير للأسف لم يستوعب حتى الآن هذه الفكرة مع أنها من أساسيات التواصل الإنساني ...

جزيل الشكر لموضوع القيم ابو منير بارك الله فيك

عزيزي أبومنير

أشكرك على هذه المقال عظيم المقام و الكلمات النابعة من قلب شجي ومشاعر صادقة , مقال يدمي القلوب و يهمي المقل , وحال آلت إليه أجيال الأمة بعد أن كانت خير البرايا في العالمين , أصبحنا نعيش وهم الحضارة وزيف التقدم وخلّفنا ورائنا إرثاً دينيا وحضارة عظيمة سمتها العفاف وحسن الخلق وصلة الأرحام وعض النواجذ على الثوابت الراسخة , أصبح وصلنا لأحبابنا عن طريق الجوال والواتس آب والتويتر وتركنا مجالسة الآباء والأمهات والصالحين والمصلحين , حتى في مجالسنا نجتمع أجساداً وقلوبنا شتى , تركنا عادات الآباء و الآجداد واتبعنا أشرار الغرب أشرار الخلق وانبهرنا ببهرجة زينتهم وما عند الله خير وأبقى.

وفقك الله يا أبا منير،

شكراً لك من الأعماق

تليدي وفتخر

أشكر مرورك الرااائع وتعليقك الوافي
أنرت متصفحي بتواجدك وطيب كلماتك

الفتى الذهبي

أسعدني تواجدك وتعطر متصفحي بتواجدك هنا
لاخلا ولاعدم يارب

أبافيصل

بيض الله وجهك على الرد الكافي والوافي والأضافه الأجمل
كلمات وشهاده أعتز فيها. وأشادتك هي من أضافت لمقالي بريقه

دمت ودامت لي هذه الأطلاله البهيه