مدارس آل تليد بين الإهمال والتهميش

يستقبل آل تليد وأبنائهم السنة الدراسية لهذا العام ككل عام , لا جديد يطرأ على حالهم تلك التي اعتادوا عليها منذ أن بدأ التعليم في بلادنا وحتى يومنا هذا , مدارس مشتتة لا مركزية تجمعها ولا أنضمة تضبطها ولا مساءلة تردع المتهاون من مسئوليها .
على مر الأزمنة لم تدخر حكومتنا الرشيدة جهداً ولا عطاءاً في سبيل إبلاغ رسالة العلم وترسيخ المعرفة في أقاصي الممكلة وقراها النائية بما فيها قرى وأودية بلاد آل تليد , فقد أنشئت أقدم مدرسة قبل ستون عاما , أي في حوالي عام 1375هـ وقبل ذلك كان المعلمون المبتعثون من قبل والدولة رعاها الله يجوبون القرى والشعاب فرادى للدعوة والتعليم والترغيب فيه , ثم توسعت المدارس وبنيت الكثير منها في شتى بلاد آل تليد سواءا للبنين والبنات.
كانت ولازالت البنية التحتية لبلادنا سبباً رئيسياً من أسباب التأخر وقلة الوعي بين شبابنا وعدم مواصلة مسيرة التعليم لكثير منهم , فبلادنا متأخرة جداً في إستيفاء حقوها من الطرق والكهرباء والصحة وغيرها , ما جعل الكثير من أبنائها يعزفون عن مواصلة التعليم الثانوي والأكاديمي والجامعي بسبب وعورة الطرق المؤدية من وإلى بلاد آل تليد , وإلى المناطق المجاورة لها في منطقتي جازان وعسير. ثم إن الضروف المعيشية لكثير منهم هي من ضمن تلك الأسباب التي جعلتهم يبحثون عن سبل الرزق لهم ولأسرهم.

أعود لما أردت الكتابة عنه , وهو أن بلاد آل تليد تفتقر لأبسط مقومات العلم والتعليم , فلا توجد مكتبات ولا قرطاسيات ولا حتى محلات مخصصة لبيع المستلزمات الدراسية من دفاتر وحقائب واقلام , فمع كل بداية عام أو فصل جديد يشدّ أبناء آل تليد الرحال إلى الداير والمناطق الأخرى المجاورة للتبضع وشراء مستلزمات الدراسة لأبنائهم وبناتهم , ويعانون في ذلك ما يعانونه في باقي حياتهم المعيشية من تكبّد للعناء ومخاطرة بالأرواح بسلوك تلك العقبات العنيدة والمنحنيات الخطرة والطرق السيئة.

ومما يعانيه ايضا طلاب وطالبات مدارس بلاد آل تليد تلك الحافلات المدرسية التي تقصم الظهور , وهي لا تعدو كونها سيارات الشاص المصندقة ذات الدفع الرباعي تجوب بهم أودية وشعاب وطرق رملية وعرة , تعرض أرواحهم لكثير من الأخطار كالتعرض للسيول وفيضان الأودية , بالإضافة للمتاعب الجسدية والنفسية الجسيمة.

ومن المعانات ايضا في تلك المدارس تهالك بعض أبنيتها لقدمها ولعدم الصيانة وسوء التصميم , وفي كثير منها تكون غير مناسبة للمراحل الدراسية حيث يكون عدد الطلاب أو الطالبات أكبر بكثير من النسبة الإستيعابية لها فيتم حشر أكبر عدد منهم في فصل واحد ما يجعل الدراسة فيه صعبة وسيئة للغاية وغير مقبولة أبدا , بالإضافة إلى أن البعض إشتكى من عدم توفر مياه في مدرسة ما , بل أن المسئولين في تلك المدرسة أغلقوا دورات المياه والطامة الكبرى إذا قلنا بأنها في إحدى مدارس البنات.

كثير من مدارس بلاد آل تليد لا تغذيها الكهرباء ولا زالت تعتمد على المولدات الكهربائية التي لا تعمل إلا للإنارة أحيانا أو لتشغيل بعض الأجهزة المكتبية المتواضعة , ما يعني عدم توفر التكييف في غالبية تلك المدارس , وذنبها في ذلك إما أنها مستأجرة ومالكوها أخذهم الطمع والجشع وبخلوا بالقليل لتركيب العدادات , وإما مدارس في مناطق محرومة من الكهرباء عموما.

ولا ننسى ما يقاسيه منسوبوا التعليم في تلك المدارس حيث أن غالبيتهم يأتون من قرى ومدن مجاورة , يكابدون كل صباح عناء صعود تلك العقبات المريرة ونزولها , وكم ذهبت من أنفس على تلك الطرقات , أزهقت لا لذنب سوى أنها لم تجد سواها مسلكا ,فهم وأولائك البؤساء من أبناء آل تليد شركاء في المصير , الله وليهم ونعم النصير.

وفي ختام هذا المقال ألخص ما تحتاجه مدارس بلادنا لترتقي إلى مستوى قريناتها في باقي مدن مملكتنا الحبيبة:

- توفير مباني حكومية والإستغناء عن المستأجرة.

- توفير ناقلات مدرسية مريحة وإلزام المقاولين بمواصفات معينة.

- توفير الصيانة الدورية لتلك المدارس والتعاقد مع شركات ومحاسبتها على ذلك.

- توفير المياه للخدمات وللشرب.

- توفير الكهرباء العامة والإنارة والتكييف الكامل.

- ودعوة أوجهها لأصحاب الأموال من آل تليد بأن أدعموا البنية التحتية في بلادنا , فنحن بحاجة لواجهة حضارية متمثلة في سوق مركزية ومباني خدمية و سكنية للإيجار ومطاعم ومقاهي وغيرها مما يحتاجه أبناء آل تليد.


والله وليّ التوفيق,

اشكرك اخي ابو فيصل على طرحك الجميل وصياغة الموضوع بهذا التسلسل وسرد المعانات بشكل جميل
وقد لامست جرحاً اصابته الغرغرينا في نفوسنا
فلن يبرأ
كم هو مؤلم ان تكون بداية المدارس في آل تليد قبل 35 عام
ولاتزال هي نفسها مع بعض التعديلات التي لا تليق بتسميتها مدارس ومنارات علم وبناء اجيال
مدارس متهالكة استحوذ عليها بعض تجار المباني المستأجرة
من متنفذي المجتمع الذين لايهمهم سوى كم يأخذون في العام مقابل هذه الخرابات
فلم يسمحوا لاحد بمنافستهم في تاجير مبان لائقة
ولم يسحموا لاحد بمنح ارض للحكومة لتبني عليها مجمع تعليمي
وكانها مدارس اهلية يملكونها مع انها مدارس حكومية ولكن الفساد جعلها رهينة لاطماع هولاء
انا ادعو لتشكيل لجان من ديوان المراقبة ومكافحة الفساد ووزارة التربية والتعليم وحقوق الانسان للوقوف على حال مدارس ال تليد بنين وبنات والوقوف على مافيها من الفساد ومعانات الطلبة والطالبات فوالله ثم والله ان الغالب منها ان لم تكن كلها لا تستحق ان تسمى مدارس
اما النقل المدرسي فحدث ولا حرج
سيارات من نوع شاص مصندق ويعمل لها شبك على الصندوق وفوقه شراع وينقل فيها الطلاب والطالبات
وكانها سيارات نقل ......!!!!!
وحال العاملين في نقل الطلبة كحال ملاك المباني
اما بقية الخدمات فهي اصلا غير موجودة
فلا داعي للتعليق عليها

فقرٌ تعليمي ونقصٌ خدمي وسذاجة مسؤوليّ وقناعة مواطنيّ
ماذا تنتظر إن اجتمعت هؤولاء الصفات في بيئتنا المهجورهـ
لانريدُ قصوراً أو إمارهـ .. ولا نريدُ مجداً أو حظارهـ
نريدُ فقط أبسطَ حقوقنا نريدُ أسهلُ مانتمناهـُ
وما يهنأُ بهِ غيرنا ..

مدارسٌ تحملُ الإسم فقط .. لايوجدُ بجعبتها مغزُّ إبرةٍ
مما يتوجب أن يكُونَ داخلَ الحرم التعليمي..
_ السبورات الإلكترونيه معدومه.
_ الشرحُ عَ البروجيكتر حُرم منهُ أبنائنا.
_ المختبرات لا نحتاجها فهي أصلاً معدومه أيضاً.
_ الملاعب الرياضيه لاتوجد.
_ دورات المياهـ أعز الله الجميع شبهُ خرابةٍ لاتدخلها الفئرانُ حتى.
_ الكهرباء والتكييف ليست من صلاحيات مدارسنا.
_ المقصفُ حدِث ولاحرج.
_ بيئةُ التعليم للأمانه مفقوووووووووووووووووودهـ.

سأكتفي هنا ومازال الإنتظار والرجاء من المسؤولين
أن يحركوا ساكناً فكلٌّ سيحاسب بما أُوكِلَ إليه.

شكراً أبو فيصل مقالٌ جميل وكاتبٌ لايشق لهُ غباراً
عمتَ صباحاً يا ابن العم.

أبو سهام.

شكراً جزيلاً لكما أخي أبوفواز وأبوسهام على تشخيص حال التعليم في مدارسنا , ويبدو أن الحال أصعب مما نتصور , ولكن أتمنى أن نستفيد من أصحاب الخبرات والذين عملوا فيها فلربما نكون مبالغين في طرحنا , والحقيقة نحن لا نطالب ببروجيكترات وسبورات ألكترونية , فقط تكييف وتوفير مقصف ومياه شرب نظيفة ونقل يليق بالأوادم.

وفق الله الجميع لكل خير,

الكلام يطول ويجول في خدمات بلاد ال تليد سواء التعليميه اوالصحيه اوالبلديه او الطرق او لاجتماعيه او او او ياكثرها ان صح التعبير قد نقول انعدام كامل للخدمات وما وجد منها فهو مشلول
نحول ع العاميه فلاعاد ركنو علانا قد هبو علانا منطقتين وامختار يعيي







تم الإرسال من جهازي gt-i9082 بواسطة تاباتوك 2

ابوفيصل شكر لطرحك المميز

وهذا الموضوع يستاهل اهتمام الجميع

بخصوص النقل المدرسي

فكماهومعروف يتم التعاقد مع اداره التعليم بجيب مصندق ذو كراسي اومقاعد

بس للاسف تتغيرالسياره اثناء العمل اماجيب شاص لم يكون به مقاعد من البدايه

اوجيب مخلوع المقاعد حتى يستفادمنه بعد توصيل الطلاب اوالطالبات

في نقل الاعلاف اوالمواشي وهذا ممايسبب لهم الاامراض ويعرضهم للخطر

حيث يبدو عندنا النقل المدرسي عاده وراثيه والموجودين الأن اغلبيتهم استلموالنقل

عن طريق ابائهم اواخوانهم أوأحد قربائهم ويستمرون كمااستلموه دون تحسن اوأحساس

بالمسؤوليه اوالخوف من الله سبحانه وتعالى

فمازال الضلم مستمرحتى يومناهذا

أين المعلمين والمعلمات والمرشدين أين الأباء ومشايخ القبائل وأأمه المساجد

لماذا يضلموالابناء حتي بعضهم لم يتجاوزالسادسه من عمره

إلى مت وهذا الصمت مخيم على قلوب من يشاهد وضع توصيل الطلاب في انحاء

بلاد ال تليد

دخلت انبش بالمواضيع القديمه بالموروث الشعبي ولقيت
مواضيع من الطراز العالي وها انا اقوم برفعها لكي يراها الجميع

للرفع