فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
- "تحليقات في فضاءات همس القصيد" | ملتقى القصائد | | ونبض | | الشعر| | الشعراء | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||
القصة وراء ”أحن إلى أمي” ل” محمود درويش”
خلّف الشاعر الفلسطيني الراحل "محمود درويش" إرثًا شعريًا عظيمًا و من أعظم ما كتب درويش قصيدة "أحن إلى أمي". لكتابة "أحن إلى أمي" قصة بدأت مع طفولة " محمود درويش" حيث كان ترتيبه الثاني بين إخوته و من المُتعارف عليه في مُعظم الأسر العربية أن غالبًا ما يكون الأخ الأوسط أو الأخت الوسطى مهمشين بين الأخ الأكبر أو الأخت الكبرى الذين دائمًا ما يُعتد برأيهم في الأسرة و بين الأخ الأصغر أو الأخت الصغرى الذين دائمًا ما ينالون قسط أكبر من التدليل بين باقي إخواتهم. اعتقد "محمود درويش" بأن والدته لا تحبه بقدر أخته و أخيه للسبب السابق ذكره لفترة لمدة تزيد عن العشرين عامًا ، حتى اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي عام 1965 على خلفية إلقائه لقصيدة شعرية في "جامعة القدس" دون أخذ تصريح و تم ترحيله لسجن بمنطقة "الرملة" . جاءت والدته لزيارته فيما بعد و على وجهها كل علامات الأسى و الحزن و هي حاملة بين يديها الخبز و القهوة التي أعدتهم خصيصًا له وعندما رفضت قوات الإحتلال إدخال الخبز و القهوة ل"محمود" أصرت على إدخالهم له "لأنه يحبهم" و بالفعل أدخلتهم له وبمجرد رؤيته لأمه ألقى بنفسه بين أحضانها و من هنا شعر بالذنب الشديد تجاه إحساسه الخاطيء تجاه والدته كل تلك السنوات كما قال.. " ولما انصرفت لم أجد أجمل من الاعتذار لها إلا بكتابة القصيدة، اعتذار عن ظلمي لها سنوات لم أكن أفهمها كما ينبغي أن يفهم الأبناء أمهاتهم". و بالفعل عند إنصرافها قرر كتابة"أحن إلى أمي" و لكن وقت ذلك لم يكن مسموحًا بإدخال الأوراق للسجناء ، لذا كتبها على ورق الألمونيوم المُغلف لعلبه سجائره.و تطبيقًا للحكمة الشهيرة " يولد الإبداع من رحم المُعاناة" ، ولدت " أحن إلى أمي" نتاج معاناة "محمود درويش" بين طيات سجن الإحتلال و بين طيات حُكمه الخاطيء على أمه. و افتتح درويش قصيدة "أحن إلى أمي" أو "إعتذار" كما أسماها في البداية ب : أحن إلى خبز أمي و إلى قهوة أمي.. تم تداول قصيدة "أحن إلى أمي" بين الملايين حول العالم و تغنى بها العديد من المُطربين و أبرزهم اللبناني "مارسيل خليفة " أحنّ إلى خبز أمي و قهوة أمي و لمسة أمي و تكبر في الطفولة يوما على صدر يوم و أعشق عمري لأني إذا متّ، أخجل من دمع أمي! خذيني ،إذا عدت يوما وشاحا لهدبك و غطّي عظامي بعشب تعمّد من طهر كعبك و شدّي وثاقي.. بخصلة شعر بخيط يلوّح في ذيل ثوبك.. عساي أصير إليها إليها أصير.. إذا ما لمست قرارة قلبك! ضعيني، إذا ما رجعت وقودا بتنور نارك.. وحبل غسيل على سطح دارك لأني فقدت الوقوف بدون صلاة نهارك هرمت ،فردّي نجوم الطفولة حتى أشارك صغار العصافير درب الرجوع.. لعشّ انتظارك! |
04-14-2018 | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: القصة وراء ”أحن إلى أمي” ل” محمود درويش”
|
|
|