فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
قسم القرآن وعلومه هنا كل مايخص القرآن الكريم وعلومه و تفسيره وتجويده وقصصه. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||
البحر المسجور إعجاز علمي للقرآن الكريم
قطع الأرض المتجاورات وظواهرها (3)
البحر المسجور إعجاز علمي للقرآن الكريم ونحن نعرف الإسلام بإشاراته العلمية نطرح سؤالين: أولهما- هل من سمات قيعان المحيطات أن تصعد من منصفاتها الحمم باستمرار طالما هي في اتساع مستمر؟ وثانيهما منذ متى عرف العلم أن قيعان البحار مسجرة بالحمم (بالنار)؟ إن جواب السؤال الأول بالطبع نعم، أما متى عرف العلماء ذلك: فإنه منذ أوائل ستينات القرن العشرين. والشيء المدهش هو إشارة القرآن إلى صفة ملازمة البحر وهى التسجير. والقرآن هو المرجع الوحيد الذي عرف المحيط منذ أكثر من 1400 سنة على أنه البحر المسجور بمعنى المستعد للاشتعال. وإذا كان القرآن قد وصف حال البحر في الآخرة بأنه سيتفجر ﴿ وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ ﴾ [الانفطار: 3]، أنه سيتسجر ﴿ وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ ﴾ [التكوير: 6]، إلا أنه وصف البحر المحيط في الدنيا بأنه مسجور في قسم قرآني في قوله تعالى: ﴿ وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ ﴾. إنه حقا قسم قرآني عظيم عظيم. وإذا كان المفسرون قد اختلفوا في فهم الآية إلا أن المؤكد اليوم أنها خاصة بمحيطات العالم. والبحر الأبيض المتوسط ليس محيطا مقارنة بالبحر الأحمر الذى هو محيط، وأيضا المحيط الذى يولد ملازمًا لوادي خسف شرق أفريقيا. يقول تعالى: ﴿ وَالطُّورِ * وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ * فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ * وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ * وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ * وَالْبَحْرِ الْمَسْجُور ﴾ [الطور: 1 - 6]. وقد أثبت العلم منذ سنة 1962 أن قاع البحر يتسع من منتصفه، واتساع البحر صفة تلازم بحار العالم اليوم، وأحدث محيط وهو البحر الأحمر الذي يسمى المحيط الوليد (Baby Ocean) يتسع قاعه منذ نشأته باستمرار، ويبلغ معدل اتساعه السنوي حاليًا 4 - 6 سم. والمعروف بالمشاهدة أن الحمم تصعد، من تحت البحر، من عند الأماكن التي يتسع فيها البحر، وتبرد وتكون قاع البحار. أن البحر الأحمر لم يكن له وجود في الزمن الماضي وكانت أرض العرب وأرض أفريقية قطعة واحدة تشكل يابسة تسمى الأرض العربية النوبية، ثم خسفت الأرض عبر الخط الذي يمتد بمحاذاة منتصف البحر الأحمر الحالي. ومدت الأرض من هذا الموضع، وتصدعت وأخذ الخسف يكبر شيئا فشيئًا، وصاحبه هبوط الأرض، واتصل جوفها بسطحها، وصعدت الحمم من باطن الأرض، وبردت الحمم لتكون أول جزء من قاع البحر، وكانت تلك اللحظة شهادة ميلاد البحر. ومنذ تلك اللحظة والبحر يتسع باستمرار من منتصفه، ومنذ تلك اللحظة لا يتوقف صعود الحمم، ويظل البحر مسجورًا بالنار من منتصفه. ومن الجدير بالذكر أن القرآن سبق العلوم الحديثة في التفرقة بين البحار والمحيطات والذي ماء كل منهما مالح. فالمحيط يقينا هو البحر المسجور الممتد قاعه من عند منتصفه. وبناء عليه فالبحر الأحمر هو أحدث محيطان الأرض تكونا لأنه مسجور، بينما البحر الأبيض المتوسط على سبيل المثال ليس محيطًا لأنه ليس ممدودًا من منتصفه. وهكذا يفتح باستمرار في أثناء نمو قاع البحر باب يصل بين جوف الأرض وسطحها، وما الباب إلا شق في وسط البحر (شكل1-26). ومنذ نشأة المحيط والشق يتسع بقدر، ولن يغلق ذلك الباب إلا إذا تقاربت حافتا ذلك الشق. ولذا فقد سبق الإمام علي رضي الله عنه علماء اليوم حينما صدق على جواب اليهودي على: أن جهنم البحر حينما قال اليهودي البحر. ولن يتسع البحر إلا إذا كان مسجرًا من منتصفه.. وحال البحر هو ما وصفه بعض المفسرين بأنه موقد محمي بمنزلة التنور المسجور. وتركيب صخور قاع البحر أشبه في بنائها بكفي اليد المبسوطتين المتباعدتين باستمرار، والفرجة بين الكفين المتباعدين تمثل المنطقة التي يتسع قاع من عندها البحر باستمرار. ولقد بدأت اكتشاف مد الأرض من قيعان البحر المحيط من فرضية افترضها فين ماثويس سنة1963(Vine-Matthews Hypothesis، 1963) على أساس تكون قاع البحر من أشرطة ذات مغناطيسية قديمة متبادلة في القطبية ومتساوية في العمر على جانبي وسط المحيط، ثم ثار اتساع قاع البحر من منتصفه حقيقة مؤكدة. شكل1-26: فرضية فين ماثيوس سنة 1963 التى صارت حقيقة عن مد الأرض من منتصف المحيطات وتكون حيد وسط المحيط ولسوف تتضح تلك الإشارة العلمية للبحر المسجور في القسم القرآني بصدع الأرض. وقد أصاب مترجم معاني القرآن الكريم حينما ترجم " المسجور " بما يفيد االتمدد في قوله تعالى: ﴿ وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ ﴾ (And by the Ocean filled with swell). وبناء على ذلك، فإن أدق وصف للمحيط هو ما جاء بالقرآن أنه البحر المسجور. الحقيقة المؤكدة أن قاع البحر مسجور، والدليل على ذلك حيد وسط المحيط (شكل 1-28). وترجع قصة اكتشاف حيد أو حافة وسط المحيط إلى فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، حيث تمكن دارسو المحيطات من قراءة خرائط تضاريس قاع البحر، وكم كانت دهشة العلماء وهم يكتشفون سلسلة جبال تمتد من شمال إلى جنوب المحيط الأطلسي بمحاذاة منتصف المحيط. وكان اكتشاف تلك السلسلة شيء غريب، فبينما كان من المتوقع أن يكون القاع أعمق ما يكون من عند منتصف قاع البحر، إذا بنا نجد القاع يحيد عن الانخفاض ويرتفع مكونا ما يشبه الدرع، وكان المثير حقًّا وجود تلك السلسلة الجبلية في جميع محيطات العالم، وأقرب تشبيه له أنه " مطب " يمتد عند منتصف مطب قيعان المحيطات، يحيط بالكرة الأرضية، ويزيد طول السلسلة تلك عن 80 ألف كيلو متر، وعرضه يزيد عن 1500 كم، ويعلو قاع المحيط بمترين أو ثلاثة أمتار، ويغطي حوالي 20 % من سطح الأرض في قيعان بحار اليوم (شكل1-29). لله در المفسرين، فها هو القرطبي في الجامع لعلوم القرآن ذلك الحيد وهو يفسر سورة ((ق)) يقول ما نصه: [واختلف المفسرون في معنى ((ق)) ما هو؟ فقال بن زيد وعكرمة والضحاك: هو جبل محيط بالأرض من زمردة خضراء اخضرت السماء منه، وعليه طرفا السماء والسماء عليه مقبية، وما أصاب الناس من زمرد كان مما تساقط من ذلك الجبلز ورواه أبو الجوزاء عن عبدالله بن عباس]،. والحقيقة أن حيد وسط المحيط يحيط بالأرض إحاطة تامة وأنه يتكوم من صخور البازلت العميقة اللون التى يغلب على تكوينها معادن البيروكسين الخضراء اللون. شكل1-27: حيد وسط المحيط الأطلسى والأكثر عجبا أن تلك السلسلة يشطرها وادي خسيف عميق على شكل أخدود عمقه 1 -2 كم، وعرضه عدة كيلو مترات. ولوحظ وجود شقوق في قاع ذلك الوادي الخسيف يفيض منه البازلت ويملأ قاع الوادي ويمثل الوادي الخسيف حافة تباعد بين قطعتين (لوحين) من قطع الغلاف الصخري. وعند المنطقة الناتجة من تباعد القطعتين المتجاورتين يٌسجَر قاع البحر بالنار (الحمم). ولا يكون البحر بحرًا إلا إذا كانت حالته أنه مسجور. وسبحان من أقسم بالبحر واصفا إياه مُقسما ﴿ وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ ﴾ ولم يٌكتشف أن قاع البحر مٌنشَطر من منتصفه بواسطة العلماء الفرنسيين والأمريكان إلا في سنة 1974م باستخدام غواصة أبحاث صغيرة تمكنوا من الغطس بها في وادي الخسف في المحيط الأطلسي. ولسوف تسجر البحار وتفجر كما أخبر القرآن عن البحار بين يدى الساعة ﴿ وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ ﴾ [التكوير: 6]، ﴿ وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ ﴾ [الانفطار: 3]. وحينئذ ستمد الأرض مدًا من منتصفات قيعان البحار، وتصعد الحمم من عندها فتملأ البحر نارًا وحينئذ تسجر البحار، وتمد البحار من منتصفاتها فتخرج أثقال الأرض، وحينئذ تفجر البحار ويكون قد تحقق قوله تعالى: ﴿ وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ * وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ * وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّت ﴾ [الانشقاق: 3 - 5]. شكل-8: مد الأرض من منصفات قاع البحر شكل ( 1-28 ): مد الأرض باستمرار من منتصف قيعان البحار يكون البحر المسجور.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
10-11-2020 | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: البحر المسجور إعجاز علمي للقرآن الكريم
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|