تلعب التنشئة الطبيعيّة دوراً هاماً في حياة الفرد، فعندما تجعلين طفلك ينشأ في بيئة يتحدّث أفرادها اللغة
الإسبانية، على سبيل المثال، فسيتحدّث بالطبع هذه اللغة، وكذلك الأمر في البيئة التي تتوافر فيها معلومات حول الرياضيات والموسيقى والفن فالبيئة مسؤولة عن تعليمه من خلال الحواس الخمس التي تساعد على نموّ وبناء دماغ الطفل.
في السنوات الخمس الأولى
وتفيد الحكمة الشائعة أنّ أي شيء جيد تفعله في خلال السنوات الخمس الأولى من حياة صغيرك ستظهر آثاره في فترة المراهقة وباقي فترات حياته، وأن أي أمر إيجابي سيكون له فارق في المستقبل لذا، ينصح موقعنا موقع هناء نت الأبوين في هذه الفترة، ب:
- جعل نفسيهما شخصيتين تمتلكان قوّة إيجابيّة في حياة طفلهما.
- ملء حياة طفلهما بالحبّ والعطف والاحترام والتعليم والتعلّم.
- تكريس نفسيهما له عبر الاهتمام به وزرع بذور الأخلاق الحميدة في نفسه، مع الحديث المتواصل وإيّاه.
مزايا اللعب
ويعلن الباحثون في كليّة طب "بايلور كوليدج" في هيوستن بولاية تكساس عن وجود رابط بين توافر الألعاب في مرحلة الطفولة ونمو معدّل الذكاء لدى الصغير في سن 3 سنوات، ويشيرون إلى أنّ الطفل الذي لا يلعب يقلّ نمو مخّه بنسبة 20 إلى 30% مقارنة مع من يلعب وتتبيّن، من خلال هذه الدراسة، مزايا اللعب الذي يشكّل وسيلة للتعلم، في:
1- قدرات حركيّة دقيقة عالية تنتج من اللعب البدني وتفيد الصغير في بناء دماغه ونموه وتطور ذكائه، فضلاً عن لياقته البدنيّة وقوته العضليّة ومرونته الجسديّة.
2- التفكير التحليلي والاستراتيجي وحدّة التركيز ونمو قوة الذاكرة والاستقلاليّة والثقة بالذات تنتج من اللعب الذهني.
3- تطوير مهارات القيادة التي يبتكر من خلالها الطفل غالباً أشكالاً عدّة من اللعب بصورة تلقائيّة والصداقة والفوز والخسارة مع الممارسة والتفاعل والتعلم من الأخطاء.
4- الراحة والعزلة، فعندما يكون الطفل مستغرقاً في اللعب، يتخلّل ذلك فترات خمول يجلس في خلالها الطفل في صمت، والحقيقة هي أنّ المخ يكون مسترخياً ومنعزلاً في هذه الفترة، وبالطبع تتمخّض عنه أعظم الأفكار والأعمال الإبداعيّة
الحدائق
وإذ يعتبر الاكتشاف من أهم مراحل النمو العقلية، ينصح خبراء التربية أن تكون الطبيعة أماً روحيّة للأطفال لأنّها تساعدهم على تنمية حواسهم ونموهم البدني والذاتي وتحفّزهم على اكتشاف الأشياء التي بها يصقلون قدراتهم العقلية.
وتشمل مزايا الطبيعة:
- تنمية حاسة السمع، من خلال الاستماع إلى زقزقة العصافير المغرّدة وهبوب الرياح وحفيف أوراق الشجر وخرير جداول المياه، حيث لحاسة السمع وما يرد من خلالها لدماغ الطفل الأثر البالغ في نمو وبناء ذكائه.
- تنمية حاسة اللمس، من خلال مظاهر التربة وأوراق الشجر (الجفاف والرطوبة والصخور والطين).
- تنمية حاسة النظر، من خلال التعرّف إلى ألوان الضوء التي تلمع على جداول الماء والمنعكسة على أوراق الشجر، وكذلك لون التربة والفراشات، وكلّها معلومات تنطبع في مخّ الطفل، وتحفظها ذاكرته البصريّة.
- الاكتشاف وتنمية الإبداع من خلال حركات الفراشات وألوانها والتصاميم المطبوعة على أجنحتها.
وهذه خطوات مفيدة للاستفادة من الحدائق والطبيعة في تربية الطفل الصغير:
1- يجدر بالوالدين جعل الطبيعة جزءاً هاماً في حياة طفلهما
2- جعل المنزل والبيئة المحيطة نعيماً مبهجاً ومسلّياً ومرحاً
3- تشجيع الصغير على تقدير الطبيعة والحديث عن أهميتها في حياة المرء.
4- تعليم الطفل كيفيّة العناية بالأزهار والشجر وتشجيعه على الزراعة ليعلم خيرات الأرض.
5- تربية حيوان أليف (قطة أو عصفور أو سمكة) داخل المنزل، مع جعل الصغير يعتني به ويكتشف عالمه من خلال حواره مع الأهل وقراءة الكتب والأفلام العلميّة