![]() | |
![]() | ![]() |
فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
- مسـاحةُ بِلا حُدود" مسآحة حـرهـ ~ | هنا المواضيع | العامة| التي | لها قسم يختص بها | |من هنا | وهناك | |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]() ![]()
العقوق الصااامت
- يؤلمني جداً منظر أمٍّ تجاوزت الأربعين أو الخمسين أو الستين وهي تعكف على خدمة ابنتها العشرينية موفورة الصحة والعافية أوخدمة أبنائها الصغار! - يؤلمني جداً أن أرى أباً تجاوز الأربعين أوالخمسين أوالستين يحمل ما يحمل من آلام المفاصل والظهر ، يخدم ابنه الشاب العشريني و الثلاثيني الذي لا يفتأ يزمجر ويطالب بحقوقه ، أو هو من يقوم بشراء احتياجات البيت بدلا عنهم ! - إن العقوق ليس صراخا أو شتما أو رفع صوت على الأم أو الأب، بل له صوراً أخرى صامتة قد تكون أكثر إيلاما من صور العقوق الصريحة! - من البر بأمهاتنا أن لا نستغل عاطفتهن و غريزة الأمومة لديهن في خدمتنا وخدمة أطفالنا ! - وكل ما ذهبنا لمكان ما لعمل أولنزهة تركنا صغارنا عندها بحجة لم يوجد أحد يرعاهم في غيابنا ، أو بحجة أن الصغار يكدروا نزهتنا أو بحجة ممنوع دخول الأطفال لمكان ما ، ثم نذهب نحن لنلهوا ونفرح ونترك الأم تعاني مشقة نومها ونومهم فضلا عن نظافة البيت ونظافتهم . - من البر بأمهاتنا أن لا نخبرهم بكل صغيرة وكبيرة تكدر خواطرنا... لأن تلك الصغائر ما هي إلا هموماً تتراكم في قلوب الأمهات المحبات مسببة لهنّ من القلق والألم النفسي والجسدي ما لا يمكن أن يتصوره الشباب والشابات! - إن نفس الأم وكذلك الأب عند كبرهم تصبح نفساً رقيقة في غاية الرقّة ، تجرحها كلمة وتؤلمها لفتة... وأشد ما يؤلمها هو : رؤية أحد الأبناء في مشاكل وتعب .. ! هناك مشاكل يمكننا حلها بأنفسنا... هناك ثرثرة و شكوى فارغة نستطيع أن نبقيها لأنفسنا أو لأصدقائنا ... بِراً بأمهاتنا وآباءنا! لنسعدهما كما أسعدونا ونحن صغار! لنريحهما كما خدمونا وتحملونا في طفولتنا المزعجة ومراهقتنا الثائرة! لنضغط على أنفسنا قليلا من أجلهما كما ضغطوا على أنفسهم كثيرا وحرموا أنفسهم من متع عديدة من أجلنا. لنساعدهما على استيعاب جمال التضحيات التي قدموها من أجلنا! لنكن ناضجين في تعاملنا مع والدينا... ناضجين ومسؤولين في السعي وراء طموحاتنا! أعمالنا وأبناؤنا مسؤوليتنا وليسوا مسؤولية أمهاتنا وآباءنا! - لقد تعبوا بما يكفي في شبابهم وأدوا كامل واجباتهم ومسؤولياتهم... وآن لهم أن يستريحوا و يعيشوا في هدوء واسترخاء! - الأم الستينية اليوم في مرحلة تُخدَم فيها و لا تَخدِم ! - إن الأب الستيني أو السبعيني اليوم في مرحلة قطف الثمار، لا زرع البذور وسقايتها! - ولابد أن نتذكر دائما أن آيات البر بالوالدين جاءت عامة ثم مخصصة للوالدين عند كبر سنهما لما يحدث لهما من ضعف و تغيرات نفسية وجسدية لا يمكن أن يستوعبها الشباب غالبا، لذلك جاء التذكير ، قال تعالى : ( إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ) [ الإسراء : 23 ] . رزقني الله و إياكم بر والدينا لأننا بدون برهما لا نساوي شيئاً. ![]() ![]() [ شكرا غاليتي نسيم ولا تفي على روعة التوقيع |
![]() |
#2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]()
|
|
![]()
|