فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
"•||"قطوف من الحكمة وبحـر الحكايا.".~. | الحكمة والمثل المنقول | |وبريقا من حديث | | القصص | | والروايات | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
هذه هي الحياة.. هذا هو الإسلام
خديجة بن قنا
(مذيعة قناة الجزيرة) كنت فى زيارة للولايات المتحدة الأمريكية وذهبت لأحد المحلات الكبرى لشراء بعض الأشياء، وأثناء إنتظاري لدفع قيمة مشترياتي، دخلت سيدة مسلمة ترتدى حجاباً محتشماً وتبدو عليها علامات التعب من جر صندوقاً ثقيلاً أمامها، يبدو أن فيه ماكينة لقص الحشائش، ذهبت السيدة المسلمة للموظفة التي تجلس على ماكينة الحساب ودار هذا الحديث: السيدة المسلمة، فى أدب جم، سيدتي لقد اشتريت منك هذه الماكينة بالأمس ب 500 دولار مع عدة أشياء أخرى الموظفة، وهى منشغلة: وتريدين إرجاعها؟ السيدة المسلمة: لا، أريد أن أدفع ثمنها! الموظفة وهي مازالت منشغلة: لا أفهم!! ألم تقولي أنك إشتريتيها بالأمس؟ إذا كنتي تعنين أنك وجدتيها أرخص في محل آخر، فنحن لدينا سياسة لرد الفرق ولكن بشرط أن يكون معك ما يثبت سعرها في المحل المنافس، فهل معك ما يثبت ؟ السيّدة المسلمة: يا سيدتي لا هذا ولا ذاك، لقد إشتريت منك الماكينة بالأمس مع المشتريات الأخرى بالكريدت كارد وحملتها لمنزلي في ضاحية كذا، (وهذه الضاحية تبعد عن المحل مسافة ساعتين تقريباً،) وعندما دخلت البيت وأخذت أراجع الفاتورة، وجدت أنك لم تحسبي قيمة هذه الماكينة من ضمن الفاتورة، فحاولت اﻹتصال بالمحل حتى لا تتعرضي للأذى بسبب ذلك ولكن ساعات العمل كانت قد انتهت، فقررت أن آخذ اليوم إجازة من العمل وأحمل لك الماكينة، كي تسجليها وأدفع ثمنها، فلا أنت تتضرري بسببي ولا أنا أستخدم شىء لم أدفع ثمنه.. وهنا وقفت الموظفة فجأة وفي ذهول شديد وهي تحدق النظر فى السيدة المسلمة و تمتلىء عيناها بالدموع وأخذت تحضنها وتقبلها وتقول لها: أنا لا أفهم، كيف قررت الرجوع، لدفع مبلغ هو بالأساس خطئي، وحمل هذا الصندوق الثقيل، وأخذ اليوم إجازة من عملك، ثم قيادة 4 ساعات ذهاباً وإياباً....!! لماذا فعلت كل ذلك؟؟ ردت السيدة المسلمة بالإنجليزية وببراءة شديدة وكأنها قد تصرفت تصرفاً بديهياً: إنها أمانة It is AMANA وأخذت تشرح للموظفة معنى الأمانة فى الإسلام، ذهبت الموظفة لمديرتها في مكتبها وكنا نراها من خلف زجاج المكتب ولا نسمعها ولكن كان يبدو عليها التأثر الشديد وهي تحكي لمديرتها ماذا فعلت السيدة المسلمة، وبعد دقائق جمعت المديرة الموظفين في المحل صفاً واحداً وأخذت تحدثهم على موقف السيدة المسلمة، التي بدا عليها علامات الحياء الشديد والإحساس أنها لم تفعل غير واجبها الذى تعلمته من دينها، ثم أخذ الجميع يسألونها في تلهف شديد عن اﻹسلام وتعاليمه وهي تجيبهم بمزيج عجيب من الثقة بالنفس والتواضع والإخلاص. وبعد أن انتهوا أخذت المديرة تصر بشدة أن تعطيها الماكينة هدية من العاملين بالمحل، ولكن إعتذرت السيدة بأدب عن قبولها، قائلة إنها تبتغي الثواب ولا تبتغي الماكينة، فلا تريد للماكينة أن تفسد هذا الثواب الذي هو أفضل بكثير لها. وطبعاً زاد هذا الرد من إعجاب الناس بها، وبعدها رحلت السيدة في هدوء وأنا أشعر بفخر شديد في داخلي، فقد ظل حديث الإعجاب بها بعد أن رحلت ليس فقط بين الموظفين ولكن أيضا بين الزبائن الذي ظل أغلبهم يتابعون الموقف في إنبهار شديد بالسيدة. هذه هي الحقصة قبل النوم خديجة بن قنا (مذيعة قناة الجزيرة) كنت فى زيارة للولايات المتحدة الأمريكية وذهبت لأحد المحلات الكبرى لشراء بعض الأشياء، وأثناء إنتظاري لدفع قيمة مشترياتي، دخلت سيدة مسلمة ترتدى حجاباً محتشماً وتبدو عليها علامات التعب من جر صندوقاً ثقيلاً أمامها، يبدو أن فيه ماكينة لقص الحشائش، ذهبت السيدة المسلمة للموظفة التي تجلس على ماكينة الحساب ودار هذا الحديث: السيدة المسلمة، فى أدب جم، سيدتي لقد اشتريت منك هذه الماكينة بالأمس ب 500 دولار مع عدة أشياء أخرى الموظفة، وهى منشغلة: وتريدين إرجاعها؟ السيدة المسلمة: لا، أريد أن أدفع ثمنها! الموظفة وهي مازالت منشغلة: لا أفهم!! ألم تقولي أنك إشتريتيها بالأمس؟ إذا كنتي تعنين أنك وجدتيها أرخص في محل آخر، فنحن لدينا سياسة لرد الفرق ولكن بشرط أن يكون معك ما يثبت سعرها في المحل المنافس، فهل معك ما يثبت ؟ السيّدة المسلمة: يا سيدتي لا هذا ولا ذاك، لقد إشتريت منك الماكينة بالأمس مع المشتريات الأخرى بالكريدت كارد وحملتها لمنزلي في ضاحية كذا، (وهذه الضاحية تبعد عن المحل مسافة ساعتين تقريباً،) وعندما دخلت البيت وأخذت أراجع الفاتورة، وجدت أنك لم تحسبي قيمة هذه الماكينة من ضمن الفاتورة، فحاولت اﻹتصال بالمحل حتى لا تتعرضي للأذى بسبب ذلك ولكن ساعات العمل كانت قد انتهت، فقررت أن آخذ اليوم إجازة من العمل وأحمل لك الماكينة، كي تسجليها وأدفع ثمنها، فلا أنت تتضرري بسببي ولا أنا أستخدم شىء لم أدفع ثمنه.. وهنا وقفت الموظفة فجأة وفي ذهول شديد وهي تحدق النظر فى السيدة المسلمة و تمتلىء عيناها بالدموع وأخذت تحضنها وتقبلها وتقول لها: أنا لا أفهم، كيف قررت الرجوع، لدفع مبلغ هو بالأساس خطئي، وحمل هذا الصندوق الثقيل، وأخذ اليوم إجازة من عملك، ثم قيادة 4 ساعات ذهاباً وإياباً....!! لماذا فعلت كل ذلك؟؟ ردت السيدة المسلمة بالإنجليزية وببراءة شديدة وكأنها قد تصرفت تصرفاً بديهياً: إنها أمانة It is AMANA وأخذت تشرح للموظفة معنى الأمانة فى الإسلام، ذهبت الموظفة لمديرتها في مكتبها وكنا نراها من خلف زجاج المكتب ولا نسمعها ولكن كان يبدو عليها التأثر الشديد وهي تحكي لمديرتها ماذا فعلت السيدة المسلمة، وبعد دقائق جمعت المديرة الموظفين في المحل صفاً واحداً وأخذت تحدثهم على موقف السيدة المسلمة، التي بدا عليها علامات الحياء الشديد والإحساس أنها لم تفعل غير واجبها الذى تعلمته من دينها، ثم أخذ الجميع يسألونها في تلهف شديد عن اﻹسلام وتعاليمه وهي تجيبهم بمزيج عجيب من الثقة بالنفس والتواضع والإخلاص. وبعد أن انتهوا أخذت المديرة تصر بشدة أن تعطيها الماكينة هدية من العاملين بالمحل، ولكن إعتذرت السيدة بأدب عن قبولها، قائلة إنها تبتغي الثواب ولا تبتغي الماكينة، فلا تريد للماكينة أن تفسد هذا الثواب الذي هو أفضل بكثير لها. وطبعاً زاد هذا الرد من إعجاب الناس بها، وبعدها رحلت السيدة في هدوء وأنا أشعر بفخر شديد في داخلي، فقد ظل حديث الإعجاب بها بعد أن رحلت ليس فقط بين الموظفين ولكن أيضا بين الزبائن الذي ظل أغلبهم يتابعون الموقف في إنبهار شديد بالسيدة. هذه هي الحياة.. هذا هو الإسلام . |
02-05-2016 | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: هذه هي الحياة.. هذا هو الإسلام
|
|
ياحبيبي يارسول الله
ياخير خلق الله
|