فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
✬ المرآه و بـرَاءة طفُولـة ، عَالم الطّفـل الجميل ✬ نَهتم بأدَق تفاصِيل أطفَالنا | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||
مشكلة الغضب عند الأطفال
مشكلة الغضب عند الأطفال
د. موسى نجيب موسى معوض تعدُّ مشكلةُ الغضبِ من المشاكل ذات الأهمية العلمية، التي يهتم بها علماء النفس وعلماء التربية، ولا سيما المجتمعات والبيئات التربوية؛ فالغضب سلوك عادي من الطفل، وخاصة في مراحل الطفولة المبكرة، ولكن الغضب عند الطفل إذا استمرَّ يُرَافِقُه سلوكُ الطفل في سنواته اللاحقة بعد ذلك، ويتطوَّر إلى العنف؛ فإنه حينها يصبح سلوكًا غير عادي؛ وإنما هو مؤشر لعدم تكيُّف الطفل من جهةٍ مع بيئته وأسرته، وقد يكون مؤشرًا لظاهرة مَرَضِيَّة نفسية عند الطفل تنْبئ أن الطفل قد يُصبِح مريضًا نفسيًّا بعد ذلك في مرحلة من مراحل عمره المتأخرة؛ ففي هذا البحث تعتبر مشكلة الغضب من المشاكل السلوكية التي تتطلب المعالجة؛ حيث يتفق علماء النفس التربويُّون بوجه عام - وكذلك مختصُّو الأمراض النفسية عند الطفل - على أن العمر الذي يمكن أن يقيَّم فيه سلوك الطفل من الغضب بأنه طبيعي، إذا كان عمر الطفل بين السنة الثانية والسنة الخامسة من العمر، أما إذا تعدَّى الطفل سنَّ الخامسة، فإنه يمكن النظر لغضب الطفل على أنه نوع من المعاناة النفسية للطفل ناتجة عن عدم التكيُّف الفعلي عنده. أهمية المشكلة: تأتي أهمية البحثِ من التعرُّف على سلوك الغضب، وحالات الغضب التي تتطور مع النمو من (1 - 5 سنوات)، ولكن الغضب في هذه المرحلة من عمر الطفل يتَّسم بنوع من الانفعال، والذي هو نوع من التنبيه من قِبَل الطفل لأبويه أو مربِّيه، عندما لا يحققون له رغباته الوظيفية (الأكل - الإخراج - اللبس.. إلخ)، أو إذا عزل وترك بعيدًا في مكان غير المكان الذي يجلس فيه أفراد العائلة مثلاً، وفي حالة شعور الطفل أنه لم يخصَّ بالحب والاهتمام منهم، وقد يكون غضب الطفل الانفعالي نحو أمِّه مثلاً عندما تريد أن تخلع له ملابسه، وتريد تغييرها أو غسلها. ويعبِّر الطفل عن غضبه بنوعٍ من البكاء، وركل الأرض، أو أن يرمي بنفسه في الأرض، أيضًا بالصراخ وعضه الأصابع؛ لذا نرى أن أهمية هذا البحث تتلخَّص في التعرُّف على الأسباب والأعراض المسبِّبة للغضب، والسعي من خلال هذا لمعالجتها عن طريق المصادر والمراجع. تعريف الغضب: الغضب أحدُ الانفعالات التي يَشعُر بها كلُّ فرد، وإن كانتْ هناك فروقٌ بين الأفراد في التعبير عن هذا الانفعال، وربما عاد ذلك - بالدرجة الأولى - إلى اختلاف المواقف المثيرة للغضب باختلاف الأفراد، ويمكن اعتبار الغضب والعدوان كليهما ينتجُ عن وجود الإحباط، ويمكن اعتبار الغضب مظهرًا من مظاهر العدوان يبدو على الطفل حينما تتقيَّد رغباته، أو يعرقل في تحقيقها؛ فالغضب ردُّ فعلٍ للمواقف المحبطة، أو مواقف التنافس غير المتعادل بين طرفي المنافسة، وهو أحد الأساليب التي يلجأ إليها الطفل احتجاجًا تُجَاه مثيرِ الغضب إذا تعارض مع تلبية رغباته، وتختلف مظاهره باختلاف أعمار الأطفال. ومن مظاهر الغضب ثورةُ الطفل، والبكاء عند تركه وحيدًا، أو لعدم قدرته على جذب انتباه مَن حوله من الكبار أو الأطفال الآخرين، وإن كان الطفل تظهر عليه ثورة الغضب حينما تغسل أجزاء من جسمه، أو نساعده في خلع ملابسه. ومن مظاهر الغضب بين الثالثة والخامسة تقريبًا ضربُ الأرض بالقدمين، والرفس، والقفز، والضرب، ويلقي بعض الأطفال أنفسَهم على الأرض، أو يصاحب هذه المظاهرَ الصوتُ المرتفع، أو الصراخ، أو البكاء، وهناك من الأطفال الذين يبدو عليهم تصلُّبٌ في أجزاء من الجسم، وأحيانًا يلجأ بعضهم إلى العض، أو ضرب أجزاء الجسم بالأرض، أو الأشياء المحيطة؛ ولذلك فالغضب في هذه الفترة العمرية يأخذ في أكثرِه الشكلَ الموجه نحو الذات. كما يمكن أن يلاحظ الغضب عند الطفل إذا فَشِل في إتمام عملٍ معين، وهنا يكونُ غضبُ الطفل نوعًا من الشعور بالإحباط والتمزق والألم، وهناك نوعٌ آخر من الأطفال قد يلجأ للغضب الانفعالي على أمِّه خاصة عندما يراها تعتني بمولودها الجديد الذي احتلَّ الاهتمام والحنان بدلاً منه. أنواع الغضب: هناك أسلوبان للغضب عند الأطفال: • الغضب بأسلوب إيجابي: ففي هذا الشكل من الغضب يَظهَر الصراخ، أو الرفس، أو الضرب، أو كسر الأشياء، أو إتلافها من جانب الطفل، وينعكس ذلك الشكل من أطفالٍ أكثر انبساطية في أوقاتهم العادية، ويتميزون بالميل إلى الابتهاج بوجودهم مع الآخرين، ومشاركتهم ألعابهم أو أنشطتهم. • الغضب بأسلوب سلبي: وتبدو مظاهر الغضب هنا في صورة انسحاب وانطواء، مع كَبْت للمشاعر والانفعالات والانزواء، فربما أضرب الطفل عن الطعام والأخذ والعطاء، أو اتخذ الصمت رفيقًا، وينعكس هذا الشكل من أطفالٍ أكثر انطوائية. والشكل السلبي للغضب ظاهرُه الهدوء، وباطنُه الكَبْتُ والانخراط في أحلام اليقظة، وهو عكس الأسلوب الإيجابي للغضب، الذي يُفرِغ فيه الطفل شحنة غضبه، وغالبًا ما يصل به ذلك الأسلوب لحلٍّ مُرضٍ بينه وبين نفسه، وبينه وبين الآخرين، وهناك نوعٌ آخر من الأطفال، قد يلجأ للغضب الانفعالي على أمِّه خاصة عندما يراها تَعتَنِي بمولودِها الجديد الذي احتلَّ الاهتمام والحنان بدلاً منه. ويقول د. رفعت: "إن الغضب يُشِير إلى الثورات الجسمية والانفعالية التي يقوم بها الطفل، إذا حِيل بينه وبين ما يَشتَهِي، أو لم تتحقَّق رغباته، وغالبًا ما يتملك الطفلَ الغضبُ؛ فيصرخ ويبكي في حالات كثيرة. وهناك نوعٌ آخر من سلوك الطفل في عنادِه، ألا وهو شجارُ الطفل ورعونته، والشجار عند الطفل له أسبابه ودوافعه؛ منها: الغَيْرة، والشعور بالنقص مثلاً، أو شعور الطفل بالاضطهاد من أحد إخوانه الكبار، أو من أبويه، وكذا الشعور بالقلق إزاء حالات معينة لديه.
1- تشير "جودانق" إلى أن من أسباب الغضب حتى الثانية من العمر ارتداءَ الطفل لملابس ضيِّقة تَعُوق حركة الطفل، وعادات تنظيم عمليات النظافة (مثل الاستحمام) والإخراج، كما أن وجود الزوار في المنزل، أو وجود كبار داخل المنزل لهم كثير من التعليمات والأوامر المقيِّدة للطفل يكون أحدَ أسباب الغضب. 2- فقدان الطفل للعبة التي يحبُّها، أو تلفُها، أو كسرها، أو إعطاؤها لطفلٍ آخر دون موافقته أو غصبًا عنه. 3- السلطة الضابطة غير المتسقة: كأن يُصبِح للأب موقفٌ إيجابي من الطفل، بينما للأم موقفٌ مناقض أو عكس الأب، أو الاستجابة للطفل بعد أن يغضب بطريقة يرضاها، أو الاستجابة لرغبات الطفل في الأماكن والمواقف التي تسبِّب حرجًا للوالدين أو أحدهما. 4- نقد الطفل ولومه، أو إغاظته أمام أشخاص لهم مكانة عند الطفل أو يقدرونه، أو أمام مَن هم في مثل سنِّه، أو تحقيره أو الاستهزاء به. 5- تكليف الطفل بأداء أعمالٍ فوق إمكاناته، ولومه عند التقصير؛ مما يعرضه للإحباط نتيجةَ تكليفه بما لا يستطيع؛ كتنفيذ الأوامر بسرعة. 6- حرمان الطفل من اهتمام الكبار وحبِّهم وعطفهم. 7- كثرة استخدام أساليب المنع والتحريم والنواهي، والتدخُّل في أوقات كثيرة في حرية الطفل ونشاطه، مع إلزامه بمعايير سلوكية لا تتفق مع عمره. 8- التدليل (تعويد الطفل على أن البيئة تستجيب دائمًا لرغباته)، أو القسوة الشديدة التي تولِّد الشعور بظلم المحيطين به من آباء أو إخوة. 9- مشاهدة النموذج الغاضب؛ مثل الآباء والمعلمين، أو الأفلام، وهذا ما توصَّلتْ إليه دراسات "لييبنت" و"باربان". 10- شعور الطفل بالإخفاق؛ كالتأخر الدراسي، أو عدم الفهم مثل الزملاء، أو فشل ممارساته للتقرب من الوالدين. وتقول الدكتورة ثناء الضبع في كتابها "مشكلات الأطفالوسبل علاجها": إن أسباب الغضب كثيرة، تظهر في الآتي: 1- عندما يفشل الطفل في إتمام عمل يديه هو، أو طُلِب منه ذلك، أو عندما يفشل في دراسته. 2- حينما نأخذ الطفلَ من وسط ألعابه، وهو مستغرق في اللعب مسرور به. 3- عندما يطلب أحد الآباء أو الإخوة من الطفل مساعدتَهم لإتمام عملٍ ما في البيت أو خارج البيت، وكأن الغضب والبكاء هنا موجَّهانِ إلى ذاته؛ لعدم استطاعته إرضاء مَن حوله. 4- حياة الطفل في منزلٍ به عدَّة أشخاص، ووجود ضيوف متعددين - تَزِيدُ من غضب الطفل؛ نظرًا لأن هذا الموقف غالبًا ما يُحَاط بجوٍّ من القيود والتعليمات الصارمة، التي تسبِّب للطفل الإحباط والغضب. 5- وقد يظهر الغضبُ عند الأطفال كصورة من الغضب عند الآباء؛ إما بالتقليد، أو كردِّ فعل لغضب الوالدين. معالجة مشكلة الغضب وأساليب التغلب عليها: يمكنُنا أن نُسَيطِر على الغضب عند الأطفال، إذا ما نظرنا إلى سلوك الطفل بشيء من الهدوء والتسامح، وإذا ما طالبناه بما تُمكِّنه منه قدراتُه فحسب، عندما نكون على قدر من الثبات، ولا نتناقض مع أنفسنا في المواقف المختلفة التي يشاهدها الطفل؛ من أجل تنفيذ جداول معينة جامدة غير مرنة، فيما يتصل بإشباع حاجات الطفل المختلفة، ولا يجب أن نفعل حاجات الطفل لحساب حاجات الراشدين؛ فإن ضبط النفس عند الآباء هو أحسن الضمانات لنشأة ضبط النفس عند الطفل، ومن الأمثلة على ذلك: 1- لا يجوز الإكثار من التدخل في أعمال الأطفال أو تحديد حركتهم، أو إرغامهم على الطاعة لمجرد الطاعة، وإنما يكون التدخل مناسبًا وعند الضرورة. 2- لا يجوز اغتصاب ممتلكات الأطفال، أو تخريب أدواتهم الخاصة في ساعة غضب، ولا يجوز الظهور أمامهم بالضعف. 3- لا يجوز أن يسمح للطفل بالحصول على ما يريد بطريقة الصياح أو محايلته، بل يحسن عدم توجيه انتباه الطفل في هذه الحالة. 4- لا يجوز إثارة غَيْرة الأطفال لتسلية أنفسنا، ولا يجوز الإكثار من الموازنات بينهم، ولا خلق جوٍّ يُشعِر الأطفال بالتفريق بينهم، ويجب أن تشغل وقت فراغ الطفل بنشاط لذيذ منتِج؛ كلعب، أو هواية، أو عمل، وأن يكون من أهداف التربية. كما يمكن معالجة مشكلة الغضب بما يلي: 1- لا يجب النظر إلى غضب الطفل على أنه سلوكُ تدميرٍ، بل هو صورة طبيعية للعدوان، وهو مظهر إيجابي، ونشاط فعَّال، ولا يجب إيقافه بالعقاب؛ لأن في ذلك كفًّا لقدرات الطفل التعبيرية، والغضب الذي يتم كفه من جانب الطفل يومًا سوف يشتد ويتراكم في أيامٍ تظهر لديه المظاهر التدميرية الأخطر والأشد. 2- عدم الخضوع لتلبية طلبات الطفل عندما يستعين بالبكاء أو الصراخ، أو أي أسلوب تدميري. 3- عدم مقابلة غضب الأطفال بغضب من الكبار، وعلى الكبار مراجعة الأمر قبل اتخاذ القرار. 4- عدم تزييف الآباء لحلاوة الانتصار لأطفالهم، ومساعدة الطفل على تحقيق رغبته في البكاء أو الغضب على نتائجهم. 5- عدم قيام الوالدين أو المعلمين بالصراخ والسلوك الغاضب غير المتناسب مع طبيعة المواقف المحبطة؛ إن ضبط النفس عند الكبار أحسن الضمانات لنشوء ضبط النفس عند الأطفال؛ فالكبار قدوة حسنة. 6- الطفل الغضوب طفل غالبًا حُرِم من ممارسة هوايته، ويجب أن يعطَى فرصة اللعب وممارسة الأشغال اليدوية أو الرسم، وإثابته على إنجازاته المناسبة. |
08-23-2024 | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: مشكلة الغضب عند الأطفال
|
|
لـتكن لنا أرواح راقيــه ,, نتسـامى عن سفـاسف الأمـور وعـن كـل مـايخدش نـقائنـا ,, نحترم ذاتنا ونـحتـرم الغـير .. عنـدمـا نتحدث.. نتحـدث بِعمـق ونـطلب بـأدب .. ونشكر بـذوق ..ونـعتذر بِـصدق .. نتـرفـع عـن التفاهـات والقيـل والقـال نحب بـصمت.. ونغضب بـصمت وإن أردنا الـرحيل .. نرحـل بـصمت ....
|