نظرية الوقت وتسارعه

الليل والنهار من بدائع صنع الله سخرهما الرحمن الرحيم للانسان وذلك نتيجة
دوران الارض فيتحرك النهار وخلفه الليل على سطح الكره الارضيه لحكمة عظيمه
معرفة الايام والشهور والسنين اذ من خلال هذا النظام المحكم نعرف الزمن فندرك
اوقات الصلاه وشهر الصيام وغيرها من العبادات نراقب الساعه كي لانتأخر عن
عمل او مدرسه او موعد معين و قصة إختراع الساعه وكيف كان الانسان قديماً
يعتمد على شروق الشمس وغروبها وحساب النجوم وقياس ظل الاشياء لمعرفة
الوقت فهل هذا النظام ثابت لايتغير؟ وهل تقارب الزمان حسي ام معنوي ؟
وهل احساس الشخص بالوقت يتغير بتغير عمره؟

قال صلى الله عليه وسلم " لاتقوم الساعه حتى يتقارب الزمان فتكون السنه
كالشهر ويكون الشهر كالجمعه وتكون الجمعه كاليوم ويكون اليوم كالساعه وتكون
الساعه كاحتراق السعفه" فهذا الحديث يدل على ان من علامات الساعه تقارب
الزمان وقت اختلف العلماء في معنى التقارب على اقوال كثيره والاقوى انه تقارب
حسي او معنوي والتقارب المعنوي ذهاب البركه فلا تنتفع من الوقت ويشمل ايضاً
سهولة الاتصالات بين الاماكن البعيده وتوفر وسائل المواصلات السريعه اما
التقارب الحسي فمعناه ان يقصر اليوم قصراُ حسياُ فتمر ساعات الليل والنهار سريعاً
وهذا لم يحدث بعد والله اعلم

اينشتاين ونظريته النسبيه المعقده وقوانينها التي قل من يتخيلها حول الزمن
وارتباطه بالمكان فلو ان شخص جلس لمدة ساعه مع احب شخص له
فانه لايشعر بالوقت وكأن الساعه دقيقه بالمقابل لو وضع هذا الشخص على صفيح
ساخن لمدة دقيقه فقط فأن الوقت ومروره بالنسبه له ساعات في هذا الزمن الكثير
يشكو سرعة الايام وعدم الاستفاده منها وانه لم يعد يتخيل الايام والاسابيع
والشهور بل وحتى السنين تتعاقب بسرعه مريبه في هذا الزمن كثرت الملهيات
التلفاز والانترنت والالعاب الالكترونيه ومشاغل الحياه الاخرى فهذه جعلت الشخص
مشغول عن كل شي حتى التفكير بالزمن ومروره ساعة الانترنت او برنامج مفضل
او فلم تمر كالدقيقه وهذا وفقاً لنظرية انشتاين الشهيره وما نلاحظه نحن ايضاَ في
حياتنا اليوميه النظريه معقده بحساباتها وقوانينها ويمكن البحث عنها في الكتب
المتخصصه

ما اعتقده انا وحسب تجربتي واستنتاجاً من سؤال غيري ومن اعمار مختلفه ان
سرعة مرور الايام تزيد طردياَ مع زيادة ومرور السنين على الشخص اي ان كل
سنه من العمر تمر اسرع من التي قبلها فنحن الآن في العام 1431 بالنسبه لكل
شخص منا العام 1432 سوف يكون اسرع وهكذا في المرحله الابتدائيه تتخيل
الايام والحصص وكذلك السنين وتشعر بطول الاسبوع الدراسي وتستمتع بعده
بيومي الخميس والجمعه وتشعر بطول العام الدراسي وبداية العطله الصيفيه تتخيل
ان بينك وبين بداية الدراسه اعوام في المرحله المتوسطه تشعر بقليل من السرعه
في الايام وفي المرحله الثانويه تجد الفرق واضح الاسبوع ينتهي بسرعه والشهر
والعام الدراسي وهكذا يستمر الوضع في الجامعه تستغرب مرور الاعوام ولا تكاد
تصدق ان العام انتهى واتى عام جديد ويستمر الحال لنهاية العمر المسافر في بداية
طريقه يشعر ان امامه مسافه ويتخيل طول الطريق وبعد منتصفه ينطوي الطريق
بسرعه

الانسان لايمكنه ادراك كل شي قد يكون الزمن هذا اسرع من سابقه مانعرفه هو
الليل والنهار والساعه التي تحدد الوقت ربما يمون هناك متغير آخر لايدركه البشر
اما حقيقة تسارع الوقت فلاغبار عليها فالجميع يشعر بذلك.
والله يلهمنا استغلاله في الطاعات.

سبحان الخالق المبدع الذي وقت اوقات بعلمه وتدبيره
موضوع جدا رائع شكرا لك اخي تميم