فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
"•||"قطوف من الحكمة وبحـر الحكايا.".~. | الحكمة والمثل المنقول | |وبريقا من حديث | | القصص | | والروايات | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
الجزء الثاني من قصة قيس وليلى
الجزء الثاني من قصة قيس وليلى
أخذه والده إلى الكعبه لعله يشفى من حب ليلى : روي أن اليوم الذي حصل فيه اليقين، وقع في ثلثاءٍ يوافق العشرين من ذي الحجة في عامٍ صادفت وقفته يوم جمعة، فاجتمع يومها من الخلق ما لم يجتمع في حج من قبل وهو حج جفل منه قيس عندما أخذه والده إلى الكعبة بنصيحةٍ من الناس لعل الله يشفيه من ليلى قيل فلما طلب منه والده أن يتعلق بأستار الكعبة ويدعو الله الفرج، وقف قيس في نهدةٍ من الأرض صارخاً في البيت وأهله (اللهم زدني لليلى حباً وبها كلفاً ولا تنسني ذكرها أبداً ولا تشغلني عنها) فبوغت أبوه، والتفتت إليه الجموع مستغربةً مستنفرةً، فمثل هذا دعاء لم يعهدوه ولم يسمعوا بمثله في هذا الموقف، فاستكبره جمهور رأى فيه بوحاً لا يليق واستهتاراً لا يسكت عنه، فشخصوا حول قيسٍ وتناهبوه، وهو يردد الدعاء ذاته، لا يغير فيه إذا لم يزد وأبوه يذود عنه مسترحماً معتذراً متعذراً بجنونٍ ألم بولده لفرط العشق لكنهم لايسمعون إليه، حتى أوشكوا عليه وفيما هو محمول يخرجونه من الحرم، ينقذونه ودمه يغسل الطريق، كان يردد بصوتٍ واهنٍ، لا يكاد يسمع : (ها أنت سمعت ها أنت رأيت) ولما رجع قيس إلى قومه، شاع ما فعله في البيت، فوصل الخبر إلى ليلى، وشاقها أن تجتمع به، فأرسلت تدعوه، فطار إليها يريد أن يصدق وعندما دخل عليها كان محتقنا أول من ذكر كلمة الحب ..قيس ؟؟؟.. هاج به الشوق ذات ليلٍ، فخرج ميمماً دارها، مثل ذئبٍ يتبع عطر قرينته، يجد في السعي ويلهج باسمها ويتهدج بآخر ما قاله فيها من الشعر، يتلو صلاةً كمن يقصد الفجر قبل أوانه، وأخذ يطوف حول خبائها حتى استفرد بكوةٍ تفتحها له كلما جنت إليه، فدفع خرقة الكوة وكانت ذراعاها في لهفة، وهمس لها أن تقول له الكلام ارتعشت أعضاؤها تنثر كبداً فراها العشق وصعد منها الزفير الأعظم امتدت له كالجسر، وسمع في جسدها غرغرة زجاجةٍ تمنح ماءها، فكان لها الإناء تسكب ويشرب، وكلما قال لها زيدي تزيد وعرقها يتفصد والخباء تنداح أستاره وأسنحته مثل ريحٍ وهو يقول زيدي فتزيد والعرق بينهما ينضح وأوتاد الخباء تتأرجح مثل إعصارٍ يتشبث بالمزق لئلا تنهار وهو في حال الإناء يفيض ويستفيض والزبد يجلل أعطافهما فتصيبهما الإنتحابة فتكون قالت له الكلام كله وقد سمعه ويكون نال متعةً يغتر بها العاشق وتاجاً تتيه به الملوك ثم قالت له : (وأنت، ما تقول في هذا الليل الذي يطول ) فقال لها (الحب) وكان أول عاشقٍ يكتشف هذه الكلمة، وقيل اخترعها، وذهبت في لغة العرب دالةً على وصف ما لايوصف من خوالج الناس، ولم يدركوا كلمةً بعدها على هذا القدر من الجمال أما ليلى فإنها بعد أن سمعت الكلمة أغمي عليها، ولم تفق حتى يومنا هذا ويروى أن اسمها امتزج بليل المحبين الذي يطول فتتأجج فيه شهوة العشاق ويتفجر جنونهم، وقيل إنه ليل لا نهاية له فذهبت ليلى مثلاً أكثر مما ذهب قيس . قصيدته المشهوره في ليلى..!! تَذَكَّرْتُ ليلى والسّنينَ الخَوالِيا وأيّامَ لا نَخْشى على اللّهوِ ناهِيا ويومٍ كَظَلِّ الرُّمْحِ، قَصَّرْتُ ظِلَّهُ بِلَيْلى، فَلَهَّاني، وما كنتُ لاهِيا (بثَمْدِينَ) لاحَتْ نارُ ليلى، وصُحْبَتي (بذاتِ الغَضَى) نُزْجي المَطيَّ النّواجِيا فقالَ بَصيرُ القَوْمِ أَلْمَحْتُ كَوكباً بَدَا في سَوادِ اللَّيلِ فَرْداً يَمانِيا فقلتُ له: بل نارُ ليلى تَوَقَّدَتْ (بِعَلْيا)، تَسامى ضَوْؤُها، فبَدَا ليا فليتَ رِكابَ القومِ لم تَقْطَعِ الغَضى وليتَ (الغضى) ماشى الرّكابَ لياليا فيا لَيلَ كمْ مِن حاجَةٍ لي مُهِمَّةٍ إذا جِئْتُكُمْ باللّيلِ لم أدرِ ما هِيا خَليلَيَّ إنْ لا تَبْكِيانِيَ أَلْتَمِسْ خَليلاً إذا أَنَزَفْتُ دَمعي بَكى ليا فما أُشْرِفَ الأَيْفاعَ إلاّ صَبَابَةً ولا أُنْشِدُ الأشْعارَ إلا تَداوِيا وقد يَجْمَعُ اللهُ الشَّتيتَينِ بعدما يَظُنَّانِ كلَّ الظَّنِّ أن لا تَلاقِيا %%% لَحا اللهُ أَقْواماً يقولونَ: إنّنا وَجَدْنا طَوالَ الدّهْرِ لِلحُبِّ شافِيا خَليلَيَّ، لا والله،ِ لا أَمْلِكُ الذي قَضى اللهُ في ليلى، ولا ماقَضى ليا قَضاها لِغَيْري، وابْتَلاني بِحُبِّها فَهَلاّ بشَيءٍ غيرِ ليلى ابْتَلانِيا وخَبَّرتُماني أنّ (تَيْماءَ) مَنزِلٌ لليلى إذا ما الصّيفُ ألْقى المَراسِيا فهذي شُهورُ الصّيفِ عنّا قد انْقَضَتْ فما لِلنَّوى تَرْمي بليلى المَرامِيا فيا ربِّ سَوِّ الحُبَّ بيني وبينها يكونُ كَفافاً لا علَيَّ ولا ليا فما طَلَعَ النّجمُ الذي يُهْتَدى بهِ ولا الصّبحُ إلاّ هَيَّجا ذِكْرها ليا ولا سِرْتُ مِيلاً مِن دِمَشقَ ولا بَدا سُهَيْلٌ لأهلِ الشّامِ إلاّ بَدا ليا ولا سُمِّيَتْ عندي لها مِن سَمِيَّةٍ مِن الناس ِ إلاّ بَلَّ دَمْعي رِدائِيا ولا هَبَّتِ الرّيحُ الجَنوبُ لأرضِها مِنَ الليلِ إلاّ بِتُّ للرّيحِ حَانِيا فإنْ تَمْنَعوا ليلى و تَحْموا بلادَها عليَّ، فلنْ تَحْموا عليَّ القَوافِيا %%% فأشْهَدُ عندَ اللهِ أنّي أُحِبُّها فهذا لها عِندي، فما عندها ليا قضى اللهُ بالمَعْروفِ منها لغيرنَا وبالشّوقِ منّي والغرامِ قضى ليا وأنّ الذي أمَّلْتِ يا أمَّ مالكٍ أشابَ فُوَيْدي واسْتَهامَ فُؤادِيا أعُدُّ اللّيالي ليلةً بعد ليلةٍ وقد عِشْتُ دهراً لا أَعُدُّ اللّياليا وأَخرجُ مِن بينِ البُيوتِ لعَلّني أُحَدِّثُ عنكَ النّفسَ بالليلِ خالِيا أَراني إذا صَلَّيْتُ يَمَّمْتُ نَحْوها بِوَجْهي، وإنْ كانَ المُصَلّي وَرَائِيا وما بِيَ إشراكٌ ولكنّ حُبَّها وعُظْمَ الجَوى، أَعْيا الطَّبيبَ المُداوِيا أُحِبُّ من الأسماءِ ما وافَقَ اسْمَها أو اشْبَهَهُ، أو كانَ مِنهُ مُدانِيا خَليليَّ (ليلى) أكبَرُ (الحَاج) والمُنى فَمَنْ لي بليلى، أو فَمَنْ ذا لها بِيا لعَمْري لقد أَبْكَيْتِني يا حَمامَةَ الـ ـعَقيقِ وأبكَيْتِ العُيونَ البَوَاكِيا خَليلَيَّ ما أرجو مِنَ العَيشِ بعدما أرى حاجَتي تُشْرى ولا تُشْتَرى ليا وتُجْرِمُ ليلى ثمّ تَزْعُمُ أنّني سَلَوْتُ، ولا يَخْفى على الناسِ مابيا فلَمْ أَرَ مِثْلَيْنا خَلِيلَيْ صَبابَةٍ أَشَدَّ على رَغْمِ الأعادي تَصافِيا خَليلانِ لا نَرْجو اللّقاءَ، ولا نَرى خَليلَيْنِ إلاّ يَرْجُوانِ التَّلاقيا وإنّي لأسْتَحْيِيكِ أنْ تَعْرِضَ المُنى بَوَصْلِكِ أو أنْ تَعْرِضي في المُنى ليا يقولُ أُناسٌ علَّ مَجْنونَ عامِرٍ يُريدُ سُلُوّاً، قلتُ أَنّى لِما بِيا إذا ما اسْتَطالَ الدّهرُ يا أُمّ مالِكٍ فَشَأْنُ المَنايا القاضِياتِ وشَانِيا إذا اكْتَحَلَتْ عيني بِعَيْنِكِ لم تَزَلْ بِخَيْرٍ، وجَلَّتْ غَمْرَةً عَن فُؤادِيا فأنتِ التي إنْ شِئْتِ أَشْقَيْتِ عيشَتي وأنتِ التي إن شِئْتِ أَنْعَمْتِ باليا وأنتِ التي ما مِنْ صَديقٍ ولا عِداً يرى نِضْوَ ما أَبْقَيْتِ إلاّ رَثى ليا أَمَضْروبَةٌ ليلى على أنْ أَزُرَها ومُتَّخَذٌ ذَنْباً لها أنْ تَرانِيا إذا سِرْتُ في الأرضِ الفَضاء رَأَيْتُني أُصانِعُ رَحْلي أنْ يَميلَ حِيالِيا يَميناً إذا كانتْ يَميناً، وإنْ تَكُنْ شِمالاً يُنازِعُني الهوى عن شِمالِيا وإنّي لأسْتَغْشي وما بيَ نَعْسَةٌ لعَلَّ خَيالاً مِنكِ يَلْقى خَيالِيا هيَ السِّحرُ إلاّ أنّ للسِّحْرِ رُقْيَةً وإنّيَ لا أَلْفي لها الدّهرَ راقِيا إذا نَحْنُ أَدْلَجْنا وأنتِ أمامَنا كَفى لِمَطايانا بذِكْراكِ هادِيا ذَكَتْ نارُ شَوْقي في فُؤادي فأَصْبَحَتْ لها وَهَجٌ مُسْتَضْرَمٌ في فُؤادِيا ألا أيّها الرّكْبُ اليَمانُونَ عَرِّجوا علينا فقد أمسى هوانا يَمَانِيا أُسائِلُكُمْ هلْ سالَ (نَعمانُ) بَعْدَنا وحُبَّ إلَيْنا بَطْنُ نُعْمانَ وادِيا ألا يا حَمامَيْ بَطْنِ نَعْمانَ، هِجتُما عليّ الهوى لمّا تَغَنَّيْتُما ليا وأبْكَيْتُماني وسْطَ صَحْبي، ولم أَكنْ أُبالي دموعَ العينِ لو كنتُ خالِيا ويا أيّها القُمْريَّتانِ تَجاوَبا بِلَحْنَيْكُما ثمّ اسْجَعا عَلِّلانِيا فإن أنتما اسْتَطْرَبْتُما، أو أَرَدْتما لَحَاقاً بأطلالِ (الغضى) فاتْبَعانِيا ألا ليتَ شِعْري ما لِلَيلى وما ليا وما للصِّبا من بعد شَيْبٍ عَلانِيا ألا أيها الواشي بليلى، ألا تَرى إلى مَن تَشيها أو بِمَن جِئْتَ واشِيا لئنْ ظَعنَ الأحْبابُ يا أمَّ مالِكٍ فما ظَعَنَ الحُبُّ الذي في فُؤادِيا %%% مُعَذِّبَتي، لولاكِ ما كنتُ هائماً أبيتُ سَخينَ العينِ حَرَّانَ باكِيا مُعَذّبتي، قد طالَ وَجْدي وَشَفَّني هواكِ، فيا للنّاسِ قَلَّ عَزائِيا وقائلَةٍ وارَحْمَتا لِشَبابِهِ فقلتُ: أَجَلْ وارَحْمَتا لِشَبابِيا وَدِدْتُ على طيبِ الحياةِ لو انّهُ يُزادُ لليلى عُمْرُها مِن حَياتِيا ألا يا حَماماتِ العِراقِ أَعِنَّني على شَجَني، وابْكِينَ مِثْلَ بُكائِيا يقولونَ ليلى بالعِراقِ مَريضَةٌ فيا ليتني كنتُ الطَّبيبَ المُداوِيا تَمُرُّ الليالي والشّهورُ، ولا أرى غَرامي لها يَزدادُ إلاّ تَمادِيا %%% فيا رَبِّ إذ صَيَّرْتَ ليلى هيَ المُنى فَزِنِّي بِعَيْنَيْها كما زِنْتَها ليا وإلاّ فَبَغِّضْها إليّ وأهْلَها فإنّي بليلى قد لقيتُ الدّواهِيا على مِثلِ ليلى يَقْتُلُ المَرْءُ نَفسَهُ وإنْ كنتُ مِن ليلى على اليأسِ طاوِيا خَليلَيَّ إنْ ضَنُّوا بليلى، فقَرِّبا لي النّعْشَ والأكْفانَ، واسْتَغْفِرا ليا |
05-13-2012 | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: الجزء الثاني من قصة قيس وليلى
|
|
|