رذاذ من مطر ...!

رذاذ من مطر

تساقط بزهو على صفحة جبيني

فأنعش خاطرا كسير ، و سقى وجدانا جريح !

و هتف بروحانية ...

الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله

فجاء العيد و حل برونقه القشيب و بريقه البهيج ...

فابتهجت آمال قد أوشكت على الإحتضار

و غطى الربيع أشجارا قد اجتاحتها أعاصير الشتاء !

و ما أن لُملِمت أشلاء مبعثرة

حتى عوى من خلف الكثبان جرح غائر ..........

أين أنت ِ ...؟!!!

لقد مللت وجوههم الموسومة بالبغض ،

بل سئمت من أحاديثهم المسمومة بالحقد ...!

عودي يا أمااااااااااااااااااه

لكي أرى النور من جديد

و أغرد بأمل رغم قوة الحديد

و ألحق بسرب الحياااااااااااااه

عودي كي أشعر بجمال العيد و فرحته

عودي فلعل قبلة منك تنسيني ما رأيته بعدك

عودي لكي أمرغ وجهي بين يديك و أصرخ تقبل المولى طاعتك يا غاليه

أماااااااااااااه

رحمك الله كما ربيتني صغيرا

و رفع قدرك في الأولين و الآخرين

و كساك حللا و نعيما لا ينفذ

أماااااااااااااااه

سأصبر على مر الفراااااق و سأبتهج بالعيد ...... كما كنتِ مني تطلبين

و لن أنسى أبدا مقولتك الدائمة :

( مالمصيبة إلا مصيبة فقد الدين )

فاللهم أرنا الحق حقا و ارزقنا اتباعه و أرنا الباطل باطلا و ارزقنا اجتنابه


هدوء