توصلت دراسة أجراها علماء فلك من جامعة درهام البريطانية، إلى أن حافة «درب التبانة» أكبر مما كان شائعاً سابقاً، ليتبين أن قطر الحافة يبلغ 1.9 مليون سنة ضوئية، ويبلغ حجم قرص «درب التبانة» الفعلي، المكون من نجوم، وثقوب سوداء، وأقمار الكواكب، والأجسام النجمية الأخرى 260 ألف سنة ضوئية، وهو جزء من إجمالي حجم المجرة، بينما يتكون باقي درب التبانة من مادة مظلمة غير مرئية، لا يمكن اكتشافها إلا من خلال تأثير جاذبيتها، من خلال حساب الحجم الحقيقي لمجرتنا عن طريق سُحب الجاذبية للمجرات المجاورة الصغيرة.
وأدرك الفلكيون أن درب التبانة محاط بدائرة من المادة المظلمة، بعد ملاحظة أن النجوم الموجودة على الحافة الخارجية للقرص تتحرك بشكل أسرع مما يجب أن تتحرك بناءً على تأثير الجاذبية للمادة القابلة للكشف.
وبدأ الفريق، بقيادة عالم الفيزياء الفلكية أليس ديسون، بإنشاء محاكاة لهالات المادة المظلمة لمجرات مجرة درب التبانة بمفردها، وإلى جانب المجرات الصغرى الأخرى، باستخدام الطريقة التي تتفاعل بها المادة المظلمة مع الأشياء حولها، كنقطة بداية، لمعرفة ما إذا كان هناك انخفاض واضح في التفاعلات نحو الحافة.
وقاموا بإنشاء نسخة افتراضية من المجرات القريبة من مجرتنا التي يبلغ طولها نحو 9.8 مليون سنة ضوئية، ومن ضمنها «درب التبانة»، ومجرة المرأة المسلسلة «أندروميدا»، وهي أقرب المجرات إلينا، والتي تمتلك بعض التفاعلات الجاذبية مع «درب التبانة»، والتي أظهرت أن خارج المادة المظلمة، تسقط السرعة الشعاعية، وهي السرعة المدارية للأجسام التي تتحرك حول المجرة بشكل ملحوظ.
اكتشاف علمي مذهل عن مجرتنا "درب التبانة"
اتضح أن المجرة التي نعيش عليها مشوهة حقا، عند الحواف في الأقل، بحسب ما نقلت أسوتشيدبرس عن علماء.
ونشر علماء من الصين وأستراليا خريطة ثلاثية الأبعاد لمجرة درب التبانة الثلاثاء.
واستخدم العلماء 1339 نجما نابضا مفهرسا حديث الاكتشاف وأكبر وأكثر سطوعا من شمسنا لتحديد شكل المجرة.
وأوضح العلماء أنه كلما ابتعدنا عن المركز، زاد الالتواء أو الانحراف بالمجرة.
وأضافوا أن هذا الشكل من المحتمل أن يكون ناتج عن قوة دوران القرص الداخلي الضخم للنجوم.
ويبدو أن ما لا يقل عن اثنتي عشرة مجرة أخرى لديها حواف مشوهة بنمط حلزوني مماثل.
نشرت نتائج الدراسة في مجلة "نيتشر أسترونومي" (طبيعة علم الفلك).