كلما ارتفع الظالم كان أبين لسقوطه

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

كثيراً ما يسأل الناس عن الحكمة من إمهال الله للظالم المدد الطويلة، فيستمر في ظلمه وبغيه مدة طويلة، والحكمة الإلهية تظهر في أن الله لا يؤاخذ الظالم من أول ظلمه، فلو أخذه من أول مظلمة ولو حقيرة لم تظهر سنة التأديب والاعتبار للآخرين، لأن عقوبة الظالم في أول طريقه عقوبة لا يراها أحد لأنه ظالم صغير، والعقوبة الإلهية تكون بحجمها، فلا يرى العقوبة إلا أهله ومن حوله، وربما لا يشعر بها إلا هو، فالاعتبار هنا ضعيف، ولكن يمهل الله الظالم ليترقى في الظلم، ويرتفع فيه حتى يبلغ السماء، فيراه ويسمع به من على الأرض شرقاً وغرباً، حينها يأمر الله به أن يُوضع ويهوي في أسفل سافلين، فكلما ارتفع الظالم وعلا كان أبين لسقوطه والاعتبار به، ولهذا قال تعالى: {وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد} الألم والشدة مجتمعة لا تكون إلا بعد ارتفاع وعلو في الظلم، وهكذا ذكر الله لأخذ الظالمين في القرآن كله موصوف بنوع بطش وقسوة، وهذا لا يتناسب مع مظلمة الدينار والدرهم ومظلمة اللحظة والساعة لأن الله عادل ولا يُعاقب بعقوبة عظيمة على مظالم يسيرة.



وهذا ظاهر في قوله صلى الله عليه وسلم: «إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته» فالإملاء إشارة إلى تتابع الظلم والترك الإلهي له ليرتفع الظالم فيسمع به البعيد والقريب، ويلوح للرائي من بعيد، فترى عقوبته وتسمع من مكان رؤية الظالم والسماع به.

إن الله تعالى يمهل الظالم إلى وقت عذابه لكنه لا يهمله؛
يفرح الظالم بطلم الآخرين وربما يطول ظلمه ولكن نسي أن الله يمهل ولا يهمل
وأن الله سوف يحاسبه حساب شديد
وكذلك نسي إن دعاء الظالمين مقبول عند الله عز وجل
سلمتي ياراقيه على طرحك للموضوع
جعله الله في ميزان حسناتك
دمتي بحفظ الرحمن

الظلم ظلمات وتلك النفوس التي تظلم تجردت من الأنسانيه
وتباهت بقدرتها وغرتها مقدرتها ...
والله يمهل ولايهمل

يعطيك العافيه أخت نسيم

طرح ذو قيمه يستحق اخذ العظه منه
بوركتي نسيم وجزيتي الخير

الله يُمهل و لا يُهمل و له في ذلك حكمة عظيمة يؤخرها بالرغم من إستعجال الناس في عقاب الله للظلام ..
و لا يؤخرها إلا لحكمة بالغة و عبرة عظيمة ..

-

جزاكِ الله خير نسيمْ
دمتِ مسددة [emoji253]

نسأل الله أن يمن علينا بصحو الضمائر '
..
بارك الله فيك نسيم ونفع الله بك وبطرحك
ولاحرمتي الأجر'
...