04-08-2021
|
|
ما فائدة الكتب التي قرأناها ولا نتذكر منها شيئا؟
ما فائدة الكتب التي قرأناها ولا نتذكر منها شيئا؟!
نتقلب في هذه الحياة مرحلةً تعقبها أخرى لا نستطيع حبس وتوقيف أي مرحلة نمر بها ولو لحظة، في كل شيء نعمله ونحس بأن بساط الزمن يُسلب منا ولا نستطيع تجاهه فعل شيء، في العمل وكذا في القراءة، هذا مرت عليه عشر سنين، وذاك عشرون، وآخر ما فوق الثلاثين والأربعين والخمسين بل وربما الستين إلى السبعين، وقد يكون كل منهما قرأ عدداً من الكتب حسب وقته وإمكانيته في هذا المجال، منهم من قرأ ألفا وألفين، ومنهم من هو ظالم في ذلك أو مقصد أو سابق حسب الإقبال والادبار في ذلك، ولكن هل تساءل ووقف أحد يوما مع نفسه أو مع صديقه وقال منذ الصغر وأنا أقرأ ما فائدة هذه القراءة على حياتنا؟ وكيف لي أن أعرف أن ما قرأت من الكتب إستفدت منها في حياتي وتصرفاتي وكتابتي بل وفي كل شيء من حولي؟
يبدوا من الوهلة الأولى للإنسان أن هذا الأمر ليس مهما ويحسب نفسه أنه غني عن هذه الأسئلة ولا يمكن أن يتم التفكير فيها ما دام الإنسان يقرأ فهو قطعاً يستفيد، ولكن حقا أحيانا تأتي وهلةٌ على الإنسان يجد نفسه غارقا في دوامة من التفكير والتساؤلات تلح عليه من هنا وهناك، ينظر إلى مكتبته وكتبه ويقول هل أنا قرأت هذه الكتب كلها؟ ويحاول أن يتذكر ما فيها لا يستطيع أن يتذكر ولو حتى ربع مما تمت قراءته من هذه الكتب، ماعدى أسماء الكتب وبعض العناوين الكبرى ما زالت منقوشة في الذاكرة يحاول لملمتها وربطها في سياق عسى أن يصل إلى مضومن الكتاب فيعطي له رؤية واضحة لِما تمت قراءته من قبل.
|