فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
- مسـاحةُ بِلا حُدود" مسآحة حـرهـ ~ | هنا المواضيع | العامة| التي | لها قسم يختص بها | |من هنا | وهناك | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
خيانة الأبناء للأباء
. . .إن نكران اﻷبناء فضل الوالدين هي جريمة بحقهم فاﻵباء الذين كرسوا حياتهم لتربيتنا والذين هم في اﻷصل سبب وجودنا بعد الله سبحانه وتعالى، وخاصة عندما يكبرون الوالدين في العمر يبحثون في هذه السن بالذات عن الدفء اﻻسري واﻻحساس باﻻهتمام والرعاية ﻷن تفكيرهم يكون تفكير طفل في السابعة من عمره وبالتالي يلجأون لمن في مثل سنهم وتفكيرهم كي يستأنسوا بهم ويعوضوا احساس النقص والحرمان.فإن ترك الوالدين في البيت لوحدهم جحود، ففي البيت يضع كل مسن وسادته وحسرات اﻷحﻼم الجميلة تتبعثر دون أن يسمع كلمة أبي أو أمي من الذين سقاهم خيرا بعرق جبينه ليهتموا به في هذه اﻷوقات، عندما يأتي الليل بظﻼمه وتزدان شجون النفس في الحسرة واﻷلم، تجد هناك من يطأطأ رأسه على الوسادة الخاوية كل مساء دون أحﻼم جميلة وبﻼ كلمة أبي أو أمي تقول له تصبح على خير، إذا بلغت القمة وتحققت أهدافك واستقرت بك اﻷحوال فوجه نظرك إلى السفح لترى من عاونك في الصعود إليها بالتضحية والكفاح وانظر إلى السماء وتذكر من كان يناجي رب العرش المبين بالصﻼة والدعاء ليثبت الله أقدامك على اﻷرض.. . سؤال موجه بأنين السنين ودموع الحنين هو : لماذا ﻻيأتون لزيارتي بعد أن وعدوني أنهم سيكونوا حولي صباحا ومساء، هواجس النفس وعزلة الدعاء مع الله تضج بالمرارة وتعلو بالصبر وتهمس بدمعة حزينة على كل عاق بحق والديه ونكران حسن صنيعهم له، وتمر اﻷيام متثاقلة وينظر اﻷب من شباك غرفته لعل الزائر القادم هو أحد أبنائه، وأم تعيش ذكريات الحمل والوﻻدة والرعاية واﻻهتمام ﻷبنائها، ولكن هيهات من يسمع نداء الضمير إﻻ القليل، يبقى الغريب من المسنين في داره يعبر عن ضالته برحمة رب العالمين ودعاء شجي يرمي برأسه على الوسادة مع دمعة عتاب صامتة.فالذي يخدم الوالدين أجره عند الله لن يضيع ، و سيرفع الله قدره و شأنه عند الناس، و يخذل من ينكر صنيعه .... وليحمد الله عز وجل كل رجل يرزقه الله بزوجة تذكره وتحرضه على بر والديه، وخاصة اﻷم. ............ . . فاﻷب يظل أباً واﻷم تظل أمّا. ..........وهنا أقول لكل زوجة تحرض زوجها على عقوق والديه : اعلمي أنه من ﻻ خير له في والديه ، ﻻ خير فيه في زوجته ، وستظهر اﻷيام ذلك ..نظراً لما يعانية المجتمع من قلوب متحجرة تجردت من معاني اﻹنسانية تجاه أقرب الناس لها، الوالدين واﻷخوة واﻷخوات..موضوع الخيانة ، هو موضوع مهم فعﻼ وخاصة ﻷنه زادت معدﻻت الخيانة بكافة أشكالها في اﻵونة اﻷخيرة فخيانة اﻵبناء لﻶباء . وربما تتسائلون كيف يخون اﻷخ أخيه أو أخته، أو العكس أو يخون اﻻبن أبيه وأمه ؟؟؟؟؟ إن هذا يعتمد علي مفهوم الخيانة الذي أراه أنا. الخيانة كما أراها هي كسر ميثاق بين شخصين أو أكثر تعاهدوا علي شيء معين. أن يحافظ كل منهما علي اﻵخر، أن يساعد كل منها اﻵخر، أن يراعي كل منهما اﻵخر، أن يكون صادقا معه وصريحا الخيانة في البداية أي كان نوعها لها أسباب كثيرة جدا ، أري أنه من أول وأهم هذه اﻷسباب غياب دور الدين في حياتنا ، وابتعادنا عن اﻷخﻼقيات التي تبثها فينا اﻷديان السماوية كلها، هذا اﻻبتعاد عن الدين وعن اﻷخﻼق هو السبب اﻷساسي في انتشار كثير من اﻷمراض ومنها الخيانة. لم يعد الفرد يشعر بمعني الخوف من الله كما يجب، وأصبحت الخطيئة وأرتكاب الذنوب شيء عادي، ﻻ يؤلم ضمير اﻹنسان، فبأقل السبل اﻵن ممكن لﻺنسان أن ينسي تأنيب الضمير هذا الذي هو رادع لفعل اﻷخطاء. يكون أثر الخيانة كبير وعميق جدا علي كل فرد يتعرض له، وعواقبه تكون وخيمة للغاية، صحيح أن الزمن كفيل بمداواة الجراح، لكن جرح الخيانة غالبا ما يترك أثره في نفس من تعرض لها، وصعب أن ينساه، وخاصة المرأة التي خصها الله تعالى بطبيعة خاصة تميل إلي العاطفة والمشاعر أكثر من الرجل. أيا كانت الخيانة فهي دمار وقتل للنفس، وتدمير للمجتمع وللبشرية. الغرب متقدم لكن مجتمعه فاشل بسبب الخيانة المتفشية فيه علي كل أنواعها.وأبدأ بخيانة اﻷبناء ﻵبائهم وهي العقوق. أرى أن العقوق هو أكبر خيانة.. من المفترض أن يصون اﻷبناء آبائهم ويطيعونهم ويسهرون علي راحتهم حين يحتاجون للعناية والرعاية في السن الكبيرة، إﻻ أننا نجد اﻵن من يترك أبيه أو أمه وﻻ يراعيه أو حتى يسأل عنه ﻷي سبب من اﻷسباب، وهذا كثر جدا، هل نسي هذه اﻹبن أو هذه اﻷبنة أنه في يوم من اﻷيام قد يكون هو في موقفهم ويحتاج ﻷبنائه ؟
إغسل قلبكـ قبل جسدكـ , ولسآنك قبل يديكـ ,,
وأحسن الظن فيــ النآس ... |
12-01-2013 | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: خيانة الأبناء للأباء
|
|
|