- القسـم الاسلامـي قلوب تخفق بذكر الله| منبعُ الإيمانِ فيَ محْرابُ النفوَسَ" | خاص بالمواضيع الإسلامية | فوائد دينية| احاديث واحكام | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||
ولا تجسسوا
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا وحبيبنا محمد - صلى الله عليه و سلم - المبعوث رحمة للعالمين و على آله وأصحابه أجمعين . . { ولا تجسسوا } الحجرات . والتجسس قد يكون هو الحركة التالية للظن ، وقد يكون حركة ابتدائية لكشف العورات . والقرآن يقاوم هذا العمل الدنيء من الناحية الأخلاقية ، لتطهير القلب من مثل هذا الاتجاه اللئيم لتتبع عورات الآخرين و كشف سوأتهم . وتمشيا مع أهدافه في نظافة الأخلاق و القلوب . ولكن الأمر أبعد من هذا أثرا . فهو مبدأ من مبادئ الإسلام الرئيسية في نظامه الاجتماعي ، وفي إجراءاته التشريعية و التنفيذية . إن للناس حرياتهم وحرماتهم وكراماتهم التي لا يجوز أن تنتهك في صورة من الصور ، ولا أن تمس بحال من الأحوال . ففي المجتمع الإسلامي الرفيع الكريم يعيش الناس آمنين على أنفسهم ، آمنين على أسرارهم ، آمنين على عوراتهم ، آمنين على بيوتهم . ولا يوجد مبرر – مهما يكن – لانتهاك حرمات الأنفس والبيوت والأسرار والعورات . حتى ذريعة تتبع الجريمة و تحقيقها لاتصلح في النظام الإسلامي ذريعة للتجسس على الناس فالناس على ظواهرهم ، و ليس لأحد أن يتعقب بواطنهم ، و ليس لأحد أن يأخذهم إلا بما ظهر منهم من مخالفات و جرائم ، و ليس لأحد أن يظن أو يتوقع ، أو حتى يعرف أنهم يزاولون في الخفاء مخالفة ما ، فيتجسس عليهم ليضبطهم .. وكل ما له عليهم أن يأخذهم بالجريمة عند وقوعها و انكشافها مع الضمانات الأخرى التي ينص عليها بالنسبة لكل جريمة . وعن مجاهد : " لا تجسسوا ، خذوا بما ظهر و دعوا ما ستر " وعن معاوية بن أبي سفيان قال : سمعت رسول الله – صلى الله عليه و سلم – يقول : " إنك أن اتبعت عورات الناس أفسدتهم أو كدت أن تفسدهم "
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
10-11-2023 | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: ولا تجسسوا
موضوع قيم وهادف
بارك الله فيك انسان نادر
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|