فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
- مسـاحةُ بِلا حُدود" مسآحة حـرهـ ~ | هنا المواضيع | العامة| التي | لها قسم يختص بها | |من هنا | وهناك | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||
الثقافة الموروثة من ماضٍ غابر إلى حاضر بعضه ملعون
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الثقافة الموروثة من ماضٍ غابر إلى حاضر ملعون حملت القلم مُحتاراً ومتسائلاً، كيف سأتناول هذا الموضوع الذي شدني إنسانياً، اأذكره كما هو دون أية أيضاحات أو أضافات، أم أتناوله مقارناً بين الماضي الاليم والحاضر البغيض، أم أغض الطرف كلياً وأقلب الصفحة، أو أضع نقطة في سطر موضوع أخر. ولكن رفض القلم أن يترك أصابعي، وبدأ يهتز منادياً ضميري أن ينزف الكلمات، ولكن مداد الحبر لم ولن يكون يوماً أستسلاماً او توقيعاً أو تسليماً، لغزاة الأمس واليوم، وقررت تناول الموضوع من باب المُقارنة بين هتلر الامس وأسرائيل اليوم. ومن المؤكد أن كل من سيقرأ هذا الموضوع القديم، أو سينظر للصور، سيقول في قرارة نفسه إن ما يجري اليوم في فلسطين الحبيبة أقسى وأفظع، نعم هذا صحيح، ولست في مقارنة صور الحرب العالمية الثانية بحروب الحاضر، بل كل ما أردت التركيز عليه هو تلك الثقافة الموروثة، ثقافة رفض الآخر، ثقافة الاحتلال، ثقافة الابادة، ثقافة التهجير، ثقافة أجرام الحرب، ثقافة الشعب المُختار. في 10 حزيران من العام 1944، وبعد أربعة أيام من حرب النورماندي، دخل 150 جندياً من قوات النُخبة في الجيش الالماني قرية في جنوب وسط فرنسا، آرادور سورغلان، وبدون أية أسباب واضحة جرى قتل كل سكانها البالغ 642 شخصاً، مع تدمير وقتل كل ما هو متحرك او ثابت، ولم يكن هناك أي تمييز بين طفل او أمرأة أو عجوز، كانت آلة القتل تفتك بكل شيئ يتنفس، وكانت من أقسى جرائم الحرب العالمية الثانية. تم بناء قرية مماثلة لتلك التي دُمرت بالكامل، وتُركت تلك القرية كما هي كشاهد، وكتراث لتلك الثقافة، وكدليل على همجية النازية، ولكن من المؤكد هناك الكثير من الاسئلة في الخاطر والوجدان، هل النازية دُفنت أم ما زال فيها بقية حياة في محتلي فلسطين؟، والسؤال الثاني هل ستبقى فلسطين كُل فلسطين شاهداّ ودليلاّ على الهمجية؟، أليس ما يجري كل يوم هو جريمة حرب؟، أم المقتلون ليسوا بأهمية لأنهم عرب؟. أن كان ليس غريباً على الذين ورثوا تلك الثقافة أن تكون هذه أفعالهم، وأن يكون هذا حاضرهم ومستقبلهم، ولكن الغريب أن نكون ورثة تقافة العزة والكرامة والحمية، وأن نكون أصحاب ثقافة أسترداد الحق وليس أستجداؤه، وهكذا هي حالتنا. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
ملعون, ماضٍ, من, الموروثة, الثقافة, بعضه, حاضر, غابر, إلى |
(عرض الكل) الاعضاء اللذين قامو بقراءة الموضوع : 2 | |
, |
|
|