فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
آل تليد الأستشارات وتطوير الذات |هنا الأستشارات | | النفسيه والاجتماعيه | | فن النجاح وتطوير الذات | | التنمية البشرية| | حياتنا صفحة بيضاء | |ونحن بفكرنا وعملنا | | نملأها ألواناً زاهية مبهجة | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||
أريد أن أترك البيت بسبب أبي
أريد أن أترك البيت بسبب أبي
د. رحمة الغامدي السؤال: ♦ ملخص السؤال: شاب في أواخر العشرين من عمره، يشكو من معامَلة والده القاسية معه ومع إخوته، مما أضرّه وأتعبه نفسياً، وأحرجه أمام الناس.. ويريد ترك البيت ليعيش وحده. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابٌّ في أواخر العشرين مِن عمري، لم أعشْ طفولتي ككل الأطفال بسبب معامَلة والدي السيئة لي ولإخوتي، فأبي رجلٌ دائم السِّباب والصوت العالي، يسبني وإخوتي أمام كل الناس بأقذع الألفاظ، ولا يهتم بمشاعرنا أو نفسياتنا. يُقَصِّر في حقنا وحق أمي، ويحلف بالطلاق مئات المرات، وأمي من خوفها عليَّ وعلى إخوتي تتنازَل عن حقوقها وتتحمل سوء أخلاقه، فهو يسبُّها ويضربها، ويكون منظرُنا أمام الناس في غاية الإحراج، استخدمت كثيرًا من الوسائل والأساليب معه لكنه لم تغيير! عانيتُ مشكلات نفسية كثيرة بسببه، فأصبحتُ ضعيف الشَّخصية، أخاف كثيرًا، خجولاً بصورة شديدة جدًّا! أريد أن أبتعدَ عنه وأعيش وحدي حياة هادئة ليس فيها صراخ ولا سباب، لكني أخاف أن أكون عاقًّا. وفي المقابل لا أريد أن أعيش معه، فأخشى أن أندفع وأفعل شيئًا معه أندم عليه طوال عمري بسبب سبِّه لي أمام الناس. أشيروا عليَّ ماذا أفعل؟ فقد فاض الكيل ولا أستطيع تحمُّل العذاب الذي أعيش فيه الجواب: الحمد لله رب العالمين، وبه نستعين. بدايةً أشكر ثقتك في شبكة الألوكة قسم الاستشارات. يقول الله عز وجل مُبَيِّنًا بر الوالدين وأهميته في الشرع: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ﴾ [الإسراء: 23]، والإحسانُ كلمةٌ عامةٌ تشتمل على الكثير مِن صُوَر الإحسان. وأنا هنا لستُ بصدد التذكير بأدلة البر، فأنت تعرفها، وتخشى أن تقعَ في العُقوق، ولكن ما يظهر لي أنَّ الله ابتلاك بوالدٍ لا يعين أبناءه على بِرِّه، وقد يخسرهم بسبب سُوء تصرُّفه معهم، دون أن يَشْعُرَ هو بذلك. وكذلك أنا لا أريد أن أقولَ لك: ابْقَ مع والدك حتى تخسرَ صحتك وتنحرف، أو حتى يخسر ذلك أحد من أسرتك، ولكن ما أقوله لك: إنك لستَ الوحيد مَن يُعاني من هذه الحيرة بين البر وبين حاجات النفس. وأوصيك أخي الفاضل بالتالي: • اقنعْ نفسك بأن والدك يُحبكم، ولكن ما يفعله معكم هو حصيلة مرضه النفسي وتربيته وطفولته التي عاشها، فهذا الإقناعُ يُخَفِّف عليك الضغوط النفسية التي تعيشها. • عندما تُفَكِّر أن تبتعدَ عنه، سلْ نفسك: ما حال أمك وإخوتك؟ • إذا كنتَ ضحَّيتَ كثيرًا، وصبرتَ سنينَ، فثِقْ أن الفرَج اقترب، فلا تُفْسِد ما جنيته؛ لأنك على حد قولك: استخدمتَ معه كثيرًا من الوسائل والأساليب لحل مشكلتك، وأنت تُفَكِّر حاليًّا في الابتعاد عنه، وهنا أريدك أن تسأل نفسك: ما السلبيات المترتِّبة على هذا القرار؟ وما إيجابياته؟ وهل تملك مالاً يعينك ومسكنًا يُؤويك وغيرها؟ • إن ابتعدتَ عنه فلا تُقاطعه، بل هناك صُور للإحسان مع الوالدين حتى وإن كنا بعدين عنهم؛ منها: التواصل معهم بالهاتف، وإرسال ما يحتاجونه، والدعاء لهم، وغيرها. • أوصيك بالدعاء والاستغفار وتقوية صِلتك بالله، فمَنْ أَصْلَح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس، وتذكَّرْ أن الصبر مفتاح الفرَج. • فَكِّر بإيجابية، وكنْ أنت المُنْقِذ لوالدتك وإخوتك بالبحث عن حُلول سليمةٍ حتى ولو احتجتَ أن تُشْرِك طرفًا ثالثًا يستمع له والدك ويتأثَّر بكلامه. إذا رأيتَ أن الإيجابيات المترتِّبة على الابتعاد عن والدك أنت وأمك وإخوتك مُمكنة التحقُّق، وستعود بالنَّفْع على الجميع، فأنت بذلك تُصلح حال أسرة وتحميها مِن الضياع، ولكن يكون ذلك بالحكمة والتلطُّف مع الوالد. دعواتي لك بالفرَج القريب مِن اللهِ فهو القادرُ على كلِّ شيءٍ |
11-25-2024 | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: أريد أن أترك البيت بسبب أبي
|
|
|