عدد مرات النقر : 73
عدد  مرات الظهور : 10,133,882
عدد مرات النقر : 85
عدد  مرات الظهور : 10,133,882
عدد مرات النقر : 184
عدد  مرات الظهور : 10,133,882
عدد مرات النقر : 59
عدد  مرات الظهور : 10,133,882

عدد مرات النقر : 133
عدد  مرات الظهور : 10,133,882
عدد مرات النقر : 116
عدد  مرات الظهور : 10,133,882
عدد مرات النقر : 22
عدد  مرات الظهور : 10,133,882

عدد مرات النقر : 216
عدد  مرات الظهور : 18,189,266 
عدد مرات النقر : 287
عدد  مرات الظهور : 19,289,009

عدد مرات النقر : 36
عدد  مرات الظهور : 2,278,614 
عدد مرات النقر : 404
عدد  مرات الظهور : 29,652,857

عدد مرات النقر : 369
عدد  مرات الظهور : 33,175,352 
عدد مرات النقر : 420
عدد  مرات الظهور : 33,175,352
فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي
مطبخ تليد   طابور التميز   فعالية لعيون الاعضاء  جدد نشاطك  تميز وكون انت الأول   الفياتكم هداياكم  مين صاحب الصورة   شباب وبنات في ورطه  عضو كلبشناه  صوره وتعليق  مثل وصورة  

"•||"قطوف من الحكمة وبحـر الحكايا.".~. | الحكمة والمثل المنقول | |وبريقا من حديث | | القصص | | والروايات |

إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 08-04-2016

السوسن غير متواجد حالياً
SMS ~ [ + ]
وغدًا تخضرُّ أرضي؛
وترى في مكانِ الشوكِ
وردًا وخُزامى،،
اوسمتي
لوني المفضل Black
 عضويتي » 2715
 جيت فيذا » Apr 2016
 آخر حضور » 08-07-2024 (09:49 AM)
مواضيعي » 806
آبدآعاتي » 7,920
تقييمآتي » 15487
الاعجابات المتلقاة » 817
الاعجابات المُرسلة » 560
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  ذكر
آلعمر  » 17 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
 التقييم » السوسن الاعضاءالسوسن الاعضاءالسوسن الاعضاءالسوسن الاعضاءالسوسن الاعضاءالسوسن الاعضاءالسوسن الاعضاءالسوسن الاعضاءالسوسن الاعضاءالسوسن الاعضاءالسوسن الاعضاء
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي فقط دقيقة



بَسْ دقيقة

بقلم محمد عبد الوهاب جسري

كنت أقف في دوري على شباك التذاكر لأشتري بطاقة سفر في الحافلة إلى مدينة تبعد حوالي 330 كم، وكانت أمامي سيدة ستينية قد وصلت إلى شباك التذاكر وطال حديثها مع الموظفة التي قالت لها في النهاية:
الناس ينتظرون، أرجوكِ تنحّي جانباً.

فابتعدت المرأة خطوة واحدة لتفسح لي المجال، وقبل أن أشتري بطاقتي سألت الموظفة عن المشكلة،
فقالت لي بأن هذه المرأة معها ثمن بطاقة السفر وليس معها يورو واحد قيمة بطاقة دخول المحطة، وتريد أن تنتظر الحافلة خارج المحطة وهذا ممنوع.
قلتُ لها: هذا يورو وأعطيها البطاقة.

وتراجعتُ قليلاً وأعطيتُ السيدة مجالاً لتعود إلى دورها بعد أن نادتها الموظفة مجدداً.

اشترت السيدة بطاقتها ووقفت جانباً وكأنها تنتظرني، فتوقعت أنها تريد أن تشكرني، إلا أنها لم تفعل،
بل انتظرتْ لتطمئن إلى أنني اشتريت بطاقتي وسأتوجه إلى ساحة الانطلاق، فقالت لي بصيغة الأمر:
احمل هذه... وأشارت إلى حقيبتها.

كان الأمر غريباً جداً بالنسبة لهؤلاء الناس الذين يتعاملون بلباقة ليس لها مثيل.
بدون تفكير حملت لها حقيبتها واتجهنا سوية إلى الحافلة، ومن الطبيعي أن يكون مقعدي بجانبها لأنها كانت قبلي تماماً في الدور.

حاولت أن أجلس من جهة النافذة لأستمتع بمنظر تساقط الثلج الذي بدأ منذ ساعة وأقسم بأن يمحو جميع ألوان الطبيعة معلناً بصمته الشديد: أنا الذي آتي لكم بالخير وأنا من يحق له السيادة الآن!
لكن السيدة منعتني وجلستْ هي من جهة النافذة دون أن تنطق بحرف، فرحتُ أنظر أمامي ولا أعيرها اهتماماً،
إلى أن التفتتْ إلي تنظر في وجهي وتحدق فيه، وطالت التفاتتها دون أن تنطق ببنت شفة وأنا أنظر أمامي،
حتى إنني بدأت أتضايق من نظراتها التي لا أراها لكنني أشعر بها، فالتفتُ إليها.

عندها تبسمتْ قائلة: كنت أختبر مدى صبرك وتحملك.

-- صبري على ماذا؟

،، على قلة ذوقي. أعرفُ تماماً بماذا كنتَ تفكر.

-- لا أظنك تعرفين، وليس مهماً أن تعرفي.

،، حسناً، سأقول لك لاحقاً، لكن بالي مشغول كيف سأرد لك الدين.

-- الأمر لا يستحق، لا تشغلي بالك.

،، عندي حاجة سأبيعها الآن وسأرد لك اليورو،
فهل تشتريها أم أعرضها على غيرك؟

-- هل تريدين أن أشتريها قبل أن أعرف ما هي؟

،، إنها حكمة. أعطني يورو واحداً لأعطيك الحكمة.

-- وهل ستعيدين لي اليورو إن لم تعجبني الحكمة؟

،، لا، فالكلام بعد أن تسمعه لا أستطيع استرجاعه،
ثم إن اليورو الواحد يلزمني لأنني أريد أن أرد به دَيني.

أخرجتُ اليورو من جيبي ووضعته في يديها وأنا أنظر إلى تضاريس وجهها.
لا زالت عيناها جميلتين تلمعان كبريق عيني شابة في مقتبل العمر، وأنفها الدقيق مع عينيها يخبرون عن ذكاء ثعلبي.
مظهرها يدل على أنها سيدة متعلمة، لكنني لن أسألها عن شيء، أنا على يقين أنها ستحدثني عن نفسها فرحلتنا لا زالت في بدايتها.

أغلقت أصابعها على هذه القطعة النقدية التي فرحت بها كما يفرح الأطفال عندما نعطيهم بعض النقود وقالت:
أنا الآن متقاعدة، كنت أعمل مدرّسة لمادة الفلسفة، جئت من مدينتي لأرافق إحدى صديقاتي إلى المطار.
أنفقتُ كل ما كان معي وتركتُ ما يكفي لأعود إلى بيتي،
إلا أن سائق التكسي أحرجني وأخذ مني يورو واحد زيادة، فقلت في نفسي سأنتظر الحافلة خارج المحطة، ولم أكن أدري أنه ممنوع.
أحببتُ أن أشكرك بطريقة أخرى بعدما رأيت شهامتك، حيث دفعت عني دون أن أطلب منك.
الموضوع ليس مادياً. ستقول لي بأن المبلغ بسيط، سأقول لك أنت سارعت بفعل الخير ودونما تفكير.

-- قاطعتُ المرأة مبتسماً:
أتوقع بأنك ستحكي لي قصة حياتك، لكن أين البضاعة التي اشتريتُها منكِ؟ أين الحكمة؟

،، " بَسْ دقيقة ".

-- سأنتظر دقيقة.

،، لا، لا، لا تنتظر.. " بَسْ دقيقة "... هذه هي الحكمة.

-- ما فهمت شيئاً.

،، لعلك تعتقد أنك تعرضتَ لعملية احتيال؟

-- ربما.

،، سأشرح لك: " بس دقيقة "، لا تنسَ هذه الكلمة.

في كل أمر تريد أن تتخذ فيه قراراً، عندما تفكر به وعندما تصل إلى لحظة اتخاذ القرار أعطِ نفسك دقيقة إضافية، ستين ثانية.

هل تعلم كم من المعلومات يستطيع دماغك أن يعالج خلال ستين ثانية؟ في هذه الدقيقة التي ستمنحها لنفسك قبل إصدار قرارك قد تتغير أمور كثيرة،
ولكن بشرط.

-- وما هو الشرط؟

،، أن تتجرد عن نفسك، وتُفرغ في دماغك وفي قلبك جميع القيم الإنسانية والمثل الأخلاقية دفعة واحدة،
وتعالجها معالجة موضوعية ودون تحيز،

فمثلاً: إن كنت قد قررت بأنك صاحب حق وأن الآخر قد ظلمك فخلال هذه الدقيقة وعندما تتجرد عن نفسك ربما تكتشف بأن الطرف الآخر لديه حق أيضاً،
أو جزء منه، وعندها قد تغير قرارك تجاهه.

إن كنت نويت أن تعاقب شخصاً ما فإنك خلال هذه الدقيقة بإمكانك أن تجد له عذراً فتخفف عنه العقوبة أو تمتنع عن معاقبته وتسامحه نهائياً.

دقيقة واحدة بإمكانها أن تجعلك تعدل عن اتخاذ خطوة مصيرية في حياتك لطالما اعتقدت أنها هي الخطوة السليمة،
في حين أنها قد تكون كارثية.

دقيقة واحدة ربما تجعلك أكثر تمسكاً بإنسانيتك وأكثر بعداً عن هواك.

دقيقة واحدة قد تغير مجرى حياتك وحياة غيرك،
وإن كنت من المسؤولين فإنها قد تغير مجرى حياة قوم بأكملهم...

هل تعلم أن كل ما شرحته لك عن الدقيقة الواحدة لم يستغرق أكثر من دقيقة واحدة؟

-- صحيح، وأنا قبلتُ برحابة صدر هذه الصفقة وحلال عليكِ اليورو.

،، تفضل، أنا الآن أردُّ لك الدين وأعيد لك ما دفعته عني عند شباك التذاكر.
والآن أشكرك كل الشكر على ما فعلته لأجلي.

أعطتني اليورو.
تبسمتُ في وجهها واستغرقت ابتسامتي أكثر من دقيقة،
لأنتهبه إلى نفسي وهي تأخذ رأسي بيدها وتقبل جبيني قائلة :
هل تعلم أنه كان بالإمكان أن أنتظر ساعات دون حل لمشكلتي،
فالآخرون لم يكونوا ليدروا ما هي مشكلتي،
وأنا ما كنتُ لأستطيع أن أطلب واحد يورو من أحد..

-- حسناً، وماذا ستبيعيني لو أعطيتك مئة يورو؟

،، سأعتبره مهراً وسأقبل بك زوجاً.

علتْ ضحكتُنا في الحافلة وأنا أُمثـِّلُ بأنني أريد النهوض ومغادرة مقعدي وهي تمسك بيدي قائلة:
اجلس، فزوجي متمسك بي وليس له مزاج أن يموت قريباً!

وأنا أقول لها: " بس دقيقة "، " بس دقيقة "...

لم أتوقع بأن الزمن سيمضي بسرعة.
كانت هذه الرحلة من أكثر رحلاتي سعادة،
حتى إنني شعرت بنوع من الحزن عندما غادرتْ الحافلة عندما وصلنا إلى مدينتها في منتصف الطريق تقريباً.

قبل ربع ساعة من وصولها حاولتْ أن تتصل من جوالها بابنها كي يأتي إلى المحطة ليأخذها،
ثم التفتتْ إليّ قائلة : على ما يبدو أنه ليس عندي رصيد.
فأعطيتها جوالي لتتصل.

المفاجأة أنني بعد مغادرتها للحافلة بربع ساعة تقريباً استلمتُ رسالتين على الجوال،
الأولى تفيد بأن هناك من دفع لي رصيداً بمبلغ يزيد عن 10 يورو،
والثانية منها تقول فيها :
كان عندي رصيد في هاتفي لكنني احتلتُ عليك لأعرف رقم هاتفك فأجزيكَ على حسن فعلتك.
إن شئت احتفظ برقمي،
وإن زرت مدينتي فاعلم بأن لك فيها أمّاً ستستقبلك.

فرددتُ عليها برسالة قلت فيها:
عندما نظرتُ إلى عينيك خطر ببالي أنها عيون ثعلبية لكنني لم أتجرأ أن أقولها لك،
أتمنى أن تجمعنا الأيام ثانية،
أشكركِ على الحكمة واعلمي بأنني سأبيعها بمبلغ أكبر بكثير.

" بس دقيقة "...
حكمة أعرضها للبيع، فمن يشتريها مني في زمن نهدر فيه الكثير الكثير من الساعات دون فائدة؟




رد مع اقتباس
قديم 03-08-2024   #2



الصورة الرمزية انسان نادر

 عضويتي » 2583
 جيت فيذا » Mar 2021
 آخر حضور » منذ 4 دقيقة (02:28 PM)
مواضيعي » 1421
آبدآعاتي » 33,076
تقييمآتي » 63082
الاعجابات المتلقاة » 4009
الاعجابات المُرسلة » 5071
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  ذكر
آلعمر  » 17 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
 التقييم » انسان نادر الاعضاءانسان نادر الاعضاءانسان نادر الاعضاءانسان نادر الاعضاءانسان نادر الاعضاءانسان نادر الاعضاءانسان نادر الاعضاءانسان نادر الاعضاءانسان نادر الاعضاءانسان نادر الاعضاءانسان نادر الاعضاء
مشروبك  »مشروبك   pepsi
قناتك  » قناتك
ناديك  » اشجع ithad
мч ммѕ ~
MMS ~
 آوسِمتي »

انسان نادر متواجد حالياً

افتراضي رد: فقط دقيقة



جزاك الله كل خير على الطرح الرآئـــــع


 توقيع : انسان نادر

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


رد مع اقتباس
قديم 04-20-2024   #3


الصورة الرمزية ايلاف

 عضويتي » 2790
 جيت فيذا » Mar 2024
 آخر حضور » منذ 2 ساعات (12:12 PM)
مواضيعي » 385
آبدآعاتي » 27,852
تقييمآتي » 79836
الاعجابات المتلقاة » 2760
الاعجابات المُرسلة » 6771
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  انثى
آلعمر  » لاأحب أن أقول ~
الحآلة آلآجتمآعية  » لن أقول ♔
 التقييم » ايلاف الاعضاءايلاف الاعضاءايلاف الاعضاءايلاف الاعضاءايلاف الاعضاءايلاف الاعضاءايلاف الاعضاءايلاف الاعضاءايلاف الاعضاءايلاف الاعضاءايلاف الاعضاء
مشروبك  »مشروبك   cola
قناتك  » قناتك abudhabi
ناديك  » اشجع hilal
 آوسِمتي »

ايلاف متواجد حالياً

افتراضي رد: فقط دقيقة



ممتنه على ماقدمت
شكرا لك على جمـال الاختيار
لا حرمنا ربي من إبداعك المُستمر
و الله يعطيكِ العافيه ي رب
لروحك اكاليل الورد




رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
دقيقة


(عرض الكل الاعضاء اللذين قامو بقراءة الموضوع : 0
لا توجد هنالك أسماء لعرضها.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حقيقة التقوى وأصلها ومكانها عروبة وطن - القسـم الاسلامـي 5 10-25-2021 07:24 AM
دقيقةً واحده.. الحريصـي - مسـاحةُ بِلا حُدود" 8 02-11-2021 08:28 PM
بعض من حقيقة وشيء من حلم نسيم الجنوب - مسـاحةُ بِلا حُدود" 2 04-01-2016 07:10 PM
حقق سعادتك في دقيقة واحدة..!! جووود آل تليد الأستشارات وتطوير الذات 2 10-18-2015 08:21 AM
دقيقة من عمرك نسيم الجنوب - القسـم الاسلامـي 4 05-02-2015 09:41 AM


الساعة الآن

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
استضافة ودعم وتطوير وحماية من استضافة تعاون