خبر وتعليق فاعل خير يرمي المكنسة من يده ويتكفل بتوظيفه

مباشرالعربية - ينبع

«عم يتساءلون» وهم ينظرون لي وأنا أحمل «المكنسة» و«المجرفة» لأزيل قذارة الطرقات، يصيبونني بـ «الداء» كلما لاحقتني سهام أعينهم التي لا تراني سوى «قزم» في ساحتهم «المترفة»، إلا أنني آمنت بـ «القدر» وكفرت بـ «اليأس» والشعور بـ «الحرمان» هكذا يروي عامل النظافة جابر الرفاعي حكايته التي لا تعرف «الربيع» رغم مرور فصول السنة على شمس مدينته ينبع.
يقول الرفاعي وهو في الـ 34 من عمره : «أنا مواطن ووظيفتي عامل نظافة بعقد من شركة في هذا المجال براتب 1500 ريال، ولا زلت أعمل بها منذ خمسة أعوام، على أمل أن أحصل على وظيفة كريمة يوماً ما».
تنهدات الرفاعي تسبق أنفاسه وهو يشكو حاله وكأنه يرمي بالقول: «إذا كانت القوانين غائبة فحتماً لا تنام العدالة»، ويحدوه الأمل في شهادته الثانوية التي لم تشفع له حتى الآن بوظيفة تكفيه شر الحاجة ومذلة «السؤال»، ولا يبتغي سوى ستر الحال.

لا تغيب أدعية دفع الهم والحزن وغلبة الدين وقهر الرجال عن لسان الرفاعي الذي يراه البعض كما يقول كـ «صعاليك الجاهلية» كلما انحنى بـ «مكنسته»، ليقف لحظة عند قصيدة «الفيصل» مكابراً على آلام ظهره «تنشد عن الحـــال حالـــي كيف ماشفته، وأنا أحسب إنك قبل ذا الوقت تدري به».
يحكي الرفاعي الذي ينتظر مولوده الثاني قصته بـ «لغة» الشك في صدقية الصحافة حتى وضع «اليمين» بين «الحياة» وبينه في النقل والنشر «أستحلفك بالله، أستحلفك بكل ما هو مقدس عندك، أستحلفك بكل ما آمنت به العرب أن لا تزيف حقيقتي وتنشرها كما هي لأنني عانيت زور من يدّعي أن البطالة تحتضر، وأن الشاب السعودي لا تعرف يداه خشونة العمل، وتلاحقه أباريق الحياة وزينتها».
يؤكد الرفاعي أنه بحث كثيراً عن وظيفته «الحلم» في القطاعين الحكومي والخاص لتخرجه من «مجرفته» من دون فائدة، حتى بات يتعوذ من «عثراته» كي لا يكفر بـ «النعمة»، ليسقط الآية الكريمة «ويل للمطففين» على واقع الفرص الوظيفية وميزانها بعد أن خذلته الوعود في تقويم حاله، قبل أن يسمع بكاء مولوده الجديد.
لا يملك الرفاعي تأميناً طبياً في عقد عمله، ليزداد «غصة» كلما صرخت زوجته آلام الحمل، ليلعن «الفقر» الذي قتل سعادته في سعادة أهله، وكأن «الشيطان» وسوس له الصدق بغية الباطل «فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض» ليسجد لله شكراً على نعمة الزوجة والولد.
لم يصل الرفاعي لـ «الإفلاس» في صناعة الفرح فهو يشدو بما نطقت به حنجرة فنان العرب «في عيني اليمنى من الورد بستان، وفي عيني اليسرى عجاج السنين»، ليتوارى حزناً خلف نص الشاعرة غيوض «لا تنشـد عـن أحوالـي، ربـي يعلـم بحـالـي».

بعد 24 ساعه من نشر الخبر

رجل أعمال يرمي بـ «المكنسة» من يد «الرفاعي» ويتكفل بتوظيفه

جدة - «الحياة»

لم تنتظر تنهدات الشاب السعودي جابر الرفاعي (34 عاماً) التي نشرتها «الحياة» أمس أكثر من 24 ساعة فقط حتى تصدى أحد رجال الأعمال من المواطنين لها ومتفاعلاً معها، معلناً عن تخصيص راتب شهري يمنحه لمدة خمسة أشهر قبيل تأمين وظيفة ثابتة له في إحدى شركاته، التي يعتزم نقله إليها رسمياً، على أن يتقاضى الرواتب المعلن عنها خلال الفترة المحددة وهو على رأس عمله الحالي (عامل نظافة). تفاعل فاعل الخير مع الرفاعي، لاقى من الأخير استحساناً وشعوراً بالغبطة والسعادة لا تحدها حدود، إذ ثمن له موقفه وتفاعله مع حاله، وسبقه غيره من رجال الأعمال في البلاد، متمنياً أن يحذو «المحسنين» حذوه، وأن يثيبه الله على فعله خيراً وفيراً، واعداً في الوقت نفسه بأن يقابل هذا الجميل غير المسبوق بجهد مضاعف وإخلاص في مهماته التي ستوكل إليه وحرص كبير على عمله.
وكانت «الحياة» تناولت في عددها الصادر أمس (السبت) قصة الشاب المكافح الرفاعي (حاصل على الثانوية) الذي يعمل في مجال النظافة العامة في طرقات ينبع متعاقداً مع إحدى الشركات يتقاضى مقابل عمله، الذي تلاحقه نظرات الازدراء في كثير من تحركاته، راتباً لم يتجاوز الـ1500 ريال فقط من دون تأمين طبي له أو لعائلته التي ينتظر منها إهداءه مولوده الثاني بعد أيام.

منقول

اريد منكم تعليق وكلمة حق فيما ترونه ويمر بكم من هذه القصص

الخبر سابق الذكر منقول من احد المواقع الكبيرة
وتعليقي على الموضوع في الموقع الذي اورده نقلته هنا كماهو هناك

لا حول ولا قوة إلا بالله

سوف تجد هنا او هناك من يقول ليش ما بحث عن عمل افضل
السعودي ما يبي إلا مكتب دوار وراتب كبير
السعودي كسول
السعودي لايستمر في العمل
ومن هذه الاعذار التي تجيب الغثيان من اول ما تقراها اوتسمعها
إليس هذا بمثال كافي على ان ابناء البلد فقط يريدون يؤمنون الحد الادني من لقمة العيش
اليس الصبر على عمل نظافة الشوراع اكبر دليل على ان هذا وامثاله يريدون العمل والصبر على كل الاعباء التي تواجههم في سبيل تامين لقمة العيش
اليس الراتب 1500 ريال دليل على ان الشاب السعودي يريد ان يتشبث بعمل مهما كان وانه يريد ان يعيش شريفا ياكل من كسب يده ولايريد مد يده للناس
يا حكومة يا قطاع خاص الذي ياكل في ظهور ابناء البلد هل 1500 تكفي لابسط مستلزمات الحياة
هل هذا ما يستحقه ابناء البلد
مع انكم تستقدمون الاجانب والبعض منكم يتاقضون رواتب لو اوردت بعض الارقام هنا لم يصدقني احد بانها رواتب لهولاء الاجانب
هل هذا مكافئة ابناء بلد يحتض ما يقارب 10 مليون اجنبي اكثرهم يعيش في الشارع ويسرق ارزاقنا راي العين
لو اتى احد ابناء البلد يريد ان يفتح بقالة صغيرة او بوفية او محل خضار يترزق الله فيه
فأن عليه اما ان ياتي بمبالغ كبيرة لايستطيع توفيرها من رخص وسجل تجاري ومحل بمواصفات معينة ورسوم بلدية والكثير من العراقيل التي تجعله لايخطر على باله ان يفكر بها مرة اخرى
لماذا لايعطى هذا المسكين فتره يجرب فيها حظه سنه سنتين ويكمل هذه الرسوم والمصاريف على فترات وتكون خلال فترة معينة اما ياتي بها كلها قبل ان يفتح محله فهذا سد باب رزق من البداية
اما الاجنبي فهو يدفع ماقل وتيسير رشاوي ويحصل على كل شئ ويتحكم في ابناء البلد
وهنا ترسخت فكرة ان السعودي كسول انه لايريد إلا عمل مكتب انه لايستمر في العمل انه لايرضى إلا براتب مبالغ فيه
هذا قد يكون قبل 15 سنه اما الان فلا والف لا اعرف من يعمل براتب 2000 ريال وهو خريج جامعة
اعرف من يعمل براتب اقل مع انه يحمل بكلريوس ويكون مسماه الوظيفي مثل مسمى من يحمل الكفاءة التوسطة ممن توظف سابقا بهذه الشهادة لانها الان لا احد يتوظف بها
فهل هذا عدل
هل يجب علينا كسعوديين ان نكون علاقات مع الصحف والقنوات لكي تنشر معاناتنا لكي تحل من قبل اي فاعل خير سواء داخل البلد او خارجه
هل من العدل كل ما تكالبت الظروف على احدنا من مرض وفقر ومعناة وغيرها من الظروف اذا لم تمر به احدى الجرايد او يكون له احد يعرفه لينشر معاناته فانه سوف يبقى حتما على هذا الحال اذا لم يكن للاسوء
وهنا قد يكون من لديه شهادة الثانوية افضل حالا من غيره على الاقل سوف يجد عملا بشركات النظافة
اما من حالت الظروف او عدم التوفيق بينه وبين الدراسة وتوقف مثلا على الابتدئية او المتوسطة فهذا لايحتاج ان ياكل ابدا ولا حظ له في العيش الكريم
نسمع في القنوات كثير ممن تسلط عليه لسانه يتكلم ويقول ان البطالة في بلدنا تحتضر وانه سوف يتم القضاء عليها قريبا جدا
ماهي البطالة التي تتكلمون عنها هل توفيركم لبعض الاعمال براتب لايتعدى 2000 ريال وظائف تؤمن مستقبل اسرة في هذا الزمن
فتح حافز فتقدم له اكثر من 3 ملايين عاطل ومحتاج للعمل خرج علينا مدير الصندوق قبل ايام يقول الباحثين هم 700 الف والباقي متوفين هل هذا يعقل وهل يصدقه من له عقل سليم فلو قال 100 اوكثر اقل متوفين لصدقناه اما اكثر من ملونين فهذا فضيحة
فتح باب التقديم الالكتروني للتقديم على قرض سكن فتقدم اكثر 4مليون مواطن وكلهم ارباب اسر اي انه لو ضربنا 4 مليون في عدد افراد الاسرة المتوسط 5 افراد لوجدنا ان لدينا ما يقارب20مليون بدون سكن فاختفى الرد وتوارى مسئولي صندوق التنمية خلف مكاتبهم ولم يعلن شئ في هذا الجانب حتى يجدوا ترقيعة لهذه الفضايح لانه لايوجد في العالم نسبة كهذه والخوف غداً يظهر مسئول ويقول للذين تقدموا كلهم متوفين
اذا كل هذه المشاكل ونقول نحن بخير
نعم اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد بعد الرضى ولك الحمد على كل حال نحن لدينا خير لكن يوجد اناس يجب ان يلتفت لهم بصدق ويوجد مشاكل لابد من ايجاد حلول عادلة لها ولا بد ان يوفر للمواطن سكن وسبب للقمة عيشه فقط لا نريد اكثر من هذا
والله استفزني هذا الموضوع مع اني شفت الكثير من التماذج على شاكلته ولكن الله للجميع

شكرا لصاحب الموضوع

والله حزنت عليه حالته تئسي القلب

بس الحمدلله اللى بعت له فاعل خير

والف وخمس ميه في هالزمان وش تساوي

كل شي غالي واللى عنده اطفال كيف بيصرف عليهم

ابو فواز

تعليقك كان رائعا وفي الصميم
بارك الله فيك اخي العزيز

اسعدني مرورك المميز اختي دموع الورد
بارك الله فيك

سبحان الله يالرزق شوفو وشلون يجي الأنسان


..

من بكره بأروح الجريده وأكتب عني يمكن أحد يوظفني ويرأفون بحالي
العطاله ذبحتنا..



ابو فواز..

يسلموو ع الموضوع الرائع

تقديري