فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
✬ المرآه و بـرَاءة طفُولـة ، عَالم الطّفـل الجميل ✬ نَهتم بأدَق تفاصِيل أطفَالنا | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
لأجلك .. أصبحت أحب ساعات الإنتظار!
لأجلك ياولدي ..أصبحتُ أحب ساعات الإنتظار
-بقلم : علي اليسَّار .. قال لي صديقي : أمس ضحكت زوجتي مني فقد كنت أقرأ في الصباح سورة آل عمران، وخرجتُ لعملي، وإذ بي قبل النوم أقرأ سورة هود .. فقالت : ما بك ؟ أصبحتَ تتنقَل بين السور على غير عادتك في ختم القرآن ! هل لأنك تحب سورة هود أم أنك تقرأ وردك برموش عينيك ؟ قلت لها : سأحكي لكِ لاحقًا ، لكنها نامت .. في الصباح كنَّا على موعد عائلي ، و لما كانت زوجتي تتآخر في "الجهوزية".. فقد لبستُ ثياب الخروج ، و أمرت الكبار بمساعدة الصغار و إنزال الشنط للسيارة .. و سحبت كرسي و جلست بجوار باب الخروج ، و معي مصحفي ، فكانت تتوقع مني أن أرفع صوتي و أصيح بصوتي الجهوري لها -هيَّا .. تأخرتِ - لكنها كانت تسمع قراءة القرآن ، و عند آيات الرحمة كنت أرفع صوتي فهمت زوجتي و قالت : سبحان الله ربنا يهدي .. أين موشحات الحِفاظ على الموعد و ضرورة السرعة في "الجهوزية" ؟ ضحكتُ و قلت لها : يكفي23 عامًا من النصائح . و كان لي موعد عند أحد الزبائن لكنه أبقاني في حجرة الجلوس نصف ساعة معتذرًا بأدب ، فتناولت مصحفي و أنهيت وردي . خرجتُ في مشوارٍ إلى وسط البلد بزحامها و ضوضائها و أخذتُ ابني معي ليقود السيارة ، و تناولت مصحفي و لم أشعر بالزحام و لا الضوضاء و لا أي شيء بل السكون و الراحة و السلام يملأ حياتي .. لكن الدموع نزلت من عيني ليست دموع الفرح و لا دموع تأثّري بالآيات الجليلة ، إنما هي دموع الندم .. يا الله ! كم فرطنا من ساعاتٍ ، هل يُعقل أنني أختم القرآن في حوالي 5 أيام من ساعات الانتظار ! هذه الأوقات التي كانت كلها توتُر و تبرم و ضيق و انزعاج .. فكم قصَّرتُ في حق نفسي ..؟ هل يُعقل أنني أصبحت أحبُّ ساعات الانتظار !!! ............. اللهم اجعلنا مما يسمعون القول فيتبعون أحسنه♡ حينما أتكاسل عن آداء النوافل أتذكر أبنائي ومصائب الدنيا !! وأتأمل قوله تعالے : [ وكان أبوهما صالحا ] فأرحمهم وأجتهد » تفكير مُخلص . . مشروعك الناجح هو ( أولادك ) ولنجاح هذا المشروع إتبع ماأخبرنا به الصحابي الجليل " عبد الله بن مسعود " عندما كان يصلي في الليل وابنه الصغير نائم فينظر إليه قائلاً : من أجلك يا بني ويتلو وهو يبكي قوله تعالى : (وكان أبوهما صالحاً ) نعم إن هذه هي الوصفة السحرية لصلاح أبنائنا فإذا كان الوالد قدوة وصالحاً وعلاقته بالله قوية حفظ الله له أبناءه بل وأبناء أبنائه ، فهذه وصفة سحرية و (معادلة ربانية ) كما أنه في قصة سورة الكهف حفظ الله الكنز للوالدين بصلاح جدهما السابع ويحضرني في سياق هذا الحديث أني كنت مره مع صديق عزيز عليَّ- ذو منصب رفيع بالكويت ويعمل في عدة لجان حكوميه – ومع ذلك كان يقتطع من وقته يومياً ساعات للعمل الخيري فقلت له يوماً : " لماذا لاتركز نشاطك في عملك الحكومي وأنت ذو منصب رفيع ؟!" فنظر اليَّ وقال : " أريد أن أبوح لك بسر في نفسي , إن لديَّ أكثر من ستة أولاد وأكثرهم ذكور , وأخاف عليهم من الانحراف وأنا مقصر في تربيتهم ولكني رأيت من نعم الله علي ّأني كلما أعطيت ربي من وقتي أكثر كلما صلح أبنائي " [ شكرا غاليتي نسيم ولا تفي على روعة التوقيع |
10-12-2015 | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: لأجلك .. أصبحت أحب ساعات الإنتظار!
|
|
|