08-04-2011
|
|
ما أعظم قلب الأم
ما أعظم قلبالأم
في يوم من الأيام ذهبت أمي لتعزي في وفاةصديقة لها وعندما عدت من العمل جلست كعادتي مع أمي لأسامرها وأتحدث معها فبعد أنسلمت عليها سألتها عن صديقتها كيف ماتت وماهووضع أهلها وذويها عندها أخذت أمي تبكيبكاءا شديدا فقلت لها لماذا تبكين قالت إن أهلها وذويها تأثروا كثيرا بموتها لاكنماأثرهم وهيج بكاهم أكثر هوماحدث قبل الوفاه فقلت لها وكلي دهشه ومالذي حدث قبلالوفاة؟؟؟؟
قالت عندما كانت في سكرات الموت فيالمستشفى ذهبوا لإحضار وحيدها الذي كان يعمل في أحد المحلات القريبه من المستشفىوحضرمسرعا وما إن وصل إليها واقترب منها حتى مدت يدها الكريمه يدها السخيه يدهاالمعطائه يدها الرحيمه وضعتها على بطنه وتخيلوا ماذا قالت؟
قالت يا بني هل تغديت ؟
ما أعظم قلب الأم في هذه الحاله وفي أحلكالظروف وتهتم به هذا الإهتمام قال نعم تغديت قالت لا يابني اشعران بطنك خاليه قالوالله فعلا ما تغديت لاكن لا اريدشيئا وهل سيرغب في الطعام وامه تحتضر قالت ياولديارجوك روح تغدى وتعال وألحت عليه فلما رأها مصره خرج يجرخطاه وهو لا يريد أن يخرجلاكن وقوفا عند رغبتها وذهب ليأكل ثم عاد ليجدهاقد فارقت الحياه عاد وقد فاضت روحهاإلى بارئها عاد ليجدها جثة هامده وسط بكاء أهلها وذويها عادليجد نفسه قد فقدأغلى مافي الحياه عادوقد سد في وجهه باب من أبواب الجنه عندها اقشعر جسمي وقام شعر رأسيوقاطعت أمي وأناأتسائل هل هناك قلب أرحم من قلب الأم وهل هناك حنان اعظم من حنانالأم ثم ودعت أمي ومضيت إلى بيتي وقد خنقتني العبره وجلست أفكرفي عظم حق الأموالتقصير الكبير منا في حقها ثم طاف بذهني طائف من الأفكار وأنا أتذكر التضحياتوالدمعات والالام التي تعانيها الأم من أجلنا ونحن لا نشعر بذالك فنسأل الله أنيوفقنا للقيام بحق الأم وأن يجعلنا من البارين بأمهاتنا
|