فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
- "تحليقات في فضاءات همس القصيد" | ملتقى القصائد | | ونبض | | الشعر| | الشعراء | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
عندي لغز ياثوار ... أحمد مطر
رائعة الشاعر الكبير أحمد مطر بعنوان عندي لغز ياثوار عندي لغزٌ يا ثوّار … يحكي عن خمسة أشرار الأوّل يبدو سبّاكاً … والثاني ساقٍ في بار والثّالث يعمل مجنوناً … في حوش من غير جدار والرابع في الصورة بشرٌ … لكنْ في الواقع بـشّار أما الخامس يا للخامس … شيء مختلف الأطوار سبّاكٌ؟ كلا! مجنونٌ؟ … كلا! سَقَّاءٌ خمّار ؟! لا أعرفُ.. لكنّي أعرفُ … أنَّكَ تعرِفُهُ مَكَّار جاء الخمسة من صحراءٍ *** سكنوا بيتاً بالإيجار جاءوا عطشى جوعى هلكى *** كلٌّ منهم حافٍ عار
يكسوهم بؤسُ الفقراءِ *** يعلوهم قَتَرٌ وغُبَار رَبُّ البيتِ لطيفٌ جِدّاً *** أسَكّنهم في أعلى الدار واختار البَدْرُومَ الأسفلَ.. *** والمنزلُ عَشْرَةُ أَدْوَار هو يملك أَرْبَعَ بَقَرَاتٍ.. *** ولديه ثلاثةُ آبار أسرتُهُ الأمُّ مع الزوجة *** وله أطفالٌ قُصّار مرتاحٌ جداً، وكريمٌ *** وعليه بهاء ووقار مرّتْ عَشَرَاتُ السنواتِ *** لم يطلبْ منهم دينار طلبوا منه الماءَ الباردَ.. *** واللحمَ مع الخبز الحارّْ أعطاهم كَرَماً.. فأرادوا الـ *** آبارَ، وَحَلْبَ الأبقار أعطاهم.. فأرادوا الْمِنْخَلَ *** والسِّكِّينةَ والعَصَّارْ أعطاهم.. حتى لم يتركْ *** إلا أوعيةَ الفخَّار طلبوا الفخارَ، فأعطاهم *** طلبوه أيضاً فاحتار خجِلَ المالكُ أنْ يُحرِجَهم *** فستأذنهم في مِشْوار خرج المالكُ من منزله *** ومضى يعمل عند الجار ليوفر للضيفِ الساكنِ *** والأسرةِ ثَمَنَ الإفطار سَرَقَ الخمْسَةُ قُوتَ الأسرةِ *** واتَّهَمُوا الطِّفْلَةَ (أبرار) ثم رأَوْا أن تُنْفَى الأسرةُ *** واتخذوا في الأمرِ قرارْ طردوا الأسرة من منزلها *** ثم أقاموا حفلةَ زَارْ أكلوا.. شرِبوا.. سَكِرُوا.. رَقَصُوا.. *** ضربوا الطَّبْلَةَ والمزمار باعوا الماءَ.. وغازَ المنزل. *** وابتاعوا جُزُراً.. وبِحَار وأقاموا مدناً.. وقُصُوراً *** وحدائقَ فيها أنهار وتنامَتْ ثرْوَتُهم حتّى *** صاروا تُجَّارَ التُّجَّار حَزِنَ المالكُ مِنْ فِعْلَتِهِمْ *** وَشَكَا لِلْجِيرَةِ ما صَار قالوا أَنْتَ أَحَقُّ بِبَيْتَكَ.. *** والأُسْرَةُ أَوْلَى بالدار فمضى نحو المنزل يسعى *** واستدعى الخمسةَ.. وَأَشَارْ خاطَبَهُمْ بِاللُّطْفِ كَفَاكُمْ *** في المنزل فوضى ودمار أحسنت إليكم فأسأتم *** فأجابوا اسْكُتْ يا مهذار لا تفتحْ موضوعَ المنزلِ.. *** أوْ نَفْتَحَ في رأسِكَ غارْ فانتفضَ المالكُ إعصاراً *** وانفجرُ البركانُ وثار أمَّا الأَوَّلُ.. فَهِمَ الْقِصَّةَ *** فاستسلَمَ للريح وطار والثاني.. فكَّرَ أنْ يبقَى *** وتحدَّى الثورةَ.. فانْهَارْ فاستقبَلَهُ السِّجْنُ بِشَوْقٍ *** فِذٍّ.. هُوَ والإبِنْ البارّْ والثالثُ.. مجنونٌ طَبْعاً *** قال – بِزَهْوٍ واسْتِهْتَارْ –: (أنا خَالِقُكُمْ.. وسَأَتْبَعُكُمْ *** زَنْقَهْ.. زنقه.. دارْ.. دارْ) أَرْغَى.. أَزْبَدَ.. هَدَّدَ.. أَوْعَدَ.. *** وَأَخِيراً: يُقْبَضُ كالفار ولقدْ ظَهَرَتْ في مَقْتَلِهِ *** آياتٌ لأولي الأبصار والرابع.. والخامس.. أيضاً *** دَوْرُ الشُّؤْمِ عَلَيْهِمْ دَارْ لم يَعْتَبِرُوا.. لَكِنْ صَارُوا *** فيها.. كَجُحَا والمسمار اُخْرُجْ يا هذا من داري! *** (لنْ أخرجَ إلا بحوار) اِرْحَلْ.. هذي داري.. اِرْحَلْ!! *** (لن أرحلَ إلا بالدَّار إمَّا أنْ تَتْبَعَ مِسْماري.. *** أوْ أنْ أُضْرِمَ فيها النار) فاللغزُ إذنْ يا إخوتنا *** عقلي في مُشْكِلِهِ حَارْ هل نعطي الدارَ لمالكها؟ *** أم نعطي رَبَّ المسمار؟! هل لوْ قُتِلَ المالِكُ فيها *** هُوَ في الجنةِ؟ أم في النار؟! هل في قول المالك: (اِرْحَلْ *** يا غاصبُ) عَيْبٌ أوْ عار؟ هل لُغْزِي هذا مَفْهُومٌ ؟ ***من لم يفهمه فهو ..... |
04-28-2012 | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: عندي لغز ياثوار ... أحمد مطر
|
|
|