فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
- مسـاحةُ بِلا حُدود" مسآحة حـرهـ ~ | هنا المواضيع | العامة| التي | لها قسم يختص بها | |من هنا | وهناك | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
الحياة عندما كانت بنكهة الخيال
قرأت مقالا للكاتبة/ نورا ناجي
تحت عنوان الحياة عندما كانت بنكهة الخيال شدني هذا المقال كثيرا وأبحر بي في عالم الذكريات.. للكاتبة وجهة نظر ربما البعض يتفق معها والبعض الآخر أجزم بأنه سيخالفها الرأي.. غير أني شخصيا أقف بين الرأيين..! فقد طلبت الكاتبة من القارئ أن يعود معها بالذاكرة للوراء لتستعرض أمامه شريطا من الذكريات والمسلسلات والأفلام القديمة التي عرضت أيام الطفولة وتحدثت عن مقدار الإعجاب والدهشة التي تصاحبنا أطفالا حين متابعتنا لها ومعها في ذلك كل الحق فأنا وأنت وأنتي كنا كذلك في طفولتنا وكنا بلا شك نقوم على الفور بتقليد الأبطال الأسطوريين في كل مايقومون به من أفعال وأقوال ونعيش الدور بمتعة متناهية.. الكاتبة بعد ذلك تطلب منا التخلي عن فكرة العودة للماضي من جديد وعدم المساس بهذه الذاكره الجميلة لندعها هكذا بدون عبث لتبقى على جمالها وروعتها.. ويكون ذلك بعدم التفكير في متابعة هذه البرامج والأفلام مرة آخرى.. بل أن الأمر يطال أيضا أصدقاء الطفولة القدامى الذين لم تجمعنا بهم الأيام لفترة طويلة جدا.. كذلك تطلب منا عدم العودة لزيارة مدارسنا الإبتدائية القديمة حتى لا تزول صورتها الجميلة من مخيلتنا..!! الكاتبة بعد ذلك تذكر لنا السبب في عدم استمتاعنا بتفاصيل الماضي كما كانت من قبل أيام طفولتنا فتقول: " هناك فيلم اعتدت تذكره بمزيج من السعادة والحنين يدور حول أطفال يتمكنون من السفر عبر طابع البريد الملصق على الخطابات ليكتشفوا سر اختفاء جامع طوابع شاب..وهو إنتاج كندي أيضاً بالمناسبة لعام 1988 باسم*Tommy Tricker and the Stamp Traveller وجدته بالفعل وقمت للأسف بمشاهدته من جديد *لتتبخر البقية الباقية من السعادة.. ويذهب الحنين إلى غير رجعة..ما الذي حدث إذن؟ ما حدث بكل بساطة هو أنني قد كبرت..الخيال الذي كان يحتل النسبة الأكبر من خلايا مخي قد تراجع ليصبح ترفاً أخيراً أستخدمه قبل النوم أو في الأحلام التي لا أذكرها، أو أثناء قص حكاية على مسامع إبنتي التي لا تزال محتفظة بنعمة الدهشة الأولى للأشياء. أما أنا..فقد أصبح عقلي مكون من مواعيد، مسئوليات، هموم، مشاكل، علاقات إجتماعية، أعباء منزلية، عمل يومي وبعض المعلومات الهامة..الخيال إنزوى في ركن بعيد يتحسر على الأيام الماضية، فلما أردت تدمير البقية الباقية منه إذن؟ نعمة الخيال تندثر حقاً بمرور الزمن، تنزوي بعيداً بعيداً في ركن قصيّ، فتنكمش الحدائق الغناء التي طالما لعبنا فيها ونحن أطفال لتصبح مجرد رقع خضراء صغيرة بلا معالم، تصغر قمم الهضاب العتيدة من الرمال الصفراء في مواقع البناء التي كنا نتسلقها. تصبح عربة رش المبيد الحشري مجرد شيء مزعج بعد أن كانت آلة جميلة لصنع الضباب الأسطوري، تصبح البيوت الضخمة التي أسسناها بخيالنا مجرد فراغ أسفل السرير..وتتحول الصناديق الكارتونية القديمة إلى مجرد جماد بعد أن كانت ذات يوم حصان طائر يحملنا بعيداً.. " لذا قررت الكاتبة ترك الماضي كما هو وتريد منا فعل الشيء نفسه حيث تقول: " بمزيج من الحزن والندم، قررت ترك الماضي كما هو دون العبث فيه.. أتذكر مشهد ما التصق في جعبتي منذ الطفولة..رائحة عطر أمي وهي تأتي لاصطحابي من المدرسة، الحلوى التي اعتدت شرائها أثناء “الفسحة” ، الخيمة التي بنيتها من ملاءات السرير وشراشفه وجلست تحتها مع خيالي العزيز.. صوت قرع الطبول في فيلم جومانجي، باب المراسلة في مجلة ماجد وعلاء الدين، دهشة استلام الخطابات الورقية في المظاريف المعطرة بصندوق البريد، الردود.، عبارات الترحيب الأولى. كلها يجب علينا تركها سالمة لا تمس في أعماق الروح، نستخرجها كالأرشيف في لحظات التعاسة أو لتذكر جدوى التفاصيل الصغيرة التي تتكون منها حياتنا كاملة.. وهذا كل شيء، محاولة إحيائها من جديد ستؤدي دائماً لنتائج عكسية.. ذات الشيء ينطبق على محاولاتك للتواصل مع أصدقاء الماضي اللذين -بالطبع- لن يعودوا كما تتذكرهم..أو زيارة مدرستك الإبتدائية التي ستلغي من عقلك صورتها السحرية الأولى لتصبح مجرد مكان كئيب مليء بالكراسي الخشبية ورائحة الأوراق المكتومة ".. وفي ختام المقال طرحت الكاتبة عرضا على القراء لما ترى أنه الجزء المتبقي من الماضي والذي لازال محتفظا بلذته ووقعه في النفس وهو... الرسائل المكتوبة بخط اليد والتي تصلنا عبر صندوق البريد فقالت: " هذا مقال يمتلي بالشجن الحزين إذن وأنا آسفة لذلك.. ومن أجل هذا سأعرض عليكم عرضاً لا يمكن رفضه، رغم كل أمور الطفولة التي قد أكون صورتها لك الآن سطحية وجوفاء، إلا أن هناك لذة واحدة تبقى قوية ومتجددة نفتقدها كثيراً بعد أن انتفت العلاقات الواقعية الحميمة واكتفينا فقط بالعلاقات الإفتراضية البلهاء. إن كنت تملك عنواناً بريدياً أرسله لي على وسائل التواصل الإجتماعية خاصتي، وسأقوم باختيار بعض العناوين التي سأتمكن من إرسال خطابات ورقية حقيقية عليها بأظرف وطوابع بريد وكل شيء، بخط اليد الحقيقي وليس مجرد خط كمبيوتر بلا روح. مع *آخذ وعد من المرسل إليه بالرد عليّ من جديد.. هذا كاف لمعرفة أن كنت وإياكم لا نزال نملك قليلاً من الخيال الطفولي الساذج، أم أننا أصبحنا مجرد كائنات متشككة محلقة في فراغ سيبري باهت وبعيد.." هنا أعجبني العرض الذي قدمته الكاتبة وفكرت بالتواصل مع صديقاتي اللاتي يمتلكن صندوقا بريديا لأقترح عليهن نفس الإقتراح ونتبادل رسائل بريدية مكتوبة بخط اليد.. وأعتقد أن الشعور سيكون رائعا بعد استلام أول رسالة بريدية. وأنتم مارأيكم بالفكرة ؟ أعتقد أنها تستحق التجربة. [ شكرا غاليتي نسيم ولا تفي على روعة التوقيع |
09-06-2015 | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: الحياة عندما كانت بنكهة الخيال
مقال جميل كجمال ذاك الزمن البريئ
بكل تفاصيله… حين كان للرسائل المخطوطه باليد والمزخرفه بألوان وكلمات نابعه من أعماق القلب ليس فيها نسخ ولا لصق .. ذاك الزمن الذي كان للقاء فيه حلاوته وبرائته ذاك الزمن الذي كان لسمر الليل مع الأب والأم والأخوان والجيران لذته لا زمن الدردشات وكلا في غرفته وكلا في بحره يسبح… فعلا لم يعد للقاء حلاوته في ضل التواصل عن بعد… ولم يعد لسفره الأكل المليئه بما طاب ولذ تلك المتعه التي كانت في السفره المتواضعه سابقا بكل تأكد نحنوا في نعمه وفضل من الله وكل هاذه الأشياء كانت أحلام وتحققت ولم ندرك أهميتها ولم نحمدالله عليها حق الحمد ولم نستشعرها بتخيل فقدها وإلا لما فقدنا تلك اللذه وتلك النعمه العضيمه… فعلا اليوم كل مانتمناه نجده بفضل الله وكرمه فلم يعد للخيالات والأحلام مكان أوربما هو نضج في الفكر والمعرفه بأن هاذا لم يعد ينفع شكرا للكاتبه المبدعه شكرا جود ع النقل المميز
|
|
شكراً من الأعماق ((نسيم الجنوب)) على التوقيع
|