09-24-2016
|
|
كل عام وانت بخير ياوطني
في مثل هذا اليوم تمر ذكرى غالية على هذه البلاد العزيزة المملكة العربية السعودية لا يمكن أن تنسى، تعيدنا لنستذكر كفاح المؤسس المغفور له بإذن الله المجاهد البطل الإمام الموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه-، حينما وفقه الله وشد العزم وسانده الأبطال ليبدأ ذلك الجهاد الذي جمع الله به شمل الجزيرة، وإن الحديث ليلذ ويطيب، والقرائح لتتفتق عن جميل المعاني التي يختزنها الفؤاد تجاه هذه المناسبة المتجددة على الوطن الغالي، والبلد المبارك، كيف لا ! وهو وطن المقدسات والبلد الأمين الذي اصطفاه الله واختاره من سائر بقاع أرضه، وخصه بالميزات، وجعله مهوى الأفئدة، وموطن خليله وبلدة رسالته الخاتمة، إن هذا الشعور المتأصل في النفوس السوية لما يجعل المواطن الحق يستشعر المسؤولية قبل الفخار والشرف، ففي الوقت الذي يشعر المواطن بفخر الاعتزاز بالوطن ومآثره ومكتسباته، والشرف بما خصه الله عز وجل من خصائص، إلا أن هذا الشرف والفخر لا يقتصر على مجرد الشعور، بل هو مسؤولية نتحمل فيها ما أوجبه الشرع من حقوق وواجبات، وما من شك أنه ليس المراد بهذا اليوم مجرد حدث تأريخي مهم، أو سرد متكرر لا يعدو التفاصيل التاريخية، أو جملة من الأحداث مرّت، وإنما هي مناسبة مهمة تهدف إلى تذكيرنا بنعمة الاجتماع والتوحد والألفة، وقيام دولة الكتاب والسنة، ونصرة توحيد الله، والعقيدة الصافية النقية، وحمايتها من عوامل الانحراف والخلل العقدي، وتحقيق هذه المقاصد، والأخذ بها غضة طرية كما أنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأن هذا هو الأساس المتين الذي قامت عليه هذه الدولة السعودية، الأولى والثانية، وذلك حينما نصر الإمام محمد بن سعود -رحمه الله- إمام الدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب في دعوته التي ركزت على هذا الأساس المتين.
وأرفع ببالغ الامتنان التهنئة الخالصة والتبريكات لمقام مليكنا الغالي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز -حفظهم الله – ولأبناء وطني الحبيب والله المسؤول أن يحفظ بلادنا وينصر جنودنا على الحد الجنوبي ورجال امننا على كل شبر من بلادنا وان يديم علينا هذه النعم إنه سميع مجيب.
|