فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
أقْـــلآم حُـــرّة هنا القلم الحر | جميع ابداعات | الاعضاء| الشخصية| |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
نبض من قلوب المراهقات
طال وقوفها الشارد أمام المرآة تناظر انعكاسة الوجه الطفولي البريئ عليها.. تمرر يديها الناعمتين على الشعر المنسدل على جسدها الممشوق الرشيق حينا تلفه مجتمعا للخلف وتسحب خصلة لتتدلى على خدها وتارة ترفع خصلاته للأعلى وتلف على نفسها ببطء ودلال لترمق صورتها في مرآتها الحبيبة.. تتأمل شكلها وكيف تبدو بفستانها التركوازي الهادئ البسيط ثم تخطو بكبرياء وخيلاء أنثوي فريد عدة خطوات للأمام والخلف متباهية بهذا الجمال الطاغي أمام مرآتها لتملأ نفسها ثقة وقلبها سرورا وابتهاجا.. سرق وقتها دون أن تشعر فقد كان همها أن تصبح فاتنة جميلة وتطمئن لذلك قبل كل شيء ... أحلام أنثوية طاغية تسكن قلوب البنات وتنمو بالعقول مع نمو أجسادهن وتميز عالمهن الخاص ذي اللون الوردي الزاهي الجميل.. وخلف هذا العالم الأسطوري تجثم هموم وآلام ربما هي من وجهة نظر العاقل الكبير أمور تافهة لا تعني مثقال ذرة ولكنها في عالم المراهقات جبال شامخات .. حياةٌ ثائرة.. وأعصابٌ منفلتة.. أعاصيرُ تنتابُ أمزجتَهن.. فرحٌ وأملٌ.. ينقلبُ في لحظة إلى حزن ويأس..!! شعارُهن في هذه الحياة " لا أحد يفهمنا". إنها المراهقة.. مرحلة حرجة جدا.. وخطيرة.. ربما لا يحسن الأهل التعامل فيها مع أبنائهم وبناتهم.. أو لا يُعِيرون هذه المرحلة أيَّ اهتمام.. فينحدر الأبناء نحو الهاوية..!! ولو جاز لأحدنا أن ينصت لحديث الفتيات المراهقات ويستمع لأنين شكوى قلوبهن لسمع العجب العجاب مما لا يخطر للآباء على بال وهذه مقتطفات من ردود بعض المراهقات على سؤال طرح على شريحة منهن حول أكثر ما يضايقهن في تعامل الأهل معهن: · يعاملونني وكأني طفلة صغيرة مع أني الأخت الكبرى. · أكثر شيء يضايقني أنهم يعاتبونني على أشياء تافهة جدا، ولا يعرفون التعامل معي أبدا وكل شيء " ضرب ". · ما يفهموني، ودائما يرون الأشياء السلبية في، ولا يرون إيجابياتي. · دائما ما يشكون في ويعاتبوني على كل شيء وعلى أسباب تافهة، ولا يعطوني الفرصة، إني أفهم السبب. · أكثر ما يضايقني التدخل في الخصوصيات وعدم الثقة والشك. · أكثر شيء يضايقني أنهم يرفضون أشياء أطلبها منهم دون أسباب أو مسوغات مثل امتلاكي للجوال. وحينما تحول السؤال عن كيفية التعامل التي تريدها المراهقات من أهلهن كانت هذه بعض الإجابات: · أن يعاملوني بلطف وهدوء "مو كل شيء بصراخ"! · أريد منهم أن يقولوا لي كلمات حلوة مثل "يا حياتي" و"يا قلبي" حتى أحس أني بين أهلي ويحبوني. · أريد أن يبتعدو عن الشك في، وإذا طلبت منهم شيء ما يقولون لا. · أريد منهم أنهم ما يصرخون في ويمشون أخطائي "مو كل شيء يوقفولي عليه". · أريد منهم ألا يفرقوا بيني وبين إخوتي. من الملاحظ أن المطلب الأهم للمراهقة هو الحب والحنان من الأهل والتعامل معها بلطف ولين ومنحها شيئا من الثقة والإحترام.. إن على الوالدين مسؤوليةً كبيرة تجاه أبنائهم؛ ويجب عليهم وخصوصا الأم التي تتعامل مع ابنتها المراهقة أن تأخذ بعين الاعتبار أنها تحتاج خلال هذه المرحلة معاملة خاصة من حيث التوجيه والإرشاد، وأن تكوّن علاقة مع ابنتها؛ حتى تتقرب منها، وتفهم شخصيتها، من خلال الحوار المستمر معها، والسؤال عن المشاكل التي تواجهها بعيدا عن الاستهزاء أو النقد للمشكلة التي تطرحها على الأم، بل تحرص على مشاركة ابنتها في إيجاد حل للمشكلة التي تعانيها .. كما يجب على الأم أن تكون الصديقة الحميمة لابنتها وتتعامل معها على هذا الأساس بكل صراحة وثقة. إلى كل أب وأم بناتكم أمانة في أعناقكم فأحسنوا التعامل معهن وأغدقوا عليهن حباً وعطفاً وحناناً ودلالاً حتى لا تبحث عن ذلك خارج المنزل أحسنوا التربية واسعوا لذلك ولتكن القدوة الصالحة خير معين لكم عن عقبة بن عامر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( من كان له ثلاث بنات فصبر عليهن وأطعمهن وسقاهن وكساهن من جدته كن له حجابا من النار يوم القيامة ) رواه ابن ماجه وأحمد وصححه الألباني. [ شكرا غاليتي نسيم ولا تفي على روعة التوقيع |
08-12-2015 | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: نبض من قلوب المراهقات
|
|
نحن لا نملك عصى سحريه لنصلح الماضي.. ونرسم المستقبل كما نريد .. ولكن نسطيع بإيماننا القوي بالله الرضى بما كتب .
|