فعاليات متجدده وممتعه عبر صفحات منتدانا الغالي |
"•||"قطوف من الحكمة وبحـر الحكايا.".~. | الحكمة والمثل المنقول | |وبريقا من حديث | | القصص | | والروايات | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||
نفسُ عصامٍ سوَّدتْ عصامًا
نفسُ عصامٍ سوَّدتْ عصامًا
قيل: إنه عصام بن شهبر حاجبُ النعمان بن المنذر الذي قال له النابغة الذبيانيُّ حين حَجَبَهُ عن عيادة النعمان من قصيدةٍ له: فَإِنِّي لَا أَلُومُكَ فِي دُخُولٍ * وَلَكِنْ مَا وَرَاءَكَ يَا عِصَامُ؟ يُضرب المثل في نباهة الرجل من غير قديمٍ، وهو الذي تسمِّيه العربُ «الخارجيَّ»، يعنى أنه خرج بنفسِه مِن غيرِ أوَّليةٍ كانتْ له، قال كثير: أَبَا مَرْوَانَ لَسْتَ بِخَارِجِيٍّ * وَلَيْسَ قَدِيمُ مَجْدِكَ بِانْتِحَالِ وفي المثلِ: «كُنْ عِصَامِيًّا، وَلَا تَكُنْ عِظَامِيًّا» وقيل: نَفْسُ عِصَامٍ سَوَّدَتْ عِصَامَا * وَعَلَّمَتْهُ الكَرَّ وَالإِقْدَامَا وَصَيَّرَتْهُ مَلِكًا هُمَامَا يقال: إنه وُصِف عند الحجَّاج رجلٌ بالجهل وكانت له إليه حاجةٌ، فقال في نفْسِه: لأختبرنَّه، ثمَّ قال له حين دخل عليه: «أَعِصَامِيًّا أَنْتَ أَمْ عِظَاميًّا؟»، يريد: «أَشَرُفْتَ أنتَ بنفسك أم تفخر بآبائك الذين صاروا عظامًا؟»، فقال الرجلُ: «أنا عصاميٌّ وعظاميٌّ»، فقال الحجَّاج: «هذا أفضلُ الناس»، وقضى حاجتَه وزاده، ومكث عنده مدَّةً، ثمَّ فاتشه فوجده أجهلَ الناس، فقال له: «تَصْدُقُني وإلَّا قتلْتُك»، قال له: «قل ما بدا لك وأَصْدُقُك»، قال: «كيف أَجَبْتَني بما أجبْتَ لمَّا سألتُك عمَّا سألتُك؟» قال له: «والله لم أَعْلَمْ: أعصاميٌّ خيرٌ أم عظاميٌّ، فخشيتُ أن أقولَ أحدَهما فأخطئَ، فقلت: أقول كليهما، فإن ضرَّني أحدُهما نفعني الآخَرُ». وكان الحجَّاجُ ظنَّ أنه أراد: أفْتَخِرُ بنفْسي لفضلي، وبآبائي لشرفِهم، فقال الحجَّاجُ عند ذلك: «المقادير تُصيِّر العَيَّ خطيبًا»، فذهبتْ مثلًا. [«مجمع الأمثال» (٢/ ٣٧١)] |
منذ 2 أسابيع | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: نفسُ عصامٍ سوَّدتْ عصامًا
|
|
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
الساعة الآن
|