فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
(( عَلَى كَتِفِ الصَمْتِ يَهْذِي قَلَمِي)) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||
وفي عينيك يـــا رفــا مرفــئ لــــ " الـوفــا "
وفي عينيك يـــا رفــا مرفــئ لــــ " الـوفــا "
أمام نافذة المساء .. ألقت جسدها المرهق .. تأملت بشرود تلك المساءات المتشابهة .. شمس تلوح في الأفق بمغيب يطفىء النور ويبعث النسمات الهادئة تداعب زجاج النافذة الموصد وكأنها تطلب الأذن بالدخول.. وبتثاقل رتيب مدت يدها لتفتح نافذة الذكرى قبل أن تعود لشرودها الطويل.. فنظراتها توحي بالبعد وكأنها ليست هنا ...!! نسمات الهواء الغربي البارد هبت بخفة وسلاسة لتلاعب خصلات شعرها ... برودتها الناعمة أضفت شيئا من الارتياح ارتسمت على إثره ابتسامة قصيرة وكأنها تقول.. لايزال في عالمك مكان للابتسام والفرح ..!! حديث النفس المسائي المكتوم بات عادة ليليه تمارس طقوسه المألوفة دون ملل أو سأم.. أو هكذا يبدو..!! نظرات التأمل في الخضرة الريفية الممتعه ماعاد يروقها كما كان ومع ذلك تقف لتأمله كل مساء..!! أصوات الطيور الجبلية الشاديه ماعاد يطرب سمعها .. لكنها مع ذلك تصغي إليه كل مساء..!! نداءات الجيران وصراخ الأطفال حول الدار .. صوت اعتيادي يخترق سمعها في ذات التوقيت والمكان.. وسيان لوجوده من عدمه فشرود الفكر أحيانا يصم الآذان..!! سيناريوهات عديده تكرر شريطها كثيرا وبذات الفصول والأبواب.. لافرق .. لا جديد ولا تغيير يذكر تفكير .. نسيان .. تشتت .. حيرة ومعاناه.. لحظات شرود لاتنتهي ما إن تفيق حتى تعود إليها ثانية..!! هي لحظات الانتقال إلى عالمها الخاص.. عالم فاق الخيالات روعة واستحاله..!! فمزيج الروعة والمحال مزيج عذب بلون الورد ومر بطعم العلقم.. وكيف للورد العاطر أن يألف المر والعلقم.. أضداد جمعتهم صدفه..!! هكذا هو المساء الجبلي الحالم.. لوحة بديعة بلون شفقي في الأفق ومغيب شمس حجبت بغيم ضبابي يغطي الأرجاء .. مدرجات تكسوها خضره .. ووريقات تمايلت بقطرات الندى.. وشدو عصافير تعزف أنغام لا تنسى.. وفراشات بألوان قوز قزح تتراقص فوق الأزهار..... ضجيج حياة .. لا يسمع !! وهدوء ضج زوايا المكان !! أرق ليل ،، وسويعات مناجاة لعيون تحلم قبل أن تغفو..!! . . وفي الجوار .. تمتمات بصوت طفولي عذب .. لكنها.. لم تعر تلك الأصوات أي اهتمام.. وإن تكررت مرات ومرات..!! سؤال تفجر من أعماق الذات .. وماذا بعد .!!؟؟؟ . . هو فصل من فصول العمر الزمني أخذ منها الكثير.. لم يمر بسلام ولم يكن مروره مرور الكرام..!! فصل أناني عنيد.. أصر على الأخذ عنوة أو برضى..!! وأقسم ألا يطوى قبل أن يترك أثرا.. ندبات واضحة جليه لمن تمعن أو نظر نظرة عابره.. وهل لخدوش الزجاج من خافي العيوب يسترها عن سهام النظرات..!! هي تعلم جيدا وهو يعلم.. أن محو الآثار أمر مستحيل.. هو فقط التداوي والاستطباب وليس الشفاء الذي لاسقم بعده.. فهذا من المحال الذي سبق..!! طال التأمل والوقوف وتاهت النظرات بلاهدف .. نظرات لاترمي لشيء إلا النظر في اللاشيء..!! . وتمتمات البراءة بالجوار هذه المرة باتت أقوى .. وكأنها تعني الإصرار بأن تلفت الإنتباه.. صوت بلا كلمات .. !! ونداء دون أحرف ..!! عيون ترنو برجاء.. تروي قصة آن أوان نهايتها وأزف رحيل أحبتها..!! تمتمات البراءة تحكي..!! ترجمان حديثها.. يتوسل أن عودي.. يتوسل أن كوني هنا وليس هناك يتوسل نفسا غارقة بهواه أن تنساه يتوسل جسدا حاضرا بلا روح تحياه يتوسل أن يكفي ..!! . . بريق العيون الراجية أقوى من الضجيج ... أقوى من الإشتياق.. ومن الحنين..! هو ذاك.. حديث النفس لحظة إلتفاتتها لترسم ابتاسمة غارقة بالدموع.. لتعود وتسأل.. وهل يمكن أن تنسى..!!؟ .. مالت بحنو نحوها .. وبين كفيها أخفت كفها الناعم الصغير.. لترسم قبلة ..تلبية للنداء . . وهل علمت براءتها من يكون!! ولما لا ..!! فهي جزء من الدراما الحالمه.. عايشت نبضات القلوب وهمسات الروح ،، ذاقت الشوق ليال وألم الوحدة أوقات.. تذوقت طعم الحب بلونه الوردي ،، استقت من كلمات الهوى حتى الرواء.. هالتها ساعات الخلاف ،، آلمها الجفاء ،، عانت ويلات الإشتياق..!! وبنفس الكأس ذاقت حلاوة التصافي وتمتعت بلمسات الحنان الدافي..! . . وهاهي الآن .. تتوسل أن " يكفي " . . أن تختار البعد ليس بالأمر السهل أن تنزع قلبا جاور قلبك أمر صعب .. لكنه فصل من فصول العمر لابد أن يطوى.. حياتنا صفحات نقلبها .. والصفحة التي طويت لايمكن أن تفتح ثانية..!! كانت لها.. الأجمل والأروع والأقرب روح شابهت الروح وأبت أن ترحل دون انتزاع الروح.. . . مع ذلك .. لابد أن تنسى وأن تحضن البراءة بحنان ينسيها الحرمان..!! ويكفيها .. ابتسامة مشرقه ترتسم على الشفاه بنقاء.. وقلب برقة الياسمين.. وعيون براقة بصفاء السماء ليبحر قاربها الشراعي يتهادى رويدا على صفحة الماء.. حتى لو هبت رياح الإشتياق وعواصف الحنين وزوبعات الإحتياج . . ففي عينيك يا رفا مرفىء للوفا . السوسن |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
", مرفــئ, لــــ, الـوفــا, يـــا, رفــا, عينيك |
(عرض الكل) الاعضاء اللذين قامو بقراءة الموضوع : 0 | |
لا توجد هنالك أسماء لعرضها. |
|
|