فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
- مسـاحةُ بِلا حُدود" مسآحة حـرهـ ~ | هنا المواضيع | العامة| التي | لها قسم يختص بها | |من هنا | وهناك | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||
أصبحت رائحة الغِيبة تفوح من المجالس
أصبحت رائحة الغِيبة تفوح من المجالس لا تطيب مجالس الناس اليومَ إلا بتناول وجبةٍ دسمة من لحم أحد المسلمين ينهش الجالسون في لحم هذا الشخص كلٌّ منهم يتناول قطعةً منه فلا يشبعون ولا يملُّون من تَكرار تناولها كُلَّما اجتمعوا حتَّى أصبحت رائحة الغِيبة المنتنة تفوح من المجالس إلى مَن أدمنوا أكل لحوم البشر أقول : إنَّ الغيبة مرض خطير وداء فتاك و سلوك يُفرق بين الأحباب وقد نهانا الله تعالى - عن الغيبة ؛ فقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ****** [الحجرات: 12] و الغيبة كما قال النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ’’ذكرك أخاك بما يكره ولو كان فيه’’ قيل: يا رسول الله إن كان في أخي ما أقول ؟ قال: ’’إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهتَّه’’ و ما يكرهه الإنسان يتناول خَلْقَه و خُلُقه و نسبه و كل ما يخصه و القائل و المستمع للغيبة سواء ,, قال عتبة بن أبي سفيان لابنه عمرو: "يا بني، نزِّه نفسك عن الخنا ، كما تُنَزِّه لسانك عن البذا , فإنَّ المستمع شريك القائل" لذلك لا تعجب حين تَجد القرآن الكريم يصوِّر الغيبة في صورة مُنفرة تتقزز منها النفوس و تنبو عنها الأذواق ,, قال تعالى: ((أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ)) [الحجرات: 12] تشبيه أكل لحمه ميتًا ,, المكروه للنُّفُوس غاية الكراهة باغتيابه ,, فكما أنَّ الناس يكرهون أكلَ لحمه و خصوصًا إذا كان ميتًا ، فكذلك فليكرهوا غيبته و أكل لحمه حيًّا و المغتاب يُعذب في قبره بأن يخمش وجهه بأظفاره حتَّى يسيل منه الدَّم ففي ليلة المعراج مرَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - بقومٍ لهم أظفارٌ من نحاس يخمشون بها وجوههم و صدورهم فقال : ’’من هؤلاء يا جبريل ؟ قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس و يقعون في أعراضهم’’ قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه : "عليكم بذكر الله؛ فإنَّه شفاء ، و إيَّاكم و ذكرَ الناس فإنه داء" لذلك ما من يوم تصبح الأعضاء إلاَّ وهي تُخاطب اللسان وتقول له : "اتقِّ الله فينا ؛ فإنما نحن بك
فإن استقمت استقمنا، و إن اعوججت اعوججنا" احْفَظْ لَسَانَكَ أيُّهَا الإِنْسَانُ *** لاَ يَلْدَغَنَّكَ إِنَّهُ ثُعْبَانُ كَمْ فِي الْمَقَابِرِ مِنْ قَتِيلِ لِسَانِهِ *** قَدْ كَانَ هَابَ لِقَاءَهُ الشُّجْعَانُ |
07-23-2015 | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: أصبحت رائحة الغِيبة تفوح من المجالس
|
|
لـتكن لنا أرواح راقيــه ,, نتسـامى عن سفـاسف الأمـور وعـن كـل مـايخدش نـقائنـا ,, نحترم ذاتنا ونـحتـرم الغـير .. عنـدمـا نتحدث.. نتحـدث بِعمـق ونـطلب بـأدب .. ونشكر بـذوق ..ونـعتذر بِـصدق .. نتـرفـع عـن التفاهـات والقيـل والقـال نحب بـصمت.. ونغضب بـصمت وإن أردنا الـرحيل .. نرحـل بـصمت ....
|