فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
✬ المرآه و بـرَاءة طفُولـة ، عَالم الطّفـل الجميل ✬ نَهتم بأدَق تفاصِيل أطفَالنا | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
بين الزوج العقيم وعاطفة الأمومة.. أيهما تختارين؟
بين الزوج العقيم وعاطفة الأمومة.. أيهما تختارين؟
“مبروك أنت *حامل“، أجمل عبارة تسمعها حواء وهي تنتظر تحقيق حلمها بالأمومة. ولكن ماذا إذا كان الزوج عقيماً؟ ويستحيل تحقيق هذه الرغبة، هل مطلوب منها أن تضحّي وتصبر لأجل خاطره وتستمر في الحياة معه، أم تتركه؟ ليس غريباً في المجتمع الشرقي أن تقضي المرأة حياتها مع زوج عقيم، إذ تُسلم بمصيرها هذا وتتنازل عن مشاعر الأمومة الأصيلة بداخلها، بكامل إرادتها وحر اختيارها، إكراماً لزوجها ونزولاً عند رغبة المجتمع حولها في ذلك، وهدفها السامي هو صون العشرة مع زوجها. المفارقة، أن هذا المجتمع، الذي يطالب المرأة بالتنازل عن أثمن حلم يراود كل أنثى، وعدم التخلي عن زوجها، هو نفسه الذي يمارس الضغوط على المرأة العاقر، ويطعن في أنوثتها. ليس هذا فحسب، بل يشجع الزوج على تبديلها بأخرى تنجب له من يحملون اسمه من بعده. أمام هذا الموقف غير العادل، طرح في هذا التحقيق السؤال التالي : - هل من حق المرأة أن تختار الانفصال عن زوج عقيم؟ - أم تتابع المسيرة معه إلى آخر المشوار؟ وما انعكاسات ذلك عليها وعلى وضعها النفسي؟ ضحيت فخانني..!! اختارت إلهام (ربة منزل، متزوجة منذ 35 عاماً) البقاء مع زوجها الذي لا يُنجب، وهي إذ تروي قصتها التي أطلقت عليها صفة «المأساة»، تقول: «لقد نشأ حلم الأمومة عندي منذ طفولتي، حيث كنت أرعى دميتي الصغيرة، وأهتم بها وأضمها إلى صدري. وببراءة تلك السن، كنت أعيش نشوة الأمومة، وكبر معي حلمي وأنا على أبواب الزواج، فقد كان في خاطري أن أنجب «دستة» من الأطفال أعوض بها وحدتي، خصوصاً أن والديَّ لم ينجبا غيري». تضيف: «في العشرين من عمري، تزوجت بشاب في مثل سني، وحينها، لم يراودني شك أبداً في أنني اقتربت من تحقيق حلمي، وأخذت أعد الأيام والليالي في انتظار الحدث السعيد. لكن، مر العام الأول والثاني من دون حدوث أي شيء، فقررنا أنا وزوجي الذهاب إلى الطبيب، وكانت النتائج جميعها تشير إلى سلامتي وقدرتي على الإنجاب. لكن الصدمة كانت أن فحوص زوجي الطبية أظهرت عيباً خلقياً يمنعه تماماً من الإنجاب، وأن لا أمل أبداً في أن يصبح أباً ذات يوم». تسترسل إلهام والحسرة واضحة في نبرات صوتها، تقول: «كانت الصدمة شديدة علىَّ وعلى زوجي، ولكنها كانت أشد عليّ أنا». وعلى الرغم من ذلك، تؤكد أنها سرعان ما تماسكت و أطفأت مصابيح حلمها بالأمومة، ولملمت أطراف آمالها مودعة رغبتها في طفل يقول لها كلمة «ماما» إلى الأبد. تتابع: «لقد قررت الاستمرار مع زوجي ومشاركته هذه المحنة، وقلت له في لحظة إنسانية: لا أريد من دنياي سواك». إلا أنها تحكي ما مرت به من معاناة بعد ذلك، تقول: «لم نوضح لأحد في الدنيا حتى أقرب الناس، وبإيعاز مني، من هو المسؤول منا عن عدم الإنجاب. ولكن، كعادة الناس في مجتمعنا، كنت أنا الوحيدة المتهمة بذلك، وظللت قسطاً من الزمان أتحمل سياط السؤال المزعج: «هل يوجد شيء (حمل) على الطريق؟»، وكنت أسمع بأذني أمه وأخواته يحثثنه على الزواج بأخرى من أجل الإنجاب، ولكني قلت لا بأس سأضحي بأمومتي من أجله». تتابع: «مرت الأيام والسنوات بيننا، وأنا أتعذب بصمت، أرى من حولي أطفال قريباتي وصديقاتي فيتقطع قلبي». تضيف: «ذات مرة حضر صديق لزوجي كان يعيش في دولة أوروبية وحدثه عن تقنية حديثة للإنجاب مناسبة لحالته، فوجدت زوجي مهتماً بالموضوع واستغربت لذلك، خاصة أنني كنت قد بلغت من العمر سناً تخطيت فيها مرحلة الإنجاب، ولكني حينها لم أهتم كثيراً». ولكن، ثمة مفاجأة عاشتها إلهام، تكشف عنها بأسى، تقول: «لم يمر عام على حديث صديق زوجي معه، حتى وصلني خبر أكيد عن زواجه بأخرى». تقول: «لم أصدق حينها، وعندما واجهته اعترف، بل أخبرني أن زوجته الجديدة حامل بعد أن جرب العلاج الجديد ونجح معه، وقال إنه لجأ إلى الزواج بها لأنها صغيرة في السن، ويمكنها منحه الطفل الذي حلم به طوال حياته». هكذا، علمت إلهام أخيراً، وبعد أن ملأ الشيب رأسها، أن تضحيتها ضاعت هباءً منثوراً، وأنها كانت تعيش مع زوج أناني، حرمها نعمة الأمومة في شبابها، والآن يحرمها في خريف عمرها من كنف الزوج الوفي. تختم بحسرة وألم: «بعد فوات الأوان أدركت أنني كنت على خطأ، ولكن، لا نفع الندم؟». للسعادة أوجه أخرى.. «إذا أحبت المرأة زوجها بصدق، ورأت فيه كل الصفات التي تريدها، فإنها بسهولة ومن دون تردد تستطيع أن تتنازل عن حلمها بالأمومة».. هكذا ترى الكثير من النساء « لأن العشرة الجميلة لا تهون على أحد، لاسيّما المرأة، ومن أصعب الأمور على المرأة التنازل عن شعور واقعي بالحب الذي تعيشه، من أجل البحث عن أمومة في رحم المجهول». وقالت كثيرات لو أن الظروف وضعتني في هذا الموقف سأختار زوجي فوراً». «صحيح أن الأطفال زينة الحياة الدنيا، لكن السعادة غير مرتبطة بإنجاب الأطفال فقط، وهناك أوجه كثيرة لها». هناك حلول أخرى.... وهذا كان رأي أخريات: «في حال كان السبب في عدم الإنجاب هو الزوج فسرعان ما تنتصر قيَم الوفاء والإيثار التي جُبلت عليها المرأة، والزوج المحب الذي يعامل المرأة معاملة جميلة يستحق التضحية بلا شك». وأشرن إلى «وجود وسائل وحلول يمكن أن ترضي بها المرأة غريزتها كأم، ومن ضمنها كفالة أحد الأطفال، وسيعوضها هذا عن شعورها بالحرمان من الأمومة، فتحقق غريزتها وتحتفظ بزوجها». موازنة... أما بالنسبة لرأي البعض ... فإن قرار المرأة في هذه المشكلة «يعتمد على نوع علاقتها بزوجها ومدى قدرتها على البقاء من دون أطفال.. «إذا وضعت المرأة تحت هذا الخيار، فعليها أن توازن بين عاطفتها لزوجها وحبها له ورغبتها في البقاء معه، وبين عاطفة الأمومة وحب الأطفال، إذ إن اختيار أي طرف منهما ستترتب عليه أمور مهمة تؤثر في حياتها بشكل مباشر». وأشرن إلى أن «مَن اختارت الزوج، عليها أن لا تعذب نفسها بتمني الأطفال وأن تعوض هذا الشعور بما يشغلها عنه، حتى لا تعيش دور المضحية طوال عمرها، إذ إن هذا سينعكس حتماً على علاقتها بزوجها سلباً». نظرة ذكورية.. يلعب المجتمع دوراً كبيراً في خيارات المرأة حين يتعلق الأمر بالبقاء مع رجل عقيم أو الانتصار لأمومتها، كيف يحدث ذلك؟ تقول الأخصائية الاجتماعية، مريم الفزاري إنه «في المجتمع الشرقي، تواجَه المرأة بتحديات كبيرة بسبب العادات والتقاليد الماثلة في هذا الإطار، أولها النظرة الذكورية ووضع المرأة الدائم في خانة المضحية، والتي يجب عليها القبول بأي حل يرضى عنه المجتمع، حيث إن من المعتاد على المرأة أن تقبل بالنصيب. أما الرجل فله حرية أن يقبل النصيب أو لا». تضيف: «ثم هناك خوفها من مواجهة المجتمع ونظرته إليها كمطلقة، خاصة إذا كانت لا تعمل ومُطارَدة بالأعباء الاقتصادية، الأمر الذي يضطرها إلى القبول بوضعها، والصمت على حالتها وأن تدوس على مشاعرها وغريزة الأمومة فيها». تشير الفزاري إلى أن «الزوجات اللواتي يطالبن بالطلاق بسبب عقم الزوج، يتعرضن لضغوطات اجتماعية ومنها اتّهامهن بعدم الوفاء، وقد يصمها ذلك لفترة طويلة ويمنعها من الارتباط مرة أخرى وإنجاب الأطفال وعدم تحقيق هدفها الرئيس من انفصالها عن زوجها». غير أن الفزاري تشير إلى تغيير كثير من هذه المفاهيم بعد استقلال المرأة الاقتصادي والاجتماعي، وتوسع أدوارها في المجتمع، حيث باتت الثقافة الذكورية تفقد جزءاً كبيراً من هيمنتها في هذا الإطار، وتقاربت الحقوق بين الرجل والمرأة، ما أدى إلى الاعتراف بحقها في الاختيار في كل ما يخص رغباتها واحتياجاتها الشرعية». مجبرة أم مخيرة... ما الآثار النفسية المترتبة على المرأة التي تختار التضحية والبقاء مع زوجها العقيم، متنازلة عن رغبتها في الأمومة والأطفال؟ يؤكد أخصائي الطب النفسي الدكتور محمد أبو حمر، «أن غريزة الأمومة من أهم الغرائز المرتبطة بالمرأة، وأن التخلي عنها يتم بصعوبة ولكنه ممكن، حيث إن المرأة ومنذ الطفولة الباكرة ترتبط جميع ألعابها بفكرة الأم والأمومة، لكن الآثار النفسية لتخلّي المرأة عن غريزتها هذه تختلف حسب ما إذا كانت المرأة مُخيَّرة أو مجبرَة في ذلك». ويوضح الدكتور أبو حمر، أنه « إذا تزوجت المرأة من أجل تحقيق حلمها بالأمومة، وكان هذا هو الشعور الطاغي عندها، فمن الصعب أن تتحمل الألم النفسي للحرمان من إشباع هذه الغريزة، خاصة إذا كانت تتحمل هذا الحرمان لأسباب اجتماعية وخوفاً من نظرة الناس إليها إذا تخلت عن زوجها العقيم، وستترتب على ذلك آثار نفسية تتمثل في الاكتئاب والشعور بالقلق وغيرهما من الأمراض النفسية». ويلفت إلى أنه «في هذه الحالة، من الأفضل لها ولزوجها الانفصال، لأنها ستظل تَمُنّ على زوجها بتضحيتها تلك وتكثر بينهما المشاحنات والخلافات وتتحول الحياة بينهما إلى جحيم». يختم قائلاً: «أما في حال قبول المرأة بالتنازل طوعاً عن هذه الغريزة، والرضا بالعيش مع الزوج العقيم، فإنها غالباً ما تتأقلم على هذا الوضع الذي اختارته، ولن تكون هناك أي ضغوط أو مشاكل نفسية جراء ذلك». ........ تبحث المرأة عن الحب والحنان وحسن العشرة والوفاق في حياتها الزوجية وأمام زوج كريم الخلق طيب السجايا محبا وفيا.. فإنها تتخلى عن كل مطلب وتضحي بالكثير من أجل حياة هانئة. ... المصدر .. مجلة زهرة الخليج [ شكرا غاليتي نسيم ولا تفي على روعة التوقيع |
09-30-2015 | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: بين الزوج العقيم وعاطفة الأمومة.. أيهما تختارين؟
|
|
|