فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
- مسـاحةُ بِلا حُدود" مسآحة حـرهـ ~ | هنا المواضيع | العامة| التي | لها قسم يختص بها | |من هنا | وهناك | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
السعودية والبحرين .. ما بين قطف الثمرة وقطع الأيادي
البحرين .. ما بين قطف الثمرة وقطع الأيادي هل إستعجلت المعارضة الشيعية في قطف الثمرة؟ الجواب بإختصار: نعم المعارضة الشيعية في البحرين حققت مكاسب سياسية في فترة قياسية فبعد أن كان رجالها في السجون و في المنفى خرجوا من الزنازين وعادوا من المنفى تحت مظلة العفو السياسي الذي تكرّم به عليهم الملك حمد قبل 11 سنة و منذ ذلك الوقت أصبح هؤلاء الرجال رؤساء جمعيات سياسية وأعضاء في مجلسي النواب والشورى ووزراء و مستشارين في ديوان الملك وولي العهد كل هذا كان نتاج قناعة من الملك بأن سياسة الإقصاء التي مارسها والده الشيخ عيسى ضد السواد الأعظم من الطائفة الشيعية وإن كانت قد آتت أُكلها من الناحية الأمنية إلا أنها خلقت جواً سياسياً وإجتماعياً مشحوناً بالحقد والكراهية النابعة من عقدة المظلومية التي لازمت النفسية الشيعية لأكثر من ألف عام أضيف إلى هذا المزيج السام أطماع إيران الإقليمية وتبنيها لمظلومية شيعة البحرين سياسياً وإعلامياً وعسكرياً من خلال تدريب كوادر وخلايا بحرينية شيعية في معسكرات الحرس الثوري في إيران وحزب الله في لبنان نظرة الملك حمد كانت في تبنّي سياسة الإحتواء كحل لهذه المعضلة وأنتم تعرفون باقي القصة من دستور 2002 إلى حرية الإعلام ومجلس النواب والجمعيات السياسية كل هذه المكاسب حققتها المعارضة بالإضافة إلى ضغطهم على الدولة لتخصيص وظائف أكثر لطائفتهم سواءً في الوزارات او المؤسسات الحكوميّة أو في الشركات التابعة للدولة كل هذا تمّ في زمن قياسي خصوصاً إذا قارنّا البحرين بدول الجوار في خلال عشرة سنين أصبحت البحرين أكثر دولة مؤسسات و حرية تعبير بعد لبنان في العالم العربي فهل كانت هذه المكاسب كافية للمعارضة؟ تم فقدت صبرها؟ طموحهم الأول كان منصب رئاسة الوزراء وقد كان تخطيط المعارضة بقيادة جمعية الوفاق الوصول إلى هذا المنصب عبر الضغط السياسي في البرلمان والشعبي من خلال الإحتجاجات و المسيرات السلمية لكن حصل عاملان رئيسان أحدهما داخلي و الآخر خارجي أدّى احدهما إلى إرباك الحكومة وادى الاخر الى ارباك المعارضة الشيعية العامل الذي أربك الحكومة هو وصول الرئيس أحمدي نجاد لسدّة الحكم في إيران عام 2005 وسيطرة الحرس الثوري والجناح المحافظ المتطرف على مقاليد الحكم في إيران وصول هذا الجناح لرئاسة إيران ألغى سنوات من التقدم الدبلوماسي في العلاقات بين إيران بقيادة الرئيس خاتمي من جهة ودول الخليج و بالذات السعودية من جهة أخرى وقد لاحظت السلطات البحرينية نشاطات متزايدة للحرس الثوري الإيراني في البحرين مع تصاعد التوتر في العلاقات مع إيران دفع ذلك حكومة البحرين إلى إبطاء وتيرة الإصلاحات السياسية واحتوائها إلى حين معرفة نوايا المعارضة الشيعية في البحرين ومدى إتصالها وتأثرها بنظام أحمدي نجاد والعامل الذي أربك جمعية الوفاق وأخواتها هو ظهور حركة حق وعودة حركة أحرار البحرين للعمل السياسي والميداني خصوصاً في عام 2006 وتأثير الإنتصار الشيعي المحدود لحزب الله في حرب لبنان صيف ذلك العام ظهور هذه الحركة المتطرفة التي قاطعت العملية السياسية أربك الوفاق وساسة الدولة خصوصاً من خلال كسبها لتعاطف شريحة لا يستهان بها من الشارع الشيعي والذي كان ولا يزال مصاباً بمتلازمة المظلومية على الرغم من كل الإنجازات و المكاسب التي حققوها في البحرين سواءً كانت إنجازات سياسية أو خدماتية مثل تفضيلهم في حصص الوظائف والسكن احست جمعية الوفاق ان عليها مجاراة الخطاب المتطرف لحسن مشيمع وأمثاله بل والدفاع عنهم حتى لا تخسر قاعدتها الشعبية في الشارع الشيعي العاملان اعلاه أديا إلى وجود حالة من الإحتقان السياسي لكنه كان من النوع الذي يمكن الصبر عليه والتعايش معه من قِبل كل من الحكومة والوفاق فما الذي تغيّر إذاً وأوصل البحرين إلى ما هي فيه الآن؟ الجواب:لقد أخطأت المعارضة في قراءة الوضع البحريني والخليجي والعربي أولاً ثورة 14 فبراير لم تكن من بنات أفكار الوفاق لكنها دُفعت لها دفعاً من قِبل التيارات الشيعية المتطرفة التي أخطأت قراءة الوضع البحريني فأهل السنّة في البحرين لم يكونوا غافلين عن الخطاب الطائفي المتطرف والذي كان يردده الشيعة في منابرهم ومآتمهم التيارات الشيعية المتطرفة إعتقدت بأن أهل السنة سيكونون ضحايا مغفلين لتقيتهم السياسية وسينضمون زرافات ووحداناً إلي ثورتهم لكنهم تفاجئوا بالحضور السني المتدني معهم والذي تقلص إلى بضع عشرات ممن لا حظَّ لهم في الدين و السياسة وعندما سقط لهم بضع ضحايا قلبوا الدنيا نواحاً و مآاتم وإستغلوا "سذاجة" ولي العهد السياسية وتغلغل بعض الشيعة المنتفعين في ديوانه ليحشروا الدولة في ركن التنازلات لكنهما سرعان ما أتتهم مفاجآت الشارع السني الواحدة تلو الأخرى فتجمع الوحدة الوطنية في الفاتح ووقوف أهل السنّة في الرفاع لهم بالمرصاد في مسيرتهم الإستفزازية أربك خططهم ومما زاد الضغط عليهم رحيل الكثير من وسائل الإعلام العالمية ولم تبق لهم إلا أبواق إيران الإعلامية ونائحاتها المستأجرة هم لم يعوا بأن هناك نصف آخر في البلد لا يؤيدهم ولا يريد نظامهم السياسي لذلك عمدوا إلى إلغاء ذلك النصف بتهويل عدد المجنسين ثم عندما خرج أبناء القبائل في الرفاع قالوا هؤلاء وهابية والوهابية ليسوا من أهل السنّة ثم أطلقوا على شباب السنّة الغيورين الذين قاموا بإغلاق متاجر تجارهم بأنهم بلطجية ثم أكملوا على البقية وسمّوا جنود الحرس وقوة دفاع البحرين بالمرتزقة فأصبح السواد الأعظم من أهل السنّة: مجنسين، مرتزقة، بلطجية و وهابية و بدلاً من أن تقوم جمعية الوفاق بواجبها السياسي والأخلاقي بقيادة جماهير الشيعة و تستجيب للحوار الذي دعا إليه ولي العهد على التلفاز خمسة مرّات وتغتنم فرصة لن يأتي مثلها أبداً إذا بهم يجنحون للتطرف و المعاندة ورفض الحوار والسير وراء مشيمع و تحالفه من أجل الجمهورية والإطاحة بالملكية على الرغم من أن الوفاق أخبروا عدة وسطاء بينهم و بين ولي العهد بأنهم راغبون في الحوار لكنهم خائفون من خسارة قاعدتهم الشعبية في حالة تقديم تنازلات للدولة ثانيا تصرف شيعة البحرين بغباء سياسي وتاريخي وجغرافي وعسكري حين أسقطوا السعودية من حساباتهم كليّةً بالنسبة للسعوديّة، أمن البحرين و إستقرارها ودوام الحكم السنّي فيها هو من الناحية العسكرية والإستراتيجة مسألة حياة أو موت ما الذي يدعو السعودية للدفاع عن البحرين بكل شراسة: حقول نفط السعودية، سابك، أرامكو مصانع البتروكيماويات مصافي النفط موانئ تصدير النفط والبتروكيماويات قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية وهي أكبر قاعدة في السعودية مطار الملك فهد وهو أكبر مطار في السعودية كل هذه المواقع الإستراتيجة الحسّاسة تقع في دائرة قطرها أقل من مئة كيلومتر من البحرين هذه الأهداف ستكون في مرمى جميع أنواع صواريخ إيران قصيرة المدى اذا وفرت لها حكومة شيعية في البحرين قاعدة عسكرية لإبتزاز السعودية سياسياً و إستراتيجياً! و كلنا يعلم بأن إيران وضعت 42 ألف صاروخ قصير المدى في جنوب لبنان هذه الأهداف رغم خطورتها الهائلة لا تساوي في خطورة تهديد مصنعي تحلية المياه في العزيزية والجبيل أكثر من 11 مليون مواطن و مقيم في السعودية يعتمدون - بعد الله - على هذه المعامل للحصول على مياه الشرب في النظرية العسكرية السعودية ضرب معامل التحلية أقسى من إستخدام السلاح النووي إنقطاع مياه الشرب عن الملايين سيؤدي الى فوضى عارمة ثم الى هلاك مئات الآلاف من البشر بسبب إنعدام موارد المياه في الصحراء في نظر السعودية وصول المعارضة الشيعية للحكم في البحرين سيتبعه وصول الصواريخ الإيرانية ولبنان خير شاهد على ذلك علينا أن نفهم بأن تصريحات السعودية من أنّ أمن البحرين هو جزء لا يتجزّء من أمن السعودية لم تكن تصريحات من أجل الإستهلاك الإعلامي بل كانت تصريحات تعبِّر عن إحساس عميق بالخطر الإيراني السعوديّة ليست فقط مستعدة لضم البحرين إليها كمحافظة سعودية بل ومستعدة لتصفيات جسدية قاسية اذا احست بان الخطر يقترب اكثر السعودية التي تهب البحرين 250 ألف برميل نفط يومياً لكي تتمكن من توفير العيش الكريم لمواطنيها لن تنسحب وعندما تصل المسألة إلى حد المساس بأمنها القومي فهي لن تأبه بأمريكا وأوروبا والأمم المتحدة! |
02-04-2012 | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: السعودية والبحرين .. ما بين قطف الثمرة وقطع الأيادي
|
|
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
الساعة الآن
|