فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
قسم القرآن وعلومه هنا كل مايخص القرآن الكريم وعلومه و تفسيره وتجويده وقصصه. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
الحلقة الخامسة من سلسلة قصة يوسف
الحلقة الخامسة بعنوان الغدر بيوسف والتزوير
الغدر بيوسف وفي الصباح خرج يوسف مع إخوته، وصحبهم يعقوب بعض الطريق، وقلبه غير مطمئن على ذهاب حبيبه يوسف مع إخوته، فقال له أبناؤه، ارجع يا نبي الله، ولا تخف على يوسف، فنحن له حافظون من كل شرفقال لهم أبوهميا أولادي أوصيكم بتقوى الله وأوصيكم بأخيكم يوسف.ثم أقبل يعقوب على يوسف وضمه إلى صدره وقبّله وقال له: أستودعك الله رب العالمين. وانصرف يعقوب عائداً إلى بيته، وكأنه ودع حبيبه يوسف وداعاً أخيراً.وما إن غاب يعقوب عن أنظار اولاده حتى أخذوا يهينون يوسف، ويضربونه، بحقد وحنق شديدين!، وكلما استنجد يوسف بواحد منهم ضربه، حتى كادوا يقتلونه، فراح يوسف يصرخ مستغيثاً ويصيح: يا أبتاه! يا أبتاه!.لكن أخاهم يهوذا غضب على أفعال إخوته وقال لهم: نحن لم نتفق على هذاوكأنه بهذا القول ذكرهم بالجب (البئر) التي كانوا قد اقتربوا منها الآن.. فخلعوا قميص يوسف، (وَأَجْمَعُواْ أَن يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ) وكان إجماعهم عزماً قوياً لا تردد فيه ولا رحمة، ثم ألقوه عارياً في الجب! حيث غاب عن الأنظار في ظلام قعر الجب.لكن الله كان مع يوسف، فطمأنه وأوحى إليه أنه لا بد له من فرج ومخرج من الشدة التي هو فيها لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ أوحى الله إليه كما أوحى إلى جده إبراهيم من قبل، حين ألقاه أعوان النمرود في النار عارياً، فأتاه جبريل بقميص من حرير الجنة، وألبسه إياه... هذا هو القميص نفسه أخرجه جبريل وألبسه ليوسف وهو في الجب... واخذ جبريل يؤنس وحشة يوسف، وكان ماء الجب يغنيه عن الطعام ببركة الله. التزوير غابت الشمس ولم يعد يوسف، ويعقوب ينتظر بكل صبر، ثم حل العشاء، وفجأة اندلعت أصوات بكاء واقتربت الأصوات وهي مختلطة بظلام الليل من يعقوب، ونظر يعقوب فإذا هم أبناؤه العشرة، ها قد عادوا اخيراً لكنهم (جَاؤُواْ أَبَاهُمْ عِشَاء يَبْكُونَ) ترى لماذا هذا البكاء المرير، ونظر إليهم يعقوب متفحصاً، فإذا يوسف ليس معهم، أين يوسف، وقبل أن يسألهم أبوهم سبقوه بالقول: يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ .ثم أضافوا وسط بكائهم الكاذب: وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِندَ مَتَاعِنَا وتركوه ليحرس ثيابهم. لقد أخلفوا أباهم ما وعدوه، فقد قالوا له بأنهم سيأخذون يوسف ليلعب، لكنهم راحوا يلعبون هم وتركوه وحده، ووعدوا أباهم بحراسته، لكنهم لم يكلفوا أحداً منهم بحراسته، بل تركوه وحده يحرس ثيابهم، ثم أخبروا أباهم الخبر الفاجع وهم يغلفونه بالكباء الزائف فقالوا: فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ ولأنهم يعرفون أن عذرهم لا يمكن تصديقه عند أبيهم قالوا: وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لِّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَيا للهول! عشرة رجال أقوياء تركوا أخاهم الصغير فريسة سهلة للذئب! ثم فجأة ألقوا على أبيهم قميصاً ممزقاً ملطخاً بالدماء، وقد (جَآؤُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ)، وزعموا ليعقوب أنه قميص يسوف، وكانوا قد قتلوا سخلة وأكلوا لحمها ولطخوا قميص يوسف بدمها. أي أبناء قساة هؤلاء الذين فجعوا أباهم النبي الكريم بأحب الناس إلى قلبه!.وبكى يعقوب بكاء النبي الكريم وحزن حزم النبي الكريم...ولم يناقشهم يعقوب، ولم يطلب المزيد منهم، لأنه أدرك أن أولاده هم الذين قتلوا أخاهم يوسف، وما هم إلا كذابون مزورون!. ثم رد عليهم يعقوب بأن ما فعلوه هم مما أملته نفوسهم وزينته لهم وطوّعتهم على فعل الشر، وقال لهم: بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًاثم أعلن لهم موقفاً لا يمكن أن يصدر إلا عن النبي الكريم يعقوب، إنه الصبر الذي لا شكوى فيه ولا تضجر، بل الرضا كله بقضاء الله تعالى، وقال: فَصَبْرٌ جَمِيلٌ يا لهذه المصيبة الفادحة ويا لهذا البلاء العظيم، فلا معين ليعقوب عليها إلا الله، لذلك اتجه إلى ربه ينشد عونه: وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ فما أنتم إلا منافقون لقد امتحن الله نبيه يعقوب بفقدان أحب الناس إليه يوسف، كما امتحن إبراهيم الخليل من قبل بذبح ولده الوحيد إسماعيل، واختار النبيان الكريمان التسليم لأمر الله وحبّه لأن: الَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ نكتفي بهذا القدر كي لا نطيل عليكم ونكمل لاحقا ان شاء الله
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
06-01-2018 | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: الحلقة الخامسة من سلسلة قصة يوسف
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|