فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
- القسـم الاسلامـي قلوب تخفق بذكر الله| منبعُ الإيمانِ فيَ محْرابُ النفوَسَ" | خاص بالمواضيع الإسلامية | فوائد دينية| احاديث واحكام | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||
بناتنا جناتنا )
ضمن مواضيع الذكرى 15
لقد حفظ الإسلام للبنت حقوقها وأنزلها المنزلة اللائقة بها ووعد من يرعاها ويحسن إليها بالأجر الجزيل وجعل حسن تربيتها ورعايتها والنفقة عليها سبب من الأسباب الموصلة إلى رضوان الله وجنته. وفي وجود البنات نعمة تخفى على كثير من الناس، من سهولة تربيتهن، وسرعة استجابتهن، وعظم الأجر المترتب على الإحسان إليهن، كما قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ عَالَ جَارِيَتَيْنِ حَتَّى تَبْلُغَا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَا وَهُوَ وَضَمَّ أَصَابِعَهُ" وعند الترمذي: "مَنْ عَالَ جَارِيَتَيْنِ دَخَلْتُ أَنَا وَهُوَ الْجَنَّةَ كَهَاتَيْنِ وَأَشَارَ بِأُصْبُعَيْهِ" فالمسلم الحقيقي يفرح بميلادها، ويهلل ويكبر، ويخالف عادات الجاهلية فلو لم يكن من الفرح بالبنت إلا مخالفة عادات الجاهلية الأولى وإعلان الرضا بما كتبه الله تعالى وقَدّره وقضاه، لكان ذلك خيرًا. وفى الحديث المتفق عليه عن عائشة - رضى الله عنها - قَالَتْ: دخلت امرأة معها ابنتان لها تسأل، فلم تجد عندي شيئًا غير تمرة، فأعطيتها إياها، فقسمتها بين ابنتيها ولم تأكل منها، ثم قامت فخرجت، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم علينا، فأخبرته فقال : "من ابتلى من هذه البنات بشيء كن له سترًا من النار" ويقول صلى الله عليه وسلم "من كان له ثلاث بنات؛ يؤويهن ويرحمهن ويكفلهن، وجبت له الجنة البتة قالوا: يا رسول الله، فإن كانتا اثنتين؟ قال: "وإن كانتا اثنتين" ، قال: فرأى بعضُ القوم أن لو قالوا: وواحدة؟ إذًا من هدى نبينا -صلى الله عَلَيْهِ وَسلم- أَن من رزق البنات وإن كثر عددهن عليه أَن يظْهر الْفَرح والسرور ويشكر الله سبحانه وتعالى على مَا وهبه من الذرية، وَأَن يعزم على حسن تربيتها، وتأديبها ولقد كان من هديه -صلى الله عليه وسلم- فِي تربية بَنَاته فِي مرحلة الطفولة أَنه كَانَ يُسَّر ويفرح لمولد بَنَاته رَضِي الله عَنْهُن فقد سُرَّ واستبشر - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - لمولد ابْنَته فَاطِمَة رَضِي الله عَنْهَا وَقَالَ لما بشر بهَا: "رَيْحَانَة أشمها وَرِزْقهَا على الله" وتوسم فِيهَا الْبركَة واليمن، فسماها فَاطِمَة، ولقبها بـ (الزهراء) وَكَانَت تكنى أم أَبِيهَا. ودخل عمرو بن العاص على معاوية وبين يديه بنته عائشة، فقال: من هذه؟ فقال: هذه تفاحة القلب! فقال له: انبذها عنك، فو الله إنهن ليلدن الأعداء، ويقرّبن البعداء ، ويورثن الضغائن. قال: لا تقل ذاك يا عمرو، فو الله ما مرَّض المرضى ، ولا ندب الموتى، ولا أعان على الأحزان مثلهن ، وربَّ ابن أخت قد نفع خاله وبعض الناس قامت ابنته بما قام به أولاده وعلى الرغم من هذا الأجر العظيم الوارد في فضل تربية البنات والإحسان إليهن إلَّا أن هناك من الناس من لا يُسر لمولد البنت - والعياذ بالله - فيظهر الهمَّ والحزن! وما هذا إلا جهل واعتراض على قدر الله ، والبعض يفرط ويقصر في تربية وتوجيه بناته ولم يرعهن الرعاية المطلوبة منه. ولو أن الإنسان تفقه في دين الله ووقف عند حدوده واقتفى أثر الرسول -صلى الله عليه وسلم- في كل أمر من أمور حياته لعاش مطمئنًا مرتاح البال قرير العين، ولعرف كيف يعبد ربه، وكيف يتعامل مع إخوانه وأهله وزوجته، وكيف يربي أولاده ، فالحمد لله أنه ما من خير إلاَّ ودلنا ديننا الإسلامي الحنيف عليه، وما من شر إلاَّ وحذرنا منه.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
12-29-2023 | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: بناتنا جناتنا )
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|