بصراحة عيدنا ما يسمى عيد ..

غريبة الدنيا لا تدري من تغير هي أم أهلها !!

المكان نفسه تقريبا .. الزمان نفسه تقريبا .. والناس هم الناس ..

العيد عامه وشهره ويومه وعوائده لم تتبدل عما اعتاد عليه الناس ..

جميلة أحاسيس ومشاعر الأطفال عندما كان العيد عندهم لبس جديد الملابس والأحذية فتراه لا ينام الليلة السابقة

من شدة فرحه بلبس جديده ليتباهى به مع أقرانه ، ولا ينسى سؤال أمه عن العيد أهو رجل أم ماذا ؟

فتلجأ الأم للتحايل عليه أن ينام مبكرا ليتسنى له مشاهدة العيد باكرا !!

ما أنْ يقوم إلا ويتعلق بملابسه ويحتذي بأحذيته ولا يكاد يفك نظره على محتويات وتفاصيل تلك الملابس والأحذية .

ليس الأطفال وحدهم من يفرح بالعيد فالجميع يوم العيد تغمرهم الفرحة وتكسوهم الملابس الجديدة ولا تفارقهم البسمات والضحكات ،

وتسبق الضيوف التراحيب وأحلى الوجبات ، ليس فيهم بخيل ولا حزين .

أما النساء فيلبسن الجديد من وزر الحرير وصدرة ومدرعة نعمانية وصمادة وامْحنَّة محْلِيَة بأنواع السيَّع وأزين النقوش

وفوقها عصابة بعيثران وطروق وغليم وقرطبوش، ومكحلة ومحنية وفارقه شعرها وجعودها متمايله ومتدلية على اكتافها ،

وطيبها اللباب والكافور، وحليتها الِمسَكْ والأعلاج والخواتم المفضضة ، ومتنيلة بنيلة النعمان على بياض بشرتها ،

متواضعه متبسمه ما شاء الله عليها تحنْها من الشبحة ، وتشفق عليها من التعب وهالعيشة ..

والقحم بوزرتوه وشميزوه وكوتوه وقد فتق له الصانع منقلتوه ويسنها ويليقها وعينوه بتيسوه أو كبشوه ..

والعجوز مثل بنتها متزينه ومنتظره عصيم التيس لازم تنهاهه تبغاه فراشٍ أو ادفاين أو توقاين ..

ومعرجولي متعطرن بعطر حبشوش والا زليخة وعصابتوه طروق وبعيثران وقرطبوش وجعودوه مزقرة واعكاوتوه منجمة ومزينه

وقطاعتوه ملفوفه على وسطوه والا على كتفوه وصميلوه بيدوه ويتجول يدور الملاعب من الصفقات والدوريات ..

بصراحة ( ما ضيعنا إلا هي)..

لكن ما ينسى شغلتوه في الصباح ما يتركها ولا ينام عنها لازم يروع ويخارج الحوافي ويقصر لهم والله لا يهينوه ..

كان العيد عندهم غير.. أنفسهم غير .. طيبتهم غير .. لمتهم غير .. وعوايدهم غير ..

واحنا وين .. ملابسنا غير .. طبايعنا غير .. لا لمة .. ولا فرحة ..

حالتنا حالة ..

بصراحة عيدنا ما يسمى عيد !!

انتهى ..

اعتذر لأهل الفصحى جبرتني المسميات على العامية المحلية ..

إلي ما فهم شيء يتصل على صديق ولا يدور عند عمي قوقل !!

بقلم ..

العليلي الحر ..

العليلي الحر
بارك الله فيك
قلم يستحق المتابعه

دائما معجب بقلمك

فألف شكر لك واستمر في إبداعك
اتمنى لك التوفيق

اخي ابو رنا

أتشرف بمتابعتك لي وأعدك بما يسرك ..

هذا النص كان وصفي لزي السابقين وبعض المظاهر

وأنت خير من يعرف ان هذه النصوص غالبا لا يجد الكاتب

الحرية في الوصف الكلي بل يأخذ مقاطع بسيطة تقديرا للتطور

وتبدل كثير من العادات السابقة ..

وكذلك عدم وجود مجال للإضافة أو التعديل أو التحسين فلا بد

من مطابقة الحقيقة وعدم الخروج عنها ..

وغالبا الكاتب يكبت بعض المشاعر الإيجابية أو السلبية لبعض العادات

تقديرا لنفسه وإحتراما لجمهوره والمتابعين ..

لذلك اخترت بين هذا وذاك ومسكت العصى من المنتصف ..

وتركت للقاريء اشارات ودلالات تمكنه من اشباع ميوله واعادة شريط الذكريات

ليعش بنفسه تلك اللحظات بكل خصوصية ..

عيدك مبارك ..

أخي المحقق ..

أنت كاتب مبدع وثناءك محل فخري وتقديري ..

وهذا النص لم أجد فيه الحرية الكاملة وكأني مكبلا

لذلك كتبته على عجل بمناسبة عيد الأضحى كمشاركة بسيطة

للأولين الذين عاشوا أجواء الماضي بكل تفاصيلها ..

عيدك سعيد ..

ماقصرت ياالعليلي الحر
لكن شي واجد تغيروالناس من لهم هيبه وقيمه وخاصه في الكرم وحفظ العوايد رحلو لاتقلي ياعليلي
الناس هم الناس الاسم فقط الناس هم الناس اما الناس اهل الجاه الكبيروالزعامه رحلو اتمنى ماتقلي منهم انت عارفهم
تحياتي
ومشكور موضوع تستحق عليه الشكرفاانت عضو مبدع
تحياتي

أخي أمشي مرفوع الراس ..

أشكر مداخلتك وتعقيبك يا الغالي ..

فعلا الناس تغيروا والطبائع تبدلت ..

ولكن الحمد لله على نعمة الدين ..

عيدك أجمل عيد ..

الزمان هو الزمان وهو عيد الاضحى المبارك
والمكان هو المكان وهي ديارنا الحبيبة
والناس هو نفس الاسماء ولكنهم ليسوا بنفس الفكر والمزاج والشكل واللون
والمناسبة لم تعد بنفس الطعم والنكهة التي كانت لا تنسى
وكان انتظاهرها يعد عداً
تغيرت الوسائل وتغيرت الطبائع فتغير معها كل تلك المظاهر
وصلتنا المدنية البغيظة حتي في رؤس الجبال فجلبت لنا التكلف
واخذت منا البساطة كثرت العزلة فاصبح الناس لا يرغبون الجمعة إلا ما ندر
واصبح مكان البساطة التكلف والتفاخر وحب المظاهر
واصبح مكان الاجتماع والتواصل والالفة حب العزلة والانقطاع عن الناس ومن وصل قريبة فهذا اصبح اداء واجب فاتر لا طعم له ولا رائحة
كثرت النعم فاصبحت معظم الايام عيدا في المأكل والمشرب والملبس فلم يتبقى للعيد ما يميزه عن غيره إلا كونه شعيرة دينية تؤدى كواجب فقط

اخي العليلي اعدتنا للذكرة فمر شريط الذكريات سريعاً
فما اجمل ما ضينا بكل مافيه وما اجمل النفوس وما اطهرها
فكم ابدعت في وصف العيد سابقاً وما اجمل تلك الايام وما اطهر قلوب البشر وما اجل الفرحة في وجوه الصغار والكبار
لن اجد ما اضيفة بعدما سطرت هنا من جميل السياق

اعتذرت لاصحاب الفصحى عن استخدام العامي
وانا اقول ان الطمطمية الحميرية لغة عربية فصحى
لا يشوبها شك ولاينكرها إلا جاهل وهذه لغتنا
اما بعض المسميات فهي اسماء نتفرد بها
ولا يشاركنا فيها غيرنا
إلا من يجاورنا من المجتمعات القريبة منا جغرافيا
فقد يشاركوننا في نفس العادات والتقالية والتسميات
ادام الله لنا ايام الفرح والسرور ونحن في احسن حال

كم انت مميز في روعة ما تطرحه بقلمك
الشكر في حقك قاصر ولكن لك من القلب خالص الدعاء
وكل عام وانت وكل من يغلى عليك وكل اعضاء شبكتنا الغاليين بخير وصحة وعافية

أخي أبو فواز

لقد وصفت الحضارة بوصف بليغ مجمل

( جلبت لنا التكلف وأخذت منا البساطة ..)

أعرف حرقة الأولين على ماضيهم ..

وغربتهم التي يعيشونها اليوم ..

لك ان ترى خيبة أمل الأولين وتعاستهم وهم يعيشون في تلك

العمائر الفاخرة والأبواب المغلقة وهم يتوسلون لأبنائهم أن يعودوا

بهم لذلك العريش المتهالك الذي يجد نفسه فيه ..

فكم من مسن أو مسنة بكا وتوسلا فأصابها مرض التوحد وما زالا قويان في بدنيهما..

وذلك بفرض الحضارة عليهما عنوة وقهرا ..

شرفت بتعلقك واضافتك وتكميل ما فاتني وتدارك ما خذلني ..

فبورك فيك وعظم أجرك ..

كل عام وأنت والجميع هنا بصحة وعافية ..

بين السطور ... أنينٌ ثآئرٌ ،على ماضٍ مجيدٍ ، حاولت الحضارة الحديثة دفنه ،


و لكنها لم تستطع ... و إن تغيرت بعض الملآمح ، و تبدلت بعض السبل ...


إلآ أنّ الغالبية لآزال يعيشها وجدآنا ... و هذا هو المهم


و الدليل على ذلك ، هي الحرقة الموجودة بين سطور الموضوع و الردود ...


الأصل الطيب لآ يتغير أبدآ ... مهما عبثت به رياح التغييييير ...


نصٌ جميلٌ


أهئنكـ على إمتلآكـ قلمكـ الذي يتساقط عذوبة تعيدنا كرة بعد الأخرى للقرآءة


دمت أخي / العليلي


في سعادة عظمى ، و فكر رآقي



طبت



و من العايدين




هدوء

هدوء

سعيد بتواجدك وجميل إضافتك ..

الكل متعلق بذاك الماضي الجميل ..

فقد أودعنا فيه أجمل الذكريات ..

ولا يمكن إنكاره أو التنصل منه ..

سنعيش مع ذلك الماضي الجميل ..

ونتعايش (بتحفظ ) مع حاضرنا ..

كل عام وأنت بصحة وسعادة ..

عيد سعيد ..

الحر العليلي .. جرحتَ فلن تسامحك آهات القلوب الكسيرة وأنّاتها الحسيرة على خوالي الأيام والسنين الماضيات.

لقد أبهرتني سينمائيةُ فيلمك الوثائقي الثلاثي الأبعاد , بُعد الزمن الجميل وبُعد المكان الأصيل وبُعد النفوس الطيبة ,, لقد إستعرضتُ معك ماضيٍ لم أعش منه إلا قليلا ولكن له في الذاكرة مكان لن تفارقه الذكرى... أبدا.

ذهبت السنون بأهلها الطيبين وبنفوسهم الزكية .. ذهب الفرح والأُنس والبهجة مع كبار السن الذين رحلوا عن هذه الدنيا إلى دار البقاء , كم تبعناهم نردد بعدهم تكبيرات العيد وتهليل مابعد الصلاة..كم تبارينا مع الأقران نبدي لهم التنافس على الفتوة وإبداء كم بلغنا من الرجولة ..كم جمعونا صبيحة كل عيد على منظر الخرفان تتهاوى بين ذابح وسالخ... كم جمعونا على خلطة الطيب الذي عطروا به جباهنا مع دعواتٍ بالصلاح والبركة.. كم جمعونا على إفطار العيد ذلك الخبز بالسمن والعسل البلدي الأصيل ... كم لنا معهم من ذكريات ستبقى للأبد.. رحمهم الله جميعا..

ذهب الأولون بجميل ماحافظوا عليه من عادات جميلة أصيلة , وبقينا نصارع مدنيتنا التي طاردتنا حتى رؤوس الجبال وسنعاني منها من التباعد والتنافر والتشتت ألوانا..


أخي العليلي أشكرك جزيل الشكر على ماسطرته أناملك الذهبية في هذا الموضوع المميز الجميل وكل عام وأنت وكل أعضاء المنتدى بألف خير.

يستحق ختم التميز..........

أخي أبو فيصل

سنبقى على تلك الذكريات نعكف على جمالها ولذتها ..

ونبكي تلك الأطلال والأيام الخوالي ما بقينا ..

نذكر كل تفاصيلها وقسماتها ..

كل شيء مختلف عما سبق ..

الطيبة .. البراءة .. الطهر ..

وصفاء السرائر ..

لم يبقى إلا ما علق في ذكرياتنا ..

الحمد لله على كل حال ..

سعدت بالعيد وتواجدك العطر ..

كل عام وأنت بخير ..

أخي أبو فيصل

سعيد بتواجدك وجمال ماسطرت أناملك الذهبية..

أشعر بكل حرف كتبته وكل معنى قصدته فقد

أجدت في وصف ماضينا الجميل ..

دام جميل طرحك ودائم أصالتك ..

وكل عام وأنت بصحة وعافية ..

عيدك سعيد ..