فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
- مسـاحةُ بِلا حُدود" مسآحة حـرهـ ~ | هنا المواضيع | العامة| التي | لها قسم يختص بها | |من هنا | وهناك | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||
الصيد في الماء العكر ..
:
غالبا ما تلجأ الأسماك الصغيرة إلى حيلة تعكير الماء لكي تختفي عن عيون الأسماك الكبيرة التي تطاردها لتأكلها . و الصياد أيضا استخدم تلك الحيلة لكي تفقد الأسماك توازنها ويسهل عليه اصطيادها. وما أكثر صيادي البشر هذه الأيام. اللذين يصطادون في الماء العكر ، فتماما كالأسماك الصغيرة لا يلجأ لتعكير المياه الا الصغير الذي يمتلئ بالنقص، ويبحث عن ذاته التي لا يجدها الا بالآخرين وإنجازاتهم. هل الإنسان من علم الأسماك تلك الحيلة، أم أن الإنسان تعلمها من الأسماك…. لقد بدأ الإنسان بتطبيق وتعلم مهارات القتل على الحيوان ابتداء من التفنن في صيده والعبث بجسد فريسته. فهل الإنسان هو من علم الحيوان فنون القتل، أم تعلمها منه؟. فما نشاهده على أرض الواقع الآن يؤكد لنا أن الإنسان أضحى مدرسة في تعليم تلك الفنون، فالحيوان لم يكن سببا في هلاك عشرات الملايين من سلالته كالإنسان الذي أضحى نموذجا في الهلاك والقمع والتشتت والإبادة. دائما يستخدم الإنتهازيون الضعفاء الصيد في الماء العكر للوصول إلى هدفهم، لأن حياتهم تخلو من الصراحة ولا يجرؤون على المواجهة، وحياتهم أساسها مجموعة كذبات متتالية تبنى على الانتهازية والأنانية، والسعي وراء تحقيق المصالح الذاتية مهما كلفهم الثمن. فالإنتهازي يرى من الناس فقط ما يحقق مصلحته الذاتية دون الإلتفات للعواقب التي تدمر حياة الآخرين، فهو لا يشعر بالراحة إلا إذا عكر صفو الآخرين ، وبذلك تتوجه فرصته على اقتناص الفرص تحقيقا لمآربه بتسميم الأجواء وبث الفتنة، لإشباع غريزة الحقد والكراهية التي تتحكم بأنفسهم المريضة المشبعة باقتناص الفرص وإستغلال الظروف وتكييفها لمآربهم الشخصية. لا تقاس قيمة الإنسان بالجسد بل بالروح، ولا تقاس بإسمه وزوبعاته ، بل بعمله وإنجازاته، إبداعه وتفوقه، وأخلاقه، علمه، وإيمانه. والنصر دائما لمن يحتمل الضربات، لا لمن يضربها. لنكن دائما ثوابت لا تغيرنا الأيام والمواقف، ولا تستفزنا الذاكرة المحملة بالعثرات، بل على العكس تماما تحفزنا للارتقاء بالنفس نحو الأفضل. لنكن كالشمس التي تمشي في مستقر لها، لا يوقفها الا خالقها ، فمهما كثرت العثرات لنعلم أنها المزيد من الحطب يحترق. والمتصيدون بالماء العكر نهايتهم الاحتراق بشعلة غيرتهم ونواياهم السيئة. : بقلم /د. بثينة محادين راق لي / اتمنى ان يروق لكم . |
04-19-2020 | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: الصيد في الماء العكر ..
|
|
|